مثّل محافظة "الحسكة" في مهرجانات فنّيّة كثيرة، وأسّس فرقة فنية قدّمت عدداً من العروض في مناسبات عديدة. أمّا الانطلاقة، فكانت من المسرح المدرسي والطلائع والشبيبة، وجد تميّزه، فسار نحو التميّز والنجاح الفني والمسرحي خاصة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 6 أيّار 2019، التقت المسرحي "عايش الكليب" في مدينته "الحسكة" للحديث عن مشواره الفني الطويل، وعن البدايات تحدّث: «كانت بدايتي من مدرستي التي تبعد 139كم عن مركز المدينة، فقد كنت أشارك بتمثيل بعض الأدوار المسرحية المتعلقة بالمنهاج، كالقصائد الشعرية والحكايات والروايات ضمن الصف، ثم توسعت مداركي الفنية، عندما رشحوني للمشاركة في معسكر لمنظمة "طلائع البعث"، ومشاركتي في مجال التمثيل والفصاحة والخطابة وتفوقي على أقراني أثناء المسابقات الفنية والرواد، بعدها انتقلت إلى مرحلة الشبيبة تاركاً بصمة كطالب في المهرجان المسرحي المركزي الذي أقيم في منطقة "المالكية" في ريف "القامشلي"، فقد كانت بطولة مسرحية "الضياع" من نصيبي، تابعتُ اهتمامي في مجال المسرح والفنون، حتّى تخرجتُ في معهد إعداد المعلمين، فأسّست فرقة "الخيزران" للفنون الشعبية، قوامها أكثر من 40 عضواً من كل مكونات أبناء المحافظة، قدمت عروضاً كثيرة ضمن المحافظة وخارجها، ومن خلالها مثلت مديرية الثقافة في عدة مهرجانات، كمهرجانات "إدلب"، و"ربيع حماة"، ومهرجانات "بصرى" و"تدمر". الفرقة أنشأت بجهود شخصية، شاركت باسم فرع الشبيبة في مهرجانات أخرى، آخرها مهرجان الشبيبة المركزي في "دير الزور" عام 2010، منذ مراحلي المبكرة في الحياة وأنا على تواصل مع بعض الشخصيات المعروفة على الساحة الفنية، ومنهم الموسيقي والملحن المرحوم "يوسف ايشو"، والفنان العالمي "برصوم برصوما" والمخرج المسرحي "إسماعيل خلف"، كنتُ محباً للفن ومتابعاً للحركة الفنية والمسرح منذ زمن بعيد حتّى اليوم، فالمسرح والفن بالنسبة لي هو رغيف الخبز».

ما يميزه عن غيره من الفنانين أنه ترك بصمة طيبة في مجالات فنية عدة بالمسرح والدراما والتراث والفلكلور، إلى جانب أعمال تخص التصوير والتوثيق، ومما يسجل له أيضاً توثيقه لعشرات الأزهار والورود، يبادر بإقامة معارض فردية أو جماعية، لتكون رسالته عامة ودائمة، حتى في مجال التدريب، فهو معطاء وسخي، ويتواصل مع مدن المحافظة لنشر رسالته الفنية، وتقديم خبرته في مجال المسرح المدرسي أو غيره، في كل مناسبة فنية في المحافظة له حضور؛ ممثلاً ومعدّاً ومخرجاً، وأغلب المهرجانات التي أنجزت مؤخراً من إخراجه

يتابع الفنان "عايش" حديثه عن مسيرته الفنية: «لدي الكثير من الأعمال التلفزيونية، منها: فيلم وثائقي بعنوان: "المدائن حكاية بلد"، من إنتاج التلفزيون العربي السوري، وفيلم وثائقي بعنوان: "أغاني عالبال والخاطر" أيضاً من إنتاج التلفزيون العربي السوري، والمشاركة في عدّة برامج وحلقات تلفزيونية عن المسرح. أمّا في جانب الدراما، فأهم أعمالي في مسلسل "أسد الجزيرة"، وعمل آخر بعنوان: "الوطن"، تلك المسيرة منحتني عدّة شهادات وجوائز من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أبرزها جائزة درع "ابن البلد"، إضافة إلى ما ذكر، كلفت مديراً للمسرح العمالي لاتحاد عمال ونقابات "الحسكة"، وشاركتُ خارج المحافظة بعدة أعمال مسرحية، منها: "أنا السوري، والدموع المالحة"، ولكوني مدرّباً ومصمّم رقصات من الفلكلور الشعبي شاركت بعدة أعمال، منها: "اللغز ألوان تشرينية، لوحات من البادية، بانوراما جزراوية"».

من أعماله التلفزيونية

ومما يضيفه الفنان "عايش": «قبل مدة أسست نواة متحف للمقتنيات الشعبية، حيث أجمع أكثر من 1500 قطعة عمرها الزمني تجاوز الـ100 سنة، شاركت بها بعدة معارض فردية وجماعية، وأكثر من 500 صورة توثق معالم ووجوه المحافظة، وشاركت بأكثر من معرض توثيقي، لكوني أحتفظ بأكثر من 400 نوع من أزهار البادية السورية موثقة بالصور، خاصة أنني عضو لجنة التراث الشعبي في مديرية الثقافة بـ"الحسكة"، ولدي عدة أبحاث في مجال التراث المادي واللا مادي، وحالياً أنا رئيس دائرة المسرح المدرسي والأنشطة، ومنذ أن تسلمت الدائرة قمتُ بتأسيس فرقة مسرح ثابتة للكبار وأخرى للأطفال، وقدمنا الكثير من الأعمال الفنية والمسرحية».

"رمثا شمعون" مدربة المسرح في "القامشلي" والعاملة في مجال المسرح المدرسي، تحدّثت عن زميلها "عايش" قائلة: «ما يميزه عن غيره من الفنانين أنه ترك بصمة طيبة في مجالات فنية عدة بالمسرح والدراما والتراث والفلكلور، إلى جانب أعمال تخص التصوير والتوثيق، ومما يسجل له أيضاً توثيقه لعشرات الأزهار والورود، يبادر بإقامة معارض فردية أو جماعية، لتكون رسالته عامة ودائمة، حتى في مجال التدريب، فهو معطاء وسخي، ويتواصل مع مدن المحافظة لنشر رسالته الفنية، وتقديم خبرته في مجال المسرح المدرسي أو غيره، في كل مناسبة فنية في المحافظة له حضور؛ ممثلاً ومعدّاً ومخرجاً، وأغلب المهرجانات التي أنجزت مؤخراً من إخراجه».

الإشراف على المهرجانات الفنية في الحسكة

يذكر، أن "عايش حسين الكليب" من مواليد "الحسكة"، عام 1974.