تحدّت سنوات عمرها القصيرة في الحياة، لتحقق فيها أعمالاً وإنجازات عديدة في مجالات مختلفة، وإضافة إلى تفوقها الدراسي، تميزت في المناصب التي تقلدتها.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 8 نيسان 2018، التقت "سهى الأحمد" إحدى متميزات مدينة "القامشلي" في المجالات التربوية والاجتماعية والتعليمية، وعناوين أخرى في حياتها، كانت محط الاهتمام والتقدير، عن ذلك تحدّثت، وافتتحت بداية الحديث عن مراحل دراستها: «جميع مراحل دراستي شهدت تفوقي، تحديداً الحصول على المركز الأول على مستوى الشعبة والمركز الثاني على مدرستي، بدءاً من المرحلة الابتدائية، حتّى الثاني الثانوي الدراسي، إلى جانب المشاركة في الأنشطة والفعاليات الأدبية والفنية والمسابقات التي كانت تقام على مستوى الوحدة أو المدارس بوجه عام، إضافة إلى مشاركتي في مسابقة الرواد على مستوى المدينة والمحافظة، أمّا خلال دراستي في معهد اللغة العربية؛ علماً أن شهادتي الثانوية علمي وحصلت على مجموع يؤهلني لدراسة أغلب الاختصاصات الجامعية، فكانت تحقيقاً لرغبة الوالد؛ ففي جميع الأنشطة التي كانت تقام تسند مهمة عريف الحفل إليّ، إلى جانب المشاركة والإشراف على إنجاز المسابقات والأمسيات الشعرية، بالتزامن كنت أعدّ عروضاً مسرحية من الدمى، وأعرضها أمام الجمهور، وأنا من تصديت لفكرة هذه العروض المسرحية في المعهد، وأثناء دراسة المعهد كنت أتبع دورات عديدة في اللغات والحاسوب، وحصلت على شهادات في ذلك، إضافة إلى إتقان اللغات الفرنسية والتركية والإنكليزية، وفي دراستي بالمعهد أيضاً تم انتخابي عضو مكتب إداري لاتحاد الطلبة، وشاركت بعدّة مؤتمرات وأنشطة».

بحكم وجود ابنتي في مدرستها، لدي تواصل شبه يومي مع المدرسة، المديرة "سهى" مجدة ومثابرة، تتابع كل صغيرة وكل التفاصيل في حياة الطالب، التي تحقق نتائج إيجابية، إضافة إلى تحملها لمصاعب كثيرة من أجل تسهيل أمور طلبتها وأولياء أمورهم، الأهم أنها تبني علاقات اجتماعية بين مدرستها وباقي المدارس، وبين طلبتها والمدرسة وأولياء أمور الطلبة، نفذت أنشطة كانت ناجحة بكل المقاييس، فأثبتت بأن العطاء لا يتعلق بالعمر، إنما بالعقل والتفكير، وهي تملك هذه المزايا

تتابع "سهى" عن رحلتها الدراسية والحياتية: «أثناء مشاركاتي بالإشراف على المعسكرات التي كانت تخصص لتلاميذ المرحلة الابتدائية، قمتُ بتعليم الكثيرين منهم، مثل هواية التمثيل المسرحي، وعندما تم تعييني معلمة في المدارس، كان لدي اهتمام كبير بتحويل النصوص الأدبية إلى عروض مسرحية، وتشجيع الطلبة على تمثيلها وتقديمها أمام طلاب المدرسة بالكامل، مع استمراري في المشاركة بالأمسيات الشعرية والمناظرات بشتى مجالاتها، ولما لدي من مؤهلات وشهادات تمنحني عملاً إدارياً، كان قرار تعييني معاون مدير ثانوية، وبعد عام قرار التعيين بصفة مدير، لأكون أصغر مديرة على مستوى المحافظة، وربما على مستوى القطر، مع بداية هذا العام الدراسي، وحتى تسير أمور الطلاب بطريقة مثالية، قمت بأعمال المدير والمعاون وأمين السر وأمين المكتبة، واجهت بعض الصعوبات حتى مع الأهالي، كنت مضطرة للتواصل معهم من أجل إقناعهم باستمرار بناتهم في التعليم، وحققت ما كنت أسعى إليه، إضافة إلى ذلك، نفذت هذا العام عدة أنشطة فنية وأدبية بالتشارك مع عدد من مدارس المدينة، والاحتفاء بمناسبات كثيرة، منها عيدا الأم والمعلم، وحتى بعض المناسبات الوطنية، كانت لي عرافة حفلها في المراكز الثقافية، خلال هذه المسيرة حصلت على عدة جوائز وشهادات تقدير، آخرها قبل أيام من منظمة اتحاد شبيبة الثورة».

مشاركات عديدة في مختلف المجالات

"سلام محمود علي" من أهالي مدينة "القامشلي"، قال عن مزايا "سهى": «بحكم وجود ابنتي في مدرستها، لدي تواصل شبه يومي مع المدرسة، المديرة "سهى" مجدة ومثابرة، تتابع كل صغيرة وكل التفاصيل في حياة الطالب، التي تحقق نتائج إيجابية، إضافة إلى تحملها لمصاعب كثيرة من أجل تسهيل أمور طلبتها وأولياء أمورهم، الأهم أنها تبني علاقات اجتماعية بين مدرستها وباقي المدارس، وبين طلبتها والمدرسة وأولياء أمور الطلبة، نفذت أنشطة كانت ناجحة بكل المقاييس، فأثبتت بأن العطاء لا يتعلق بالعمر، إنما بالعقل والتفكير، وهي تملك هذه المزايا».

يذكر أن "سهى الأحمد" من مواليد "القامشلي"، عام 1986.

على خشبة التكريم