«رغم سرعة هذا الحضور إلا أنني رأيت مهرجان شعر.. ومحاولة صادقة لإحياء روح الشعر والإنسان في هذا المكان. لا أقول شكراً.. فهذه مسؤوليتنا جميعاً.. فإن لم ينجح المهرجان فعلينا جميعاً أن نتساءل ونسأل لماذا..؟ ماذا قدمنا..؟ وإذا لم يحضر الجمهور أو تردد في الحضور.. فله علينا كل الحق.. وهذا يعني أن نعيد النظر فيما نكتب.. ولمن نكتب.. فكرة المهرجان بذاتها أحيت في نفسي حرارة الحضور.. أقدّر لثقتكم.. وإننا على ثقة بكم.. ونرجو المزيد من حسن الاختيار.. نوعاً وكماً.. ولابّد من الاستمرار».

بهذه الكلمات بدأت حديثها الشاعرة "لينا منير حمدان" لموقع eSyria بتاريخ 26/5/2009 على خلفية مشاركتها بمهرجان الشعر السوري الأول في "الحسكة" وأضافت أيضاً تقول: «أنا من مواليد "حلب" وسكان "حمص" بجدارة، نلت إجازة في الأدب- قسم اللغة العربية وأعمل مدرّسة في ثانوية "غرناطة" في "حمص" بعد عمر قضيته في الساحل السوري وبالتحديد في مدينة "طرطوس"».

ضيَّع النهر ضفاَفهْ/ صار فيضاً من تراب/ وطني.. ذكرى حكايا/ من حنينٍ.. أو سراب/ لا تلمْ يا دهرُ إنَّا.. ليس يشفينا العتابْ/ وطني باتَ قصيدةْ/ في ثنيّات كتابْ

أما عن الموهبة والتشجيع وصقلها فقالت: «كبرت على محبة الأدب عامة والشعر خاصة، فوالدي كان شاعراً وهو أول من شجعني على ما لدي ووجهني إلى القراءة الغزيرة والأفضل، كتبت أول قصيدة في المرحلة الإعدادية الأولى اكتشفت فيما بعد أنها قصيدة، ثم كبرت على حب شعراء الوطن المحتل والسياسة، ارتحت لشعر التفعيلة فهي الأقرب إلى نفسي وأسلوب التعبير لدي».

لينا حمدان وحالة انسجام مع الكتابة

وعن نتاجها الأدبي ومشاركاتها تابعت "لينا حمدان" حديثها: «لدّي مجموعات شعرية ثلاث حتى الآن والرابعة تحت الطبع.. عناوينها على التوالي: "ظلال من نور"، "شواطئ الليل"، "أمواج".. كما أنني أشارك في المهرجانات الأدبية عبر المدن السورية فأنا عضو اتحاد الكتاب منذ سنوات ولديّ بعض المشاركات في الصحف الأدبية والمجلات الثقافية».

وحال الشعر اليوم في عيون الشاعرة "لينا": «الشعر اليوم هو يشبه الأشياء جميعاً في حياتنا.. متعِبٌ ومتعَب.. لكنه موجود.. باق ٍ رغم كل شيء وإلا فعلام نكتب نحن!؟.. وأقول لطلابي دائماً إن القراءة لكل ما تصل إليه اليد هي أول الطريق لأي إبداع قادم.. فالصبر على المطالعة ومن ثم حسن الانتقاء».

مع الإعلامي اسماعيل الطه

ثم ختمت الشاعرة "لينا منير حمدان" حديثها بقصيدة قريبة إلى قلبها من ديوان "أمواج" وهي بعنوان "حكاية ضباب": «ضيَّع النهر ضفاَفهْ/ صار فيضاً من تراب/ وطني.. ذكرى حكايا/ من حنينٍ.. أو سراب/ لا تلمْ يا دهرُ إنَّا.. ليس يشفينا العتابْ/ وطني باتَ قصيدةْ/ في ثنيّات كتابْ».