تجاوز مراحل دراسته الثلاث بنجاح وتفوق، وبعد أن نال شهادة الحقوق، أدخل تخصص البرمجة اللغوية العصبية إلى محافظته كطريق جديد خطه بالتعب والدراسة؛ ليشمل أكبر شريحة من المجتمع الحسكاوي المتلهف لكل جديد.

مدوّنة وطن "eSyria"، بتاريخ 21 آذار 2017، التقت "محمد فراس نبي" في مدينة "القامشلي"، ليحدثنا عن مشواره ومحطات تميزه من البدايات، وقال: «عندما شرعت بالدراسة منذ الصف الأول الابتدائي، كان طموحي ورغبة أهلي أن أكون من المتفوقين، وعملت على ذلك بكل عزيمة وإصرار في جميع المراحل والمحطات الدراسية، فكنتُ دوماً بين المكرمين، إضافة إلى ذلك شاركتُ في أنشطة وفعاليات ومحاضرات أنجزت في المدرسة التي أتعلم فيها. وفي المرحلة الإعدادية انطلقت للانضمام إلى منظمي الرحلات الطلابية الترفيهية لمدرستنا، إضافة إلى التنسيق مع محاضرين لإقامة محاضرات تخصّ طلاب المدارس وخاصة طلاب الشهادة الإعدادية، إلى جانب الاشتراك في احتفالات تكريم المعلمين والمميزين، وإقامة مسابقات ثقافية وأدبية بين الشعب الصفية ومدارس المنطقة التي كنتُ أعيش فيها.

منذ مدة كانت الرغبة بالوصول إلى هذا العلم، وتحقق ذلك بالدورة التي أقامها المدرّب "محمد" في مقرّ "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، حيث قدّم كل تفاصيل علم البرمجة اللغوية، حتّى التفاصيل التاريخية المتعلقة بها، إلى جانب كيفية التعامل مع الطلاب الأذكياء، كنتُ بحاجة ماسة إلى ذلك، وقد حافظتُ على تواصلي مع المدرّب في أكثر من ورشة ودورة لكسب أكبر قدر من المعلومات

واستمرت مثابرتي حتى حصدت نتائج دراسية جيدة، وتجاوزت المرحلة الثانوية بنجاح، دخلت كلية الحقوق، التي أعدّها أولى الخطوات نحو هدفي حتى التخرج، لكن الهدف لم يتحقق، وكان طموحي كبيراً لخلق أشياء جديدة في محيطي، فكانت "البرمجة اللغوية العصبية"».

مع المدرب الأميركي "وايت ود سميل"

ويتابع: «رغبتي كانت كبيرة بالوصول إلى مراحل متقدمة في عالم "البرمجة العصبية"، وإعلانها في "الحسكة" التي لم يكن لها وجود رسمي بالمطلق، فتوجهت إلى "دمشق" للالتحاق بدورات إدارة الذات، والبرمجة اللغوية، فتجاوزت مراحلها الثلاث بدرجة كبيرة من النجاح. المعرفة التي اكتسبتها في ذلك العلم كانت نقلة نوعية في حياتي المهنية والعلمية والمجتمعية، تعرفتُ إلى كيفية التعامل العلمي مع الحالات التي تتعلق بالبرمجة، والأهم كيفية نقل هذا العلم إلى باقي المجتمع. ثم كانت محطة النجاح كأول مدرب معتمد للبرمجة اللغوية العصبية عام 2007، والشهادة الممنوحة من قبل الاتحاد العالمي لمدربي البرمجة اللغوية "inlpta"، بعد ذلك عدتُ إلى منطقتي لنشر هذا العلم الجديد، فباشرت على الفور بإقامة مجموعات كبيرة للتدريب، وتقديم هذه المعرفة في جميع مناطق وبلدات محافظة "الحسكة"، إضافة إلى محافظة "دير الزور" من خلال المحاضرات، ثم كانت هناك عدة محطات تدريبية في مقرّ "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" بمدينة "القامشلي"، هذا إلى جانب نقلها من خلال الدّور الثقافية المنتشرة في "الجزيرة السورية". لقد ركزت في البداية على الاستهداف كان بالدرجة الأولى لأصحاب الشهادات العلمية القريبة من اختصاص البرمجة، ليستقبل المعلومة بسلاسة، لكون العلم جديداً».

يتابع "محمد نبي" عن تأثير العلم الجديد الذي شاع في المحافظة، بالقول: «الطبيعة ودور العبادة وكل ما حولهما تساعدان على نقل الأفكار والمعلومات التي تخص الجانب العملي في البرمجة، في المدة القليلة الماضية أنشأت صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي تعنى بالاختصاص، في سبيل تقديم الفائدة للمغتربين السوريين في العالم، كانت سعادتي كبيرة؛ لأن التفاعل مع أبناء الوطن كان مدهشاً.

شهادته في البرمجة اللغوية

ولم أتوقف عند ذلك، وتابعت التعمق في هذا العلم، ومن الشهادات التي حصلت عليها في ذلك التخصص: شهادة من الأكاديمية العالمية للتدريب والاستشارات من "بريطانيا"، وشهادة من المعهد الأميركي للتدريب بـ"مصر"، وأخرى من الأكاديمية الأميركية للتدريب».

"خالد حسن" من المتدربين الذين استفادوا من خبرة "محمّد فراس" في مجال اختصاصه، قال عنه: «منذ مدة كانت الرغبة بالوصول إلى هذا العلم، وتحقق ذلك بالدورة التي أقامها المدرّب "محمد" في مقرّ "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، حيث قدّم كل تفاصيل علم البرمجة اللغوية، حتّى التفاصيل التاريخية المتعلقة بها، إلى جانب كيفية التعامل مع الطلاب الأذكياء، كنتُ بحاجة ماسة إلى ذلك، وقد حافظتُ على تواصلي مع المدرّب في أكثر من ورشة ودورة لكسب أكبر قدر من المعلومات».

يذكر أنّ "محمد فراس نبي" من مواليد بلدة "اليعربية"، عام 1970.