يعدّ من الشباب المميزين في غناء الراب، حيث شارك بعدة مسابقات بذلك النوع من الغناء، وطوّر إمكاناته الفنيّة في الكتابة والتلحين والإنتاج، ووصف بالمبدع في تقديم برامجه مع ما يتطلبه العمل من موسيقا ومونتاج وخبرة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 25 أيلول 2020 التقت "محمد مارديني" لينقل تجربته الفنية التي انطلقت معه في فترة مبكرة من عمره، فقال: «أثناء دراستي في المرحلة الابتدائية، تميّزت بالكتابة، وأشاد بذلك المدرسون، وشجعوني على المضي في متابعة هوايتي بصياغة كل ما هو جميل ومفيد على أوراق دفاتري، حتّى حصلتُ من معلمتي على تكريم لم يسبقني إليه أحد، وهي عبارة عن شهادة تقدير دوّن عليها (الطالب الذكي)، شاركتُ بتلك المرحلة الدراسية في مسابقة "رواد الطلائع" بالكتابة والتعبير، وحصلت على مركز متقدم على مستوى المحافظة، وشاركت أيضاً في مسابقة تربوية على مستوى المحافظة بفن الرسم، ووضعت بعض لوحاتي في معارض مدرستي، ومن هنا تسلحتُ بكثير من الثقة، وأنا أحصل على دعم المُعلمين والأهل والأصدقاء بضرورة تنمية المواهب الفنية والأدبية، لذلك انطلقت إلى موهبة جديدة مع دخولي للمرحلة الإعدادية دراسياً».

أتابعه عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وما يقدمه من برنامج فني منوع ومميز، عناصر التشويق والفائدة حاضرة لديه، أمّا أغاني الراب التي يقدمها فهي محطُّ إعجاب الكثيرين، وقد ضمنها أيضاً رسائل فنية واجتماعيّة، ويعدُّ نموذجاً رائعاً للشباب المعطاء والطامح، فمن يعرفه يجد فيه روح الإبداع في شتى المجالات، وهي حالة نادراً ما نجدها عندنا، وفي عمر بعمر "محمد مارديني"

يضيف عن موهبته الجديدة: «اتّجهتُ نحو التمثيل من كاميرا هاتفي، فقمت بتمثيل مواضيع اجتماعيّة كثيرة، وقمت بإنجاز مراحل العمل من النواحي كافة بجهدٍ ذاتي دون الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي أو مدرب، وبالتزامن دخلت إلى عالم فن "الراب" باللغة الفصحى والعامية المحكية، وخلال فترة زمنية قصيرة، ورغم صغر عمري، حصلت على احترام المجتمع ودعمه وخاصة فئة الشباب لموهبتي الفنيّة، وبدأت الدعوات تصلني للمشاركة بحفلات فنية، حيث لم أتردد، فرغبتي أن تصل رسالتي الفنية إلى أكبر شريحة مجتمعيّة، وهو ما تحقق بالفعل».

ينجز أعماله في استوديو منزله

ومما قدمه أيضاً خلال الفترة القصيرة الماضية، أضاف: «بالإضافة إلى غناء الراب، أنا منتج ومهندس صوت (المكس والماسترينغ)، وكذلك منتج ومصمم الصور مع الدبلجة، وكل ذلك تعلمته بنفسي، بعدها قمت باجتهاد ذاتي بتعلم اللحن، وجهزت (استوديو) صغيراً في بيتي، لأن وضعي المادي لا يسمح بالتسجيل في استوديو محترف، مؤخراً عملت على إنتاج (فيديوهات) لبرنامجي الذي أطلقت عليه TOP 3 على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو برنامج متنوع يقدم رسائل فنية، بما فيه حلقات كوميدية، وعلى سبيل المثال أنجزتُ حلقةً فيها معلومات عن أكبر السرقات في العالم، وأكبر ثلاث عمليات قرصنة لشركات عالمية، ومواضيع أخرى شيّقة، كسبتُ من خلال ذلك جمهوراً جيداً، وجميع الحلقات من تأليفي وإنتاجي وتقديمي، وكل التفاصيل المتعلقة بعرض الحلقات مع الصوت والموسيقا».

لديه مواهب أخرى، قال عنها: «لديّ حب واهتمام بالجانب الرياضي، ففي عام 2015 حصلتُ على شهادتين بالفنون القتالية برياضة الكاراتيه، من قبل الاتحاد السوري للعبة، وشاركتُ بعدّة بطولات على مستوى المحافظة والقطر، وعندما بلغت الرابعة عشر صنعتُ منظومة تهوية تعمل على الشحن والهواء البارد، فرشاةً كهربائيةً، رجاجاً لتنحيف وتخفيف الوزن وحرق الدهون، إضافة لأمور أخرى عبّر بعض من تعرف عليها عن أهميتها وقيمتها مقارنة بعمري وخبرتي الشخصية فقط».

التربوي "زكي محمد" قال عن مواهب "محمد" العديدة: «أتابعه عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وما يقدمه من برنامج فني منوع ومميز، عناصر التشويق والفائدة حاضرة لديه، أمّا أغاني الراب التي يقدمها فهي محطُّ إعجاب الكثيرين، وقد ضمنها أيضاً رسائل فنية واجتماعيّة، ويعدُّ نموذجاً رائعاً للشباب المعطاء والطامح، فمن يعرفه يجد فيه روح الإبداع في شتى المجالات، وهي حالة نادراً ما نجدها عندنا، وفي عمر بعمر "محمد مارديني"».

يذكر أن "محمد مارديني" من مواليد مدينة "القامشلي" 2002.