انطلق بقوة في عالم الفنّ، فوقف على المسارح العالمية، وحصد الجوائز الذهبية، واقترب من "موسوعة غينيس" بعدد اللغات التي يغني بها.

مدوّنة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 19 أيار 2017، الفنان "ريبر وحيد" في مدينة "القامشلي" للحديث عن البدايات، فقال: «بدايتي الفنية كانت في المدرسة الابتدائية، عشقت الفن والغناء كثيراً، كنتُ أغني في الحفلات والمناسبات، فقد وجدت دعماً وتشجيعاً كبيراً من قبل المقربين والأهل، وفي مرحلة عمرية مبكرة شاركت في المهرجانات التي كانت تقام في المحافظة، ومنها مهرجانات "الطلائع". وعلى الرغم من صغر عمري غنيت منذ البداية باللغات التالية: "الكردية، العربية، السريانية، الآشورية، الأرمنية"، تابعتُ الجهد والبحث عن التألق في ميادين التميز بعالم الفن، فكانت الانطلاقة الاحترافية عام 1996، بالتحديد بأغنية عن الدوري الكروي في بلدنا، وحصدت من خلالها على لقب الفنانين الرياضيين. وفي عام 2002، أصدرت ألبوماً غنائياً بعنوان: "سيمفونية الحب"، بعدها مباشرة شاركت الفنانة "نجوى كرم" بأغنيتها "أنا ما فيي حبك أكتر من عينيّ" باللحن، وكان عمري حينئذٍ 18 عاماً».

إبداع فني كبير، وإحساس رائع لقامة فنية، يملك صوتاً يجذب كل الأذواق الفنية، غنّى بلغات عالمية، وبكل لهجات الجزيرة السورية، على الرغم من صعوبة بعضها. يقدم الجديد بصورة حضارية راقية، والأجمل أنه حمل على عاتقه همّ الطفولة؛ فزرع الابتسامة أينما حلّ، ويمتاز بالغناء والتلحين والتأليف

وعن مشاركاته العالمية، يضيف: «شاركت في أكثر من مهرجان عالمي للغناء في عدد كبير من دول العالم، منها: "تركيا، ماليزيا، إسبانيا، اليونان"، حصلت على لقب أفضل فنان يغني بعدة لغات في مهرجان الربيع المقام في "تركيا" ليكون ترتيبي بين أفضل 16 فناناً عالمياً من حيث الإحساس الفني. أمّا من حيث عدد اللغات، فأنا الأول في العالم لأنني أغني بثلاث عشرة لغة، منها: "الهندية، التركية، العربية، الكردية، اليونانية، الإنكليزية"، مع الإشارة إلى أنني الوحيد في البلد الذي غنى بلهجات البلد بأكملها، إلى جانب إنجاز أغنية حديثاً هي بلغات أصدقاء البلد، وهي بعنوان: "سورية الحب" بلغات أربع، وهي: "العربية، الإنكليزية، الروسية، الإيرانية". وخلال تلك المهرجانات الفنية حصلت على جوائز ذهبية كثيرة، منها عام 1998 ذهبية أفضل حسّ في الشرق الأوسط بمهرجان "القاهرة" الدولي، بأغنية "شمس الأمل"، ورفضت ذهبية من مهرجان "تركيا" عام 2002؛ والسبب وجود ممثل من "الكيان الصهيوني" في المهرجان، هذا إلى جانب إدخالي للراب الإنكليزي إلى الأغنية العربية».

الحضور الكثيف لحفلاته

وعن الجانب الإنساني الذي يعمل فيه، أضاف: «أجمل الألقاب وأغلاها على قلبي "سفير ذوي الإعاقة"، وهو منذ عدة سنوات من نصيبي في "سورية"، أمّا بالنسبة لكوني "سفير السلام لذوي الإعاقة" على مستوى الشرق الأوسط والعالم، فقد انطلق من عام 2014، تجولت في العديد من البقاع والمناطق خاصة في وطني من أجلهم ومن أجل الأطفال عامة، وأقمت لهم حفلات غنائية خيرية مجانية، وأينما أجد طفلاً أقدم له أغنية تسعده وتبهجه. وخلال زيارتي الشهر الحالي للجزيرة السورية أقمت عدداً من الحفلات لنشر الفرح لدى الأطفال، وهم بأمسّ الحاجة إليه».

الفنان "محمود العبد" من فناني مدينة "القامشلي"، تحدّث عن زميله الفنان "ريبر" من خلال حديثه التالي: «إبداع فني كبير، وإحساس رائع لقامة فنية، يملك صوتاً يجذب كل الأذواق الفنية، غنّى بلغات عالمية، وبكل لهجات الجزيرة السورية، على الرغم من صعوبة بعضها. يقدم الجديد بصورة حضارية راقية، والأجمل أنه حمل على عاتقه همّ الطفولة؛ فزرع الابتسامة أينما حلّ، ويمتاز بالغناء والتلحين والتأليف».

مع أطفال القامشلي في كل مكان

يذكر أنّ الفنان "ريبر وحيد" من مواليد مدينة "القامشلي"، عام 1974.