الملخص: تنقّل التربوي "عز الدين خلف" بين أكثر من مدرسة، معلماً فيها أو مديراً لها. وكان في جميع مهامه يتبع نهجاً ثابتاً وقيماً واحدة، تتلخص في محبة الناس ومساعدتهم كأولوية، والاهتمام بالجانبين التربوي والتعليمي، حيث إن تميزه فيهما منحه أعلى ثناء.

ملف صوت:

مقال مهم:

الملخص: الملخص: تنقّل التربوي "عز الدين خلف" بين أكثر من مدرسة، معلماً فيها أو مديراً لها. وكان في جميع مهامه يتبع نهجاً ثابتاً وقيماً واحدة، تتلخص في محبة الناس ومساعدتهم كأولوية، والاهتمام بالجانبين التربوي والتعليمي، حيث إن تميزه فيهما منحه أعلى ثناء.

يرى مدير ثانوية "الدلاوية" المعلّم "عز الدين خلف" بأنّ كتاب الشكر والثناء الأخير الذي حصل عليه من السيد وزير التربية هو الأغلى في حياته ومسيرته التربوية، خاصة وأنه لمدرسة ريفيّة تابعة "للقامشلي" حسب ما قاله "الخلف" خلال حديثه مع eSyria

استلامه ثناء السيد وزير التربية

حصل على الثناء نتيجة مزايا عديدة، أثناء في قيادته لإدارة المدرسة، ولأن مدرسته الريفيّة أنموذجية حسب وصفه، وأضاف: "تشهد المدرسة زيارات دائمة من قبل المعنيين عليها، الكل يشيد بها وبتميزها، من النواحي كافة، بما فيها الحالة الاجتماعيّة التربوية التي يتميز بها الكادر الإداري والتدريسي. لا أتردد في تقديم كل ما يلزم المدرسة في سبيل بقائها ضمن قائمة المدارس الرائدة. أساهم في خلق مبادرات اجتماعية مع الكادر وأبناء القرية، وأخرى تعليمية تصنع المنافسة بين الطلاب، فكانوا من المتفوقين والمتميزين دراسياً، وهم كذلك حتّى تاريخه، وإن تعزيز حالة التنافس بين الكادر أيضاً حاضرة بلغة تربوية. الأهم أن تكون النتيجة في صالح طلاب مدرستي".

تلك التفاصيل المتميزة التي وضعها "الخلف" منذ عدّة سنوات في ثانوية "الدلاوية"، كانت نفسها خلال إدارته لمدرستي "العاكولة، وخويتلة رعيدات"، وبناء على ذلك فهو يحظى بمكانة طيبة عند أهالي القرى المذكورة، التي يتولى فيها مهمة إدارة مدارسهم.

تشديعه للمبادرات بين طلاب مدسرته

أثناء دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية تنقّل "عز الدين خلف" بين "تل حميس" ومدينة "القامشلي" والمدرسة الابتدائية في قريته الريفيّة. تحمّل متاعب وصعوبات كثيرة، لابتعاده عن أهله ومنزله في أغلب سنوات الدراسة، ومع ذلك كان من الطلاب المثابرين، فقد نال الثانوية، وتخرج من معهد إعداد المعلمين.

له إنجاز تربوي آخر يعدّه محطة رائعة في مسيرته، خاصة وأن هذا الإنجاز أيضاً كان في مدرسة ريفيّة، قال عنها: "في عام 1999 تم تعييني مديراً لمدرسة "خويتلة رعيدات"، واستطعتُ أن أجعل من المدرسة لوحة تربوية جميلة، وقد كانت مدرستي ضمن مراكز صديق الطفولة، ونلنا المرتبة الأولى، متفوقين على 36 مدرسة على مستوى المحافظة".

إن مدير ثانوية "الدلاوية" يعدّ المبادرات الاجتماعيّة والإنسانية واجباً أخلاقياً، وهي رسالة أسرته ووالده خاصة، وإن الاستمرار في المبادرات ضمن هذه الظروف، هي أهم فرض على من يقدر عليها كما يؤكد "عز الدين خلف".

تحدث "حسن الحسين" المشرف الإداري لمجمّع "القامشلي" التربوي، عن بعض مزايا التربوي "عز الدين": يتحلى بسمعة طيبة ومكانة محترمة، وهو من أهم وأبرز مديري مدارسنا. والأهم أنه يبني علاقة طيبة ومثالية مع أهالي القرى التي يتولى مهام مدرستهم. شعاره الخير والتميز والمحبة. لا يتردد في إضافة أي بصمة ورونق مميز في مختلف المجالات في مدرسته. ما يهمه هو تميز مدرسته وكادره. كل زيارة تربوية لمدرسته فيها تحمل مدحاً وتقييماً إيجابياً. والسمّة الأبرز عنده، أن مبادراته الإيجابية لا تتوقف تجاه مدرسته وأهالي القرى".

إحدى أهم ما يتميز به، هو خلق جو تنافسي بين كادره وطلابه، والتكريم المستمر لهم ولكل من يعمل في مدرسته، وهذا ما بيّنه "فواز المحمّد" من أهالي قرية "الدلاوية" وهو يتحدث عن مدير المدرسة، وأضاف: "إنه يقدم تكريماً مادياً للمستخدمين بشكل شهري، لذلك فإن كل زائر لمدرسته يصف نظافة المدرسة بالشيء الملفت، إلى جانب الدعم اللامحدود لكل محتاج ولكل من يطرق بابه. يقدم بصمت من دون أن يشعر بذلك أحد، وهو لا يرغب بالإعلان عن عديد المبادرات الاجتماعية والإنسانية التي يقدمها بشكل يومي".

"عز الدين خلف" من مواليد 1969، في قرية "أبو كبير" التابعة لبلدة "تل حميس"، والتي تبعد 45 كم عن مدينة "القامشلي".