استطاع "محمود جدوع" أن يضفي إضافات تقنية على شبكة "الواتس آب"، وإنجاز نسخ خاصة بها، بالإضافة لإنشاء تطبيقات مهمّة، أبرزها توفير استهلاك الإنترنت، وعناوين أخرى في عالم التقنيات.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 2 أيار 2020 التقت "محمود جدوع" في منزله بمدينة "الحسكة"، للحديث عن إتقانه ودخوله عالم التقنيات، فقال: «منذ الصغر كان لدي شغف واهتمام بالتقنيات والشبكة العنكبوتية، ورغبة كبيرة بتطويرها، لذلك اعتمدتُ على نفسي بشكل كبير، وطوّرت قدراتي باعتمادي على معلومات مستقاة من الإنترنت نفسه، وكسب المعلومة التي تهمني وتخدمني في المجال الذي أعمل فيه بشكل يومي.

تعرفتُ على موهبته وابتكاراته واستفدتُ منها، كما الآلاف من أبناء المحافظة، يمتاز بالدقة والاحترافية العالية، معتمداً على نفسه وإبداعاته، يسجل له أنه ساهم بإنجازات عديدة في مجالات مختلفة، وحرصه على إكمال دراسته من المزايا الإيجابية في حياته

دخلت مجال التقنية بشكل فعلي عام 2014، وأول عمل أنجزته كان إنشاء تطبيق لتوفير استهلاك الإنترنت تحت اسم "درع الشبكة"، ثم قمتُ بإنشاء تطبيقات أخرى على الشبكة، تخص الدردشات، منها "دردشة حسكاوية"، وكان أول تطبيق للدردشة خاص بالمحافظة، ولقي تفاعلاً كبيراً وإيجابياً معه، فمن خلاله يمكن إرسال الصور والفيديوهات والرسائل، وكانت التجربة جديدة ومهمّة».

"واتس آب جخة" من صنيعه

يتابع: «أمّا إنجازي لتطبيق "دليلك في الحسكة" فهو تطبيق خدمي يحتوي على أرقام وعناوين الأطباء، الصيدليات، مراكز الاتصالات والإنترنت، عدّها الأهالي خدمة كبيرة لهم، تساعدهم على التواصل مع أهم النقاط والمراكز التي يحتاجونها بشكل يومي، ثم اتجهتُ لعمل آخر في الشبكة، وهي تعديلات على نسخ "الواتس آب"، بمنحها الكثير من الميزات، مثل "واتس آب جخة" باللهجة الحسكاوية، "واتس آب MG الذهبي"، و"واتس آب MG الوردي"، ولكل نوع مزاياه الخاصة به، بالإضافة لنسخة واتس آب خاصة للبنات، و"واتس آب الأميرة"، وقد وصلت تحميلات تحديث نسخ الواتس آب بكل نسخة من نسخه لأكثر من 200 ألف مستخدم، وحتى تصل لأكبر عدد قمتُ بتصميم مدوّنةٍ أنشر عليها التطبيقات التي أقوم بإنشائها، وبعد أقل من سنة وصل عدد زوّارها لأكثر من مليون ونصف المليون متابع».

ولديه تطبيقات أخرى، قال عنها: «أطلقت مؤخراً خدمة "دليلك في الحسكة" الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتزامن أنشأتُ متجراً إلكترونياً، يمكن من خلاله نشر قطع إلكترونية متنوعة معروضة للبيع، وعند التواصل يرسل له القطعة المطلوبة مجاناً، وحالياً الخدمة تشمل مدينة "الحسكة" فقط، وبعد نجاحها نعمل على أن تشمل كلّ مدن وبلدات المحافظة، وكل ذلك لم يمنعني من إكمال مشواري التعليمي، وأستعد حالياً للتقدم إلى امتحان الشهادة الثانوية بفرعها الأدبي».

عمل آخر

ويختم "محمود" حديثه قائلاً: «سعادتي كبيرة لأن ما حققته لم يحقق على مستوى منطقتي، وهناك قلّة قليلة من عملت في هذا المجال على مستوى القطر، والأهم أن فائدتها كبيرة، فتحميلات البرامج لديّ تجاوزت 200 ألف مستخدم، وزوار موقعي من جميع أنحاء العالم، مستمر في البحث عن إنجاز أي جديد ومفيد ومهم، فهمّي واهتمامي خدمة مجتمعي ووطني بمجال التقنيات».

الصحفي "صالح طعمة" من أهالي مدينة "الحسكة" تحدّث عن موهبة "محمود" قائلاً: «تعرفتُ على موهبته وابتكاراته واستفدتُ منها، كما الآلاف من أبناء المحافظة، يمتاز بالدقة والاحترافية العالية، معتمداً على نفسه وإبداعاته، يسجل له أنه ساهم بإنجازات عديدة في مجالات مختلفة، وحرصه على إكمال دراسته من المزايا الإيجابية في حياته».

متابعيه من مختلف دول العالم

"محمود جدوع" من أهالي مدينة "الحسكة" مولود عام 2002.