وُلد في أسرةٍ محبّةٍ للخير والسلام، سار على نهجها والتزم منذ رحلة دراسته الابتدائية مقاعد المتفوقين، إلى أن وصل لدراسة الطبّ، وساهم بالكثير من المبادرات الإنسانية بعد تخرجه.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الدكتور "خالد محمد الإسماعيل" في عيادته بمدينة "القامشلي" للحديث عن مسيرته التعليمية والجامعيّة والاجتماعيّة، وعن البدايات قال: «كان تركيزي في جميع مراحل التعليم على النجاح والتفوّق، حققت ذلك وكنتُ دوماً في المراكز الثلاثة الأولى في مدارس مدينة "القامشلي" منذ المرحلة الابتدائيّة، حتى نيل الشهادة الثانوية، وحتى خلال دراسة الطب في جامعة "حلب"، لم يكن لدي أيّ نشاط إضافي سوى الدراسة حتى التخرج بنجاح وتميّز، تخصصت بطبّ الأطفال وفي هذه المرحلة ساهمت بتقديم الكثير من المساعدة لمن يستحقها، خاصة من أبناء المنطقة الشرقية والمنطقة الريفية لمدينة "حلب"».

بعد دفع المعاينة، وعندما أنهى التشخيص، طلب من الممرض رد المبلغ المدفوع عندما علم بأنني معيلة لأسرتي، ومنحني إعفاءً كاملاً من الأمور المالية، في أي وقت أذهب بأطفالي للعيادة

تابع الدكتور "خالد" عن فترة تخصصه قائلاً: «كان تخصصي في مشفى "الكندي" بمدينة "حلب"، كنت أساهم بتقديم كل ما يلزم لمساعدة أهالي ريف "حلب" والمنطقة الشرقية الذين يقصدون المشفى، من تشخيص وعلاج وعمليات جراحيّة، بما فيها الصعبة والمعقدة، أرافقهم إلى كل الأقسام وأنسقُ مع الأطباء في سبيل إنجاز المهمة، في تلك الفترة كان التعب مضاعفاً ولكن كانت له لذة كبيرة وثمرته ذلك الجهد باقية حتى يومنا هذا، صنعتُ ضمن تلك الفترة علاقات اجتماعية أعدها أثمن هدية وأكبر رأسمال».

طفلة كانت في زيارة عيادة الدكتور خالد

أمّا عن فترة افتتاح عيادته الطبيّة، فيضيف عنها: «تم افتتاح العيادة عام 2005 في مدينتي "القامشلي"، وكان من ضمن الأهداف قبل التخرج أن تكون خدماتي وخبرتي لمنطقتي، وذلك بسبب حاجة أطفالها إلى خدمات طبية، ومع افتتاحها تم منح 40 أسرة بطاقات مجانية للتشخيص والعلاج بشكل دائم، إلى جانب مساعدة أي أسرة بإعفائها من ثمن المعاينة عندما لا تملكه، هذا الأمر أعدّه واجباً وجهني إليه والدي، وهو من آداب أسرتي، كمان أنني أعدُّ أنّ ما قمت وأقوم به من مساعدة للأسر المحتاجة هو رد جميل لدراستي المجانية في الجامعات الحكومية».

"خولة محمد نور الدين" من أهالي ريف "القامشلي" تحدّثت عن زيارتها لعيادة الطبيب "خالد" لعلاج طفلتها فقالت: «بعد دفع المعاينة، وعندما أنهى التشخيص، طلب من الممرض رد المبلغ المدفوع عندما علم بأنني معيلة لأسرتي، ومنحني إعفاءً كاملاً من الأمور المالية، في أي وقت أذهب بأطفالي للعيادة».

"أحمد المحمود" من المقيمين في حي الدكتور "خالد" عنه قال: «يتمتع بكل الصفات الحميدة، متواضع ويحب الخير، يسعى لنشر المحبة والسلام، يعد الجار قريباً له، لذلك يعالج كل أطفال الحي بشكل مجاني، كما يعالج أطفال أهله وأصدقائه، يهتم بالعلاقات الاجتماعيّة بشكل كبير».

يذكر أنّ الدكتور "خالد الإسماعيل" من مواليد "القامشلي" عام 1975.