تميّزت في مراحل دراستها على خشبة المسرح وفرق الكورال، واستمرت بنهج التألق بالتخصص في معهد الموسيقا، فانضمّت إلى عالم التدريب، مؤسسة عدداً من فرق الكورال تطوّعاً.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 29 نيسان 2019، التقت "أسمهان الشبلي" في مدينة "الحسكة" لتقلّب صفحات مشوارها الفني والاجتماعي ضمن مدارس مدينتها، وعن مشوارها كطالبة في تلك المدارس وبدايتها تحدثت: «منذ دراستي في المرحلة الابتدائية، كان الطموح والهدف التفوّق الدراسي، والسعي لإثبات شخصيتي كتلميذة متميزة؛ وهو ما تحقق، حيث أكّد جميع المدرّسين الذين درّسوني على تفوقي، وشهدت جميع المراحل انضمامي إلى قائمة المجدات بالدراسة، وفي جميع السنوات، إضافة إلى التوجه إلى ميدان الفن والمسرح خاصة، من دون الاعتماد على مدربين ومختصين، فقد كان همي إثبات نفسي في هذا العالم الجميل، لكونها موهبة دخلت قلبي منذ الصغر، لذلك باشرتُ ضمن فرقة المسرح في مدرستي الابتدائية "يثرب" بتقديم عدد من العروض والفقرات الفنية على المسرح، والمشاركة في مناسبات واحتفالات كثيرة، وأهم المشاركات ضمن مهرجان الطلائع الفرعي عام 1986، والكرنفال الرياضي في العام نفسه، وفي المرحلة الدراسية نفسها، كنتُ ضمن أعضاء الفرقة النحاسيّة، بمشاركات كثيرة واحتفالات عديدة، إلى جانب وجودي ضمن فرقة كورال المحافظة في مهرجان الشبيبة بمدينة "دير الزور" عام 1991».

"أسمهان" وفرقتها الفنية توجد في أي حدث فني في محافظتنا، استطاعت أن تحظى باحترام كل المتابعين لأنشطتها وعملها، حيث إن إنشاء فرق كورال في المدارس يتطلب عملاً كبيراً وتحملاً وصبراً، وهي في كل عام تحضر بتألق وتميّز

تتابع "أسمهان" عن مشوارها الفني والدراسي: «المراحل الدراسية الأخرى كانت تشهد وجودي ضمن فرق الكورال، والمشاركة في جميع المناسبات التي تشهدها المحافظة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ مبادراتي في مدارسي كانت في مجالات أخرى، منها تنظيم حفلات فنية وأنشطة ترفيهية ومسابقات أدبية وثقافية، إضافة إلى حفلات تعارف وإنشاء مجلات حائط والاهتمام بالجانب الاجتماعي، من خلال تنسيق وتعاون بيننا في تأدية واجبات اجتماعية لتلميذة مريضة أو المشاركة في حالة فرح أو حزن. ومن شدّة تعلقي بالجانب الفني والموسيقي، تابعتُ دراستي بعد الشهادة الثانوية في المعهد الموسيقي، ومن أهم الأمور التي حافظتُ عليها، وجودي ضمن فرقة كورال المعهد، وحرصاً مني على الظهور بشكل مثالي، بعد مدة قصيرة أصبحتُ مدربة لفرقة الكورال في المعهد، حققتُ خلال مرحلة الدراسة فيها حضوراً لافتاً كمدرّبة ومتدربة، أشاد بذلك كوادر المعهد والمختصون في مجال الفن».

تعليم التلاميذ العزف والموسيقا

بعد التخرّج في المعهد، قدّمت إضافات مهمة ومفيدة في التربية ومدارسها، عن تلك المرحلة تحدّثت: «قمتُ على الفور بتأسيس فرقة كورال ضمن المدرسة التي تعيّنت فيها، لتكون فكرة غير مسبوقة، أعطيتها جهداً كبيراً، بتعليم التلاميذ العزف على جميع الآلات الموسيقية، إضافة إلى إتقان الغناء مع العزف لجميع الأغاني الوطنية، مع غناء الأغاني الفلكلورية والتراثيّة لجميع طوائف منطقتنا، تفوقت وتميزت الفرقة على مستوى المحافظة، لذلك تشارك في جميع المناسبات والاحتفالات التي تقام في المحافظة، إضافة إلى اعتمادها لتقديم فقرة فنية ضمن افتتاح معارض المدارس، وفي سبيل إبداع تلاميذنا في مجال الفن، في كل عام، ومنذ خمس سنوات، هناك تأسيس فرقة كورال، تحقق بصمة طيبة، يشير إلى ذلك أبناء المحافظة عامة، إضافة إلى الحصول على جوائز وثناءات عدة من مديرية التربية والطلائع ووزارة التربية والتوجيه التربوي، وثناء ورضا الأهالي وسعادة التلاميذ، وهم يقدمون أجمل اللوحات الفنية للجزيرة السورية بأكملها».

"ماجد العلي" من الكوادر الفنية في بلدة "عامودا"، تحدّث عن تميز زميلته بالقول: «"أسمهان" وفرقتها الفنية توجد في أي حدث فني في محافظتنا، استطاعت أن تحظى باحترام كل المتابعين لأنشطتها وعملها، حيث إن إنشاء فرق كورال في المدارس يتطلب عملاً كبيراً وتحملاً وصبراً، وهي في كل عام تحضر بتألق وتميّز».

مكرمة

أمّا "إلهام صورخان" مديرة تربية "الحسكة"، فقد أشارت إلى مساندة المديرية لـ"أسمهان" في كل مناسبة، وقالت: «تسخر جهداً كبيراً لتتفوق في مجال تخصصها في المدرسة، لا تدخر أي جهد في سبيل المشاركة بصناعة جيل متميز تعليمياً وفنياً، فتنمية المواهب عامل أساسي لدى التربية، وهي تستثمر حصص التربية الموسيقية بطريقة مثلى؛ لذلك الإشادات دائمة بما تصنعه، وبناء على مسيرتها المثمرة، وقفت على منصة التكريم مراراً».

يذكر، أن "أسمهان الشبلي" من مواليد مدينة "الحسكة"، عام 1974.

المشاركة في جميع المناسبات بالحسكة