«بدأ المشروع عام 2005 وعلى ثلاث مراحل، حيث كانت المرحلة الأولى تشمل ربط 23 مدرسة ثانوية بشبكة حاسوبية، ثم المرحلة الثانية ربط 33 مدرسة، والآن نحن في المرحلة الثالثة حيث يتم ربط 24 مدرسة، يضاف إلى ذلك خدمة «الفيديو كونفيرانس» التي يتم من خلالها عقد اجتماعات بشكل حي ومباشر، بين جميع مديريات التربية على مستوى القطر»...
هذا ما قاله السيد «منير عبد العال» مدير التربية بالحسكة، في مقابلة مع موقع ehasakeh حول مشروع تبادل المعطيات، وأضاف «عبد العال»: الأهداف التربوية التي يمكن أن يحققها المشروع، هي وضع المناهج والخطط الدراسية والكتب الإلكترونية لجميع المراحل التعليمية، بحيث تكون متاحة لكافة الطلاب والمدرسين والمختصين في التربية للاطلاع عليها والاستفادة منها، والتعليم عن بعد عن طريق إجراء محاضرات ونقلها عبر الشبكة آنياً، مع إمكانية إجراء المناقشات والمداخلات حول هذه المحاضرات، وعقد المؤتمرات المرئية على شكل اجتماعات أو ندوات تربوية بين الإدارة المركزية والإدارات الفرعية، وإقامة منتديات حوار بشكل مكتوب أو مسموع بين الطلاب والمدرسين، إضافة إلى توافر قواعد البيانات التي تتضمن النظريات التربوية والمنظومات التعليمية على المستويات المحلية أو العربية أو العالمية، إضافة للموسوعات والمجلات العلمية والتربوية، كما يتاح للطلاب من خلال هذه الشبكة إجراء المراسلات فيما بينهم أو مع مدرسيهم، من خلال مخدم البريد الإلكتروني الخاص بوزارة التربية، وإقامة نشاطات تربوية مختلفة كالمسابقات والمعارض.
«عبد العال» أوضح أن المشروع يحقق العديد من الأهداف الإدارية، منها إجراء المراسلات عن طريق البريد الإلكتروني الخاص بوزارة التربية، أو عن طريق تبادل الملفات ووضع كافة الوثائق المتعلقة بالتعليمات والقوانين والمراسيم المتعلقة بالتربية ضمن صفحات ويب خاصة، ترتبط بقواعد البيانات في الإدارة المركزية، حيث سيتم عبر هذا المشروع المتكامل تجهيز قاعة مؤتمرات مرئية في كل في كل من الإدارة المركزية و الإدارات الفرعية في المحافظات، تربط هذه القاعات مع بعضها بواسطة الشبكة لتؤمن عقد المؤتمرات والندوات المرئية عن بعد، على أن يتم مستقبلاً التوسع في عدد المدارس المربوطة على الشبكة، لتشمل أكبر عدد ممكن من المدارس والمعاهد ومراكز التدريب، وربط هذه الشبكة مع منظمات ومؤسسات أخرى وربطها أيضاً مع الشبكة الوطنية التي سيتم إنشاؤها في القطر.
من جهته السيد «محمد هيجل» رئيس فرع نقابة المعلمين بالحسكة قال لموقع ehasakeh: المشروع يسهم بشكل فاعل في نشر المعرفة والثقافة، عن طريق التفاعل بين المعلم والمتعلم والمجتمع، والمساعدة في اتخاذ القرار المبني على المعلومات، والتواصل ضمن مجتمع التربية من معلمين وطلاب ومع المجتمع الخارجي، كما أن هذا المشروع سيوفر قاعدة معطيات لكافة المناهج الدراسية ومتابعة تطورها وإيصال معلوماتها إلى المديريات ومن ثم إلى المدارس، وتوفير عملية الاستعلام عن المناهج الدراسية وقواعد الالتزام بها، ومتابعتها وتوفير عملية المتابعة التربوية لكل مدرس و لكل مادة على حدة، وإتاحة الفرصة للعاملين في مجالات التربية لإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم.
السيدة «سهير حمدي» مديرة مدرسة «إدوار إيواس» الابتدائية، رأت أن مشروع تبادل المعطيات يعتبر مشروعاً حضارياً نموذجياً في بنيته، ورائداً في العملية التربوية، وقفزة نوعية في مجال تربية الأجيال، ويهدف إلى تأمين الربط الإلكتروني بين الإدارة المركزية والإدارات الفرعية والمراكز التعليمية والثانويات العامة والمهنية، والمدارس الإعدادية والابتدائية والمعاهد ومراكز التدريب.
واقترحت «حمدي» أن تتسع دائرة هذا المشروع أكثر، لتكون الاستفادة أيضاً أكثر، وتشمل أكبر عدد ممكن من العاملين في القطاع التربوي.
ختاماً المعلم «سعيد الفرج» قال: هذا المشروع يؤكد الحرص على تطوير وتحديث العملية التربوية، لما له من أهمية كبيرة في تربية الأجيال، في حين اعتبر المعلم «خضر سليمان مجول» أن هذا المشروع يتيح التفاعل مع جميع مفاصل العمل التربوي، ويحقق المتابعة الميدانية لوقائع العمل، آملاً أن تعمم هذه الخدمات النوعية بحيث تشمل كل مدارس المحافظة.