أحبّ العزف والغناء في وقت مبكر من عمره، ووجد دعماً من المقربين والأصدقاء ليتابع مشواره الفني بروح التفاؤل وإصرار أكبر على الوصول، فأثبت موهبته على خشبات المسارح، ومن خلال صوته الشجي خاطب المغتربين.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 1 كانون الثاني 2020 التقت "أحمد رياض حاج يونس" ليتحدث عن مسيرته الفنية، فقال: «أهوى العزف والغناء منذ الصغر، وفي الفترة الأولى بالذات، كنت أغني وحيداً، بعيداً عن تقييم الناس، حتى لا أصدم من أول المشوار، إلى أن تلقيت الدعم من عائلتي والبيئة المحيطة من حولي بدءاً من الأهل والأصدقاء حتى جيراني ومن يعرفني عن بعد قدم لي كل نصائح الاستمرار والتشجيع المعنوي، وبدأت أتعلم العزف على الآلات الموسيقية، وخاصة العود بشغف وروح حماسية، واضعاً أمام عيني الوصول إلى مستوى أسماء لامعة من منطقتي في العزف والغناء، كل ذلك بجهد ذاتي، ومتابعة ما يمكنني الاستفادة منه من خلال الصفحات والمواقع الفنية».

سمعتُ الكثير عن تجاربه الفنية، ورصدت له تجربته عن المغتربين، يملك صوتاً مميزاً، ويتقن العزف بشكل رائع، استطاع خلال فترة زمنية ليست بالطويلة الانضمام للوسط الفني، وثبّت قدمه ومكانه في ذلك الوسط بأناقة وهدوء

ويتابع حديثه عن رحلته الفنيّة: «بفترة زمنية استغرقت سنة واحدة فقط، استطعت العزف بشكل جيد جداً والغناء أيضاً، وتمت دعوتي للانتساب إلى أكثر من فرقة فنية، ومن خلال تلك الفرق شاركتُ بالعديد من المناسبات لإحياء عروض فنية فلكلورية كرديّة، وخلالها ازداد الدعم والتحفيز، ووجد المتابعون لدي موهبة متميزة بالعزف والغناء، وقليلاً ما تجد لدى شاب الموهبتين معاً، لكن إصراري كان بإتقانهما معاً، وطوال الفترة الماضية أتنقل من مكان لآخر، ومن بلدة لبلدة ضمن المحافظة، للمشاركة في مناسبة فنية، مهما تكن نوعها».

يعزف ويغني بشكل يومي

ومما يضيفه عن مشواره الفني: «لدي من الجمهور ما يشجعني ويدعمني بقدر المستطاع، بالإضافة إلى أنني عضو في فرقة "شخصيات من مدينتي" بالقسم الفني، رفقة زميلتي "سيتاف محمد"، وكانت أولى أعمالي معهم استلامي فقرة الغناء والعزف في حفل توقيع كتاب "زالين" لشخصيات من مدينتي، هذا إلى جانب حفلات فنية خاصة بشكل شبه دائم، وتطوعي لمبادرات فنية تخص أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، سواء في بلدتي "عامودا" أو مدينة "القامشلي"، وقبل أياّم أصدرت أول فيديو كليب لي عن الغربة، كان التجربة الأولى، وصل صداه إلى المغتربين بلغة الحنين، وهم أيضاً منحوني دعماً كنتُ بحاجته، فقد وجدوا في رسالتي الفنية، رابطاً مهماً بين الوطن والمغتربين.

بالإضافة إلى متابعة مشواري الفني، فأنا مواظب على دراستي في المرحلة الثانوية كطالب ثالث ثانوي علمي آمل الحصول على معدل جيد أستطيع من خلاله الدراسة في أحد المعاهد الموسيقية أو المسرحية، و من خلاله أحقق ما كنتُ أحلم به عندما كنتُ صغيراً».

من جانبه الفنان "شيروان خليل" بيّن موهبة "أحمد" الفنية عندما قال: «سمعتُ الكثير عن تجاربه الفنية، ورصدت له تجربته عن المغتربين، يملك صوتاً مميزاً، ويتقن العزف بشكل رائع، استطاع خلال فترة زمنية ليست بالطويلة الانضمام للوسط الفني، وثبّت قدمه ومكانه في ذلك الوسط بأناقة وهدوء».

"إلهام أحمد" المقيمة في "ألمانيا" تحدثت عن صدى أغنية "أحمد" لديها، فقالت: «وصلتني الأغنية عبر قريب مغترب في "السويد"، فأثرت بأسرتي كاملة. صوته وكلماته وألحانه أصعب من وجع الغربة نفسها، وبشكل لا شعوري سالت دموعنا، خاصة عندما تخرج من حنجرته كلمات معينة وبحزن عميق وهو يقول: (غريب لأنكم بعيدون عني.. غريب وأتوجع من قلبي وكبدي.. أنا في صحراء لبعدكم عني.. غريب وقلبي يتمزق.. ما أصعب فراقكم عنا.. غريب وغريب وغريب)، حيث يكرر كلمة غريب بكل لحظة وبأنين كبير، وأصعب ما وصلتني من أهلي ووطني كلمات هذه الأغنية، أصبحنا نسمعها بشكل يومي رغم قسوتها».

يذكر أن "أحمد يونس" من مواليد بلدة "عامودا" 2001.