تحلّى بروح العطاء الشبابي والتفوق الدراسي والرياضي، وساهم بتنفيذ أنشطة مختلفة في ميادين عدّة، له مساحة واسعة بمجال الإعلام الإلكتروني، خاصة في مجال التوثيق لشخصيات مدينته، حيث أصدر كتيباً عن تلك الشخصيات في بادرة غير مسبوقة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 21 تموز 2018، التقت الشاب "نعمان عبدو" في مدينته "القامشلي" للحديث عن مشواره خلال سنوات عمره القصيرة، التي فرضها على أبناء المدينة بالكثير من المحبة والاحترام، وعن تلك المحطات وذلك المشوار قال: «خلال دراستي الابتدائيّة، كنت من الطلبة المتفوقين، نلت شهادات الامتياز والتقدير في جميع السنوات، إضافة إلى انضمامي إلى رواد المدرسة بكورال العزف على الأورغ. إلى جانب ذلك كانت لي اهتمامات كبيرة بالرياضة، فقد كنت مع الطالب "محمد نوح" اللاعبين الوحيدين لكرة السلة بالمدرسة. أمّا دراستي في المرحلة الإعدادية، فاستمرت بالتفوق والتميّز، دراسياً وفي الأنشطة الفنية والرياضية، بشهادة الجميع، وتحقيق النجاح بالشهادة الإعدادية. أمّا أجمل اللحظات في تلك المرحلة، فهي عندما كنت في الصف الثامن؛ فقد طلبت مدرّسة اللغة العربية قصيدة شعرية عن مدينة "القامشلي"، فقمت بالكتابة، وقامت بنشرها على صفحات إحدى الصحف، لم يفارقني الفرح لأيام طويلة، وكانت بداية جديدة في حياتي. أمّا دراستي الثانوية، فكانت في ربوع ثانوية "عربستان"، حيث قمت خلالها بمبادرات أدبية ورياضية وفنيّة».

قبل رحلتي إلى "أوروبا"، أيقنت أنه شاب معطاء ونشيط وفعّال، يتواجد في جميع الفعاليات الرياضية مهما كانت الظروف، يحاول أن يتعلم المهنة باحترافية، وهو اليوم يتواصل معنا في بلاد الغربة، ليتناول الأخبار الرياضية الخاصة بالبلد من هنا، فهي روح شابة جميلة، والأهم أنه ينجز أموراً تحصل لأول مرة لشاب في سنه، كإصداره لكتابه "شخصيات من مدينتي"

منح الجانب الإعلامي مساحة واسعة من اهتماماته وساعاته اليومية، وعن ذلك الجانب تحدّث بالقول: «بداية ذلك الاهتمام كان في الإعلام الرياضي، بتوثيق أبرز الأحداث الرياضية في المدينة منذ تأسيس اللعبة، ثم كان التوسع في الإنجازات الثقافية والفنية. بدأت تلك الخطوة وأنا طالب في الأول الثانوي، وحتى تاريخه أوثق الشخصيات المبدعة على مستوى المدينة في جميع المجالات، إضافة إلى ذلك طبع مؤخراً لي كتيب "شخصيات من مدينتي" والاسم المقتبس للموقع الإلكتروني الذي أدوّن فيه، وحصلتُ على دعم وتشجيع من عدّة أشخاص، وحقق الكتاب صدى واسعاً على مستوى القطر وخارجه، وهنا أشير إلى مشاركتي في تنظيم أنشطة فنية ورياضية مختلفة على مستوى المدينة، وانضمامي إلى اللجنة الإعلامية كأصغر عضو، نتيجة العطاء الإعلامي الواسع الذي قدمته، واتباعي دورة رياضية على مستوى القطر أيضاً كأصغر متدرب، حتى قمتُ مؤخراً بتأسيس موقع رياضي يهدف إلى الإشارة إلى الحالة الرياضية الصحيحة على مستوى المحافظة، وليكون بوابة الجميع لرياضة سليمة وصحيحة، تلك الخطوات والمحطات منحتني عدّة جوائز تكريمية وتقديرية من عدّة مؤسسات وفعاليات على مستوى المدينة، ومن إحدى المحطات الإعلامية المهمة في مسيرتي الإعلامية القصيرة أنني مراسل للإعلامي "لطفي الأسطواني" عبر موقعه "لطفي برس" منذ عام 2016، قدّمت عدة تقارير رياضية مميزة، نالت الاهتمام على مستوى القطر، هناك عدّة أسماء لها فضل كبير عليّ، منها: "عبد العظيم العبد الله، عبد العزيز مخصو"، إلى جانب تأثير الموقع الإلكتروني "مدونة وطن" في شخصيتي، وعظيم موادها، فنهجت نهجها، واستعنت بموادها كثيراً في موقعي وكتابي».

الكتاب الذي أصدره

الكابتن "عبد العزيز مخصو" بيّن رأيه في الشاب "نعمان"، فقال: «قبل رحلتي إلى "أوروبا"، أيقنت أنه شاب معطاء ونشيط وفعّال، يتواجد في جميع الفعاليات الرياضية مهما كانت الظروف، يحاول أن يتعلم المهنة باحترافية، وهو اليوم يتواصل معنا في بلاد الغربة، ليتناول الأخبار الرياضية الخاصة بالبلد من هنا، فهي روح شابة جميلة، والأهم أنه ينجز أموراً تحصل لأول مرة لشاب في سنه، كإصداره لكتابه "شخصيات من مدينتي"».

يذكر أن "نعمان غسان عبدو" من مواليد "القامشلي"، عام 2001.

جانب من حضور حفل توزيع الكتاب
من أجواء الاحتفال الذي نظمه