ما زالت تراهن على أحقية الطين والشعر والطفولة في زمن انخفضت فيه نسبة الهطول والحب... تسكن في ناحية "أبو راسين" وتراهن على الحب، لها خصوصية في الكتابة والإلقاء لا تصادق إلا الكبار، باختصار هي عصفورة تبحث عن شجرة دائمة الخضرة شرطها في البقاء مرور الماء هكذا بلغة ثقيلة، هي "أحلام" الطفولة والمطر.

موقع eHasakeh التقى الشاعرة الشابة "أحلام محمد شتيوي" حيث كانت معها هذه الحوارية:

  • بداية من "أحلام شتيوي" الشاعرة؟
  • الشاعرة احلام شتيوي

    ** "أحلام شتيوي" أحرف بين الماضي والحاضر والمستقبل... "أحلام شتيوي" جبل تحاول أن تجعل الشمس تشرق معها ومع الوطن.

  • خربشاتك الأولى في الشعر... كيف تصفينها؟ ومن شجعك على الاستمرار بها؟
  • أحلام تقرأ للأطفال

    ** خربشاتي مكتوبة على عيني، بدأت الكتابة منذ أن كنت في الصف الخامس الابتدائي، حينها بدأت بموضوع في التعبير كانت عبارة عن بطاقة معايدة لأمي حتى أصبح لدي من يكتشف هذه الموهبة، حيث علقت تلك الخربشات على جدران المنزل، حتى أصبحت أزغرد كالعصفورة فرحاً بما صنعت وما زلت أصنع مع تلك الفرحة... فأبي رسم لي طريق الشعر دون أن أتوقف، وأمي رسمت لي طريق الحنان، وأخوالي الهدية الأجمل من السماء، وكل من قال لي.. استمري.. اشكرهم.

  • لكل كاتب طقوس خاصة به.. فما طقوس الكتابة لدى أحلام؟
  • تكتب ضمن طقوسها

    ** الهدوء... أحبه لأنه يوفر لي كل مقومات الكتابة لدي، وأستطيع أن أقدم كل ما في داخلي، أستطيع أن أمعن بالبحر وبموجه، فعندما أكتب لا أفكر بأحد... أكتب فقط لأن الجنون يبدأ يسري في عروقي، ولأن الطفولة تعلقت بأناملي... ولكن بعد أن أنتهي وأقرأ ما كتبت ربما أفكر أحياناً.

  • هل للبيئة تأثير على كتاباتك؟
  • ** لا يوجد أحد ولا تؤثر فيه البيئة، فتلك الحديقة الصغيرة التي في منزلي تجعلني أعطي أكثر.. أحب أكثر... أغني أكثر.

  • إلى أي مدرسة تنتمي الشاعرة أحلام؟
  • ** أستطيع الجزم بأنني أنتمي إلى مدرسة الحياة والطفولة... فالحياة تعلمنا كيف نصحح الخطأ وكيف نعيش... نجّن... نكتب، أما الطفولة فهي الصرخة التي تفرغ كل الهموم منا.

  • تجربتك مع الأطفال خطوة جريئة لا يدنوا منها إلا القليل من الشعراء؟ ماذا أضافت لأحلام لكونك دنوت من براعم مازالت ناعمة؟
  • ** في هذا السؤال تذكرني بكلمات للشاعر الكبير "سليمان العيسى" وهو يقول:

    كلما أحسست بالآمال تخبو

    وكلما رأيت الناس ينهارون

    عدت إلى طفولتي

    وتمسكت بها....

    طفولتي هي الأقوى..

    * هل من هموم لدى المبدع؟

    ** نعم فالهم الأول والأكبر أنه قد يموت دون أن يكتشف أحد أنه مبدع، إضافة إلى أنه لا يوجد الاهتمام الكافي بالمبدعين الحقيقيين، وأؤكد على كلمة الحقيقيين لأن بعض الذين يصطنعون الإبداع لديهم الاهتمام الكافي.

  • هل من مشاكل تواجه المرأة الشاعرة؟ وما الذي ينقصها وما الذي تحتاجه لإثراء إنتاجها؟
  • ** نعم هناك مشاكل عدة فالأهل قد يكونون الحاجز والمجتمع الذي يرفض بكل أشكاله تحرر المرأة من قيوده البالية، حتى إننا نجد أحياناً قيودا على المرأة بقراءة أفكارها، تنقصها التحرر من عقلية المجتمع التي ما زالت تفرض على المرأة نمط العبودية.

  • ما أبرز المؤثرات التي خلفت بصماتها على تجربتك الشعرية؟
  • ** أبرز المؤثرات أنها أضافت لي الفرح وعمراً آخر أقاتل به وأقوى به... علمتني كيف اقرأ العيون البريئة، وكيف أكتب عنها.

    الأطفال قدموا لي براعم الحياة وأزهارها، قدموا لي ياسمين دمشق... نعم أنا مدينة لهم بكل فراشة ترقص في حديقتي... فهم من أضافوا البسمة للحياة... هم من علموني كيف أحب وكيف أصرخ وكيف ابتسم.

  • لماذا اخترت الكتابة الشعرية بطريقة النثر دون الأجناس الأدبية الأخرى؟
  • ** لأنني بالنثر أستطيع أن أعطي أفكاري وأحاسيسي وخيالي... أستطيع أن أرسم دقات القلوب كما هي.. فالنثر لا يوقفني.. وهي بحر من الأخيلة والصور وبالمقابل لا نستطيع نكران دور القصيدة التقليدية في الشعر.

    يذكر أن الشاعرة الشابة "أحلام شتيوي" من مواليد 1994 مقيمة في ناحية "أبو راسين" التابعة لمنطقة "رأس العين". لها ديوان قيد الطبع بعنوان "نغمات السعادة". شاركت في أمسيات ومهرجانات شعرية في محافظة "الحسكة" نالت المركز الأول في الريادة لأعوام 2005– 2006-2007 في مجال الشعر.