على خشبة مسرح كلية الآداب أطلق فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، الأسبوع الثقافي الأول فكانت محطته الأولى مع الشعر، حيث يتطلَّع هذا النشاط لأن يكون البذرة الأولى لمشوار الثقافة، كما يرمي إلى إضفاء قيمة مضافة على مكتسبات الطالب اليومية.

موقع eHasakeh حضر الافتتاح بتاريخ 18/12/2010 والتقى الرفيق "عبد الرحمن السيد" فقال": «يعتبر هذا النشاط جيداً بكل المقاييس، فهو من جانب يُثري الخلفية الثقافية لدى الطالب، التي يغلُب عليها الثقافة المُستقاة من المناهج الدراسية، ومن جانبٍ آخر يكون كنوعٍ من الترفيه للطالب بحيث يكسر النظام الذي يعيش عليه، أتوقع أن تكون لهذه المبادرة نتائج ايجابية، إلا إنني أتمنى ألا يكون الأسبوع الأول والأخير، بل أن يكون بداية سلسةٍ غير منقطعة من الأسابيع الثقافية والعلمية، التي تصب في النهاية في مصلحة الطالب».

يعتبر هذا النشاط جيداً بكل المقاييس، فهو من جانب يُثري الخلفية الثقافية لدى الطالب، التي يغلُب عليها الثقافة المُستقاة من المناهج الدراسية، ومن جانبٍ آخر يكون كنوعٍ من الترفيه للطالب بحيث يكسر النظام الذي يعيش عليه، أتوقع أن تكون لهذه المبادرة نتائج ايجابية، إلا إنني أتمنى ألا يكون الأسبوع الأول والأخير، بل أن يكون بداية سلسةٍ غير منقطعة من الأسابيع الثقافية والعلمية، التي تصب في النهاية في مصلحة الطالب

رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب السابق الأستاذ "محمد باقي" يقول: «أنا أقول دائماً إننا نعي أي حراك ثقافي في المحافظة، سمعنا اليوم وعلى صعيد الشعر أصوات متباينة، كانت قصيدة العمود حاضرة، حيث حاولت أن تُدافع عن مشروعيتها، قصيدة التفعيلة أيضاً كانت موجودة لتقول إنها تُريد أن تحوز المستقبل، وربما لأنني غير معني بالخلاف بين هذه الأجناس كنت أود أن أسمع قصيدةً من النثر، في الختام لا يسعنا إلا أن نضع غضاضة التجربة نُصب أعيننا، فهذا هو الأسبوع الأول، لكن هذا لا يعني أننا أمام تجربة هشة، بل على العكس تماماً، نحن أمام بادرة جيدة بكل المقاييس، وستكون على خير ما يرام إذا خُطط لها بشكلٍ جيد في المستقبل، برأيي نحن لا ينقصنا حالياً سوى ذهنية فريق العمل، آمل أن نتجاوز هذه العقبة كما تجاوزنا الكثير من قبلها».

أحمد نشمي الكلش

الشاعر "أحمد نشمي كلش" أحد المشاركين يقول: «يعتبر الطلاب الشريحة الأوسع والمجال الأرحب بين الشباب، جاءت مشاركتي لأنني أنتمي لهذه الشريحة التي قدمت لي الكثير، فعندما كتبت كنت طالباً واليوم وأنا ألقي قصائدي ما أزال طالبا، ألقيت اليوم قصيدتين الأولى مُهداة إلى روح القصيدة، وأقصد من خلفها الشعر الذي فقدناه، فطالما أرقصت مسامعنا رنةُ الأبيات التي نُظمت على هذا البحر أو ذاك، حاولت أن أصحح ما خلَّفته الحداثة من فهمٍ مغلوط تجاه الشعر العربي الأصيل، القصيدة الثانية مهداة إلى فتاة أتخيلها في أحلامي وأتمنى أن تتشكل من وحي الخيال لأعيش معها وأعشقها، لكنها لا توجد إلا فيما أقول، ومتى ترجلتُ عن المنبر خلَّتني مع كلماتي ورحلت، أنا فرحٌ بهذه المبادرة التي توفر لي ولزملائي منبراً نلتقي من خلاله مع وجوهٌ تعشق الكلمة وتثمِّنها، أتمنى أن يرتحل هذا النشاط إلى فضاءٍ أرحب لينتفع به أكبر عدد من الطلاب».

رئيس فرع "الحسكة" للاتحاد الوطني لطلبة "سورية" الرفيق "حمزة أحمد المنوَّخ" يقول: «هذا الأسبوع ما هو إلا جزء من النشاط الثقافي الذي يقيمه فرع الاتحاد، فالأنشطة الثقافية جانبٌ ربما يشعر بالغبن من كافة الجهات، ولأن الجمهور المثقف هو جمهور نوعي، أحببنا أن نقيم هذه البادرة، فنحن نتوخى أن يكون لما قُمنا به جانبان، الأول هو التركيز على الثقافة، ما لها وما عليها، والثاني هو زرع بذور ثقافية لأنشطة تتصف بالديمومة والاستمرارية، والجانب الثقافي هو موجود في حياة المنظمة، ذلك من خلال وجود مكتب للثقافة يمارس عمله بهمةٍ عالية».

الفنان حسن رمو

يختم "المنوَّخ": «هذا الأسبوع هو عبارة عن مجموعة من الفنون المختلفة تتراوح بين الشعر والقصة، كما يركز على الجانب الحواري من خلال إقامة منبر شبابي حر، أيضاً من ضمن ما نُقدمه هو عرض مسرحي خاص بالمسرح الجامعي، يتخلل الأسبوع محاضرة للدكتور "تمام الأيوبي"، ويهدف هذا الأسبوع إلى تعزيز الدور الثقافي للمنظمة وتقديم أنشطة يحتاجها الطالب وغيره، هذا النشاط هو من الشباب وإلى الشباب، وجل ما نتمناه أن يقطف الطلاب ثمار هذا العمل، وأن يطلبوا هُمْ تكرار مثل هذه المبادرات في المستقبل».

حمزة منوّخ