في إطار تحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة للطلاب، وقعت جامعة الفرات وثيقة تعاون مع محافظة "الحسكة"، هذه الاتفاقية ستعمل على الارتقاء بالواقع التعليمي والطلابي في المحافظة، من خلال تفعيل دور الجامعة ووضعها في خدمة المجتمع المحلي، الأمر الذي يعود بالنفع على المحافظة في العديد من المجالات.

موقع eHasakeh حضر توقيع الاتفاقية بتاريخ 5/1/2011، افتتح الحديث محافظ "الحسكة" اللواء "معذى نجيب سلوم" فقال: «لقد اتجهت كل شعوب العالم المتقدم إلى الأخذ بأسباب البحث العلمي، منطلقةً من ذلك لتحقيق التنمية في كل الميادين وعلى كافة الصعد، كما أدى ربط الجامعات بالمجتمعات إلى تنفيذ دراسات ميدانية كانت وراء تشخيص كثير من الاحتياجات، الأمر الذي أسهم في تطوير تلك المجتمعات والنهوض بها، إذ لم تعد الجامعة مكاناً لتقديم المعلومة فحسب، بل أصبحت من المراكز الهامة التي تعتمد عليها الدول لتحقيق الخطط التنموية، من هذا المنطلق جاء اهتمام القيادة في التوسع ببناء الجامعات العامة منها والخاصة، وافتتاح الكليات في أغلب محافظات القطر لتكون مراكز بحث متطورة، نعتمد عليها في تحقيق الأهداف وتصويب النتائج، هذا الأمر يجعل من "جامعة الفرات" واحدةً من أهم المكاسب للمنطقة الشرقية، لهذا نحن نتطلع إليها بثقة لتأخذ دورها في تقديم البحوث والدراسات الميدانية، وعليه تتجه اليوم محافظة "الحسكة" لتوقيع مذكرة تفاهم مع "جامعة الفرات"، آملين أن تغوص الجامعة بكل إمكاناتها البحثية والعلمية للنهوض بالواقع الذي تعيشه المحافظة، وأن ترفد المجتمع بخبرات ينتفع بها المجتمع بأسره، لذلك نتمنى أن تؤتي هذه الاتفاقية ثمارها في القريب العاجل».

تعتبر هذه المذكرة نواة لتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، ونحن نؤكد على التزامنا التام بتقديم الخبرات الطلابية لخدمة المجتمع على أكمل وجه، محصنين بكل مقومات النجاح في الحياة العملية، وعليه أقول أننا نستطيع اليوم إجراء تغيير على خططنا الدرسية، لينهي الطالب حياته الدراسية وهو كفؤ ليدخل ميدان العمل، ونرحب بكل الاقتراحات التي من شأنها أن تعود بالنفع على المجتمع والأفراد

رئيس جامعة الفرات الدكتور "جاك مارديني" قال: «انطلاقاً من رغبة محافظة "الحسكة" وجامعة الفرات لتوثيق التعاون العلمي، بهدف دعم جهود المحافظة في التدريب وتنمية الموارد البشرية، وتعزيز ربط الجامعة بالمجتمع المحلي لتقوية مهارات الطلبة، من خلال إشراكهم بالتدريب أثناء الدراسة، اتفق الطرفان على توقيع مذكرة تفاهم للتعاون فيما بينهما، ويأتي ذلك من خلال التخطيط طويل الأمد، تقوم الجامعة بتقديم الخبرات للتخطيط المستقبلي بما يحقق عملية التنمية في المحافظة في مختلف المجالات، كما تقوم المحافظة بتزويد الجامعة بقائمة من المواضيع البحثية والتطبيقية، وعليه تقوم الجامعة بدراسة هذه القائمة كأبحاث /دراسات عليا – مشاريع تخرج – مشاريع العملي السنوية/، وتقوم المحافظة بتأمين مستلزمات التدريب الصيفي من خلال فتح أبواب المؤسسات أمام الطلاب حسب الإمكان، كما ستقدم الجامعة الاستشارات الفنية لدعم جهود المحافظة في حماية التراث والبيئة والخدمات الفنية، وسيتم تشكيل لجان لمتابعة بنود المذكرة وتوطيد الصلة بين الطرفين لما يمكن أن يعود بالنفع على الجميع».

أثناء توقيع الاتفاقية

يتابع "مارديني": «تعتبر هذه المذكرة نواة لتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، ونحن نؤكد على التزامنا التام بتقديم الخبرات الطلابية لخدمة المجتمع على أكمل وجه، محصنين بكل مقومات النجاح في الحياة العملية، وعليه أقول أننا نستطيع اليوم إجراء تغيير على خططنا الدرسية، لينهي الطالب حياته الدراسية وهو كفؤ ليدخل ميدان العمل، ونرحب بكل الاقتراحات التي من شأنها أن تعود بالنفع على المجتمع والأفراد».

مدرس أمراض النبات في كلية الزراعة الدكتور "إسماعيل محمود المحمد" قال: «تسعى اليوم كل المجتمعات إلى توثيق العرى بين الجامعات والمجتمعات، هذه الاتفاقية يمكن أن تعود بالنفع والخير الكثير على المحافظة، الكل يعلم أن محافظة "الحسكة" هي عصب الاقتصاد الوطني في الزراعة، من هنا يمكن تفعيل دور الجامعة للنهوض بالواقع الزراعي، من خلال تقديم البحوث والدراسات الميدانية والمسحية على كافة الحقول، هذا الأمر سيجعل المحاصيل بمنأى عن الأخطار التي تصيبها، ستوفر هذه المذكرة فتح السوق العملية أمام الطلاب لينتهوا من فترات الدراسة وقد تم تأهيلهم ليدخلوا سوق العمل، أتمنى أن تكتمل جميع فروع الجامعة في المحافظة لتقديم كل ما هو جديد ومفيد».

الدكتور اسماعيل محمود المحمد

عميد كلية الحقوق في "الحسكة" الدكتور "حمود تنار" قال: «للجامعة دور كبير في النهوض بالمجتمع المحلي، من خلال ربط الجامعة بالمجتمع، وذلك من خلال جعل مخرجات الجامعة على أهبة الاستعداد للتفاعل مع الحاجات والمتطلبات، نحن ككلية موجودة قبل هذه الاتفاقية سننتفع من وراء هذه المذكرة، حيث ستأخذ جميع التعاملات الطابع القانوني في التعامل، إذاً هذه المذكرة ستقوم بتحديد الحقوق والواجبات المترتبة على كل جهة، وستكون مساهمة الجهات العامة المتمثلة بالنقابات أولى خطوات الفائدة التي سيجنيها الطالب، بهذا سنضمن أن يكون الطالب على علم مسبق بحاجة المجتمع من خلال المعطيات الأولية، وعليه يتم تنشئة الطلاب ليساهموا في دفع عجلة التقدم في المجتمع».

بقي أن نذكر أنه قد تم تبادل الدروع التذكارية بين كلٍ من محافظ الحسكة ورئيس جامعة الفرات ورئيس اللجنة المؤقتة لفرع الحزب.

الدكتور حمود تنار