في مجال الفن تألق وتميّز، أمّا مع المسرح وأهله فلديه محطات مهمّة وجميلة، وللأدب مكانة وأعمال أدبيّة قيّمة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 7 نيسان 2016، تواصلت مع الفنان "جاك يوسف إيليا" في "هولندا" لسرد المحطات التي قضاها في مجالي الأدب والفن، وعن البدايات تحدّث: «في السنوات المبكرة من عمري كان طموحي دخول عالم الفن بالدرجة الأولى، وفي الدراسة الابتدائية والإعدادية، كنتُ أعطي جانب الفن والرسم اهتماماً خاصاً، ولفت ذلك انتباه الكادر المختص، نلت منهم الدعم والتشجيع، وعندما رسمت لوحة لأعرابي وعلى يده طائر حرّ، كانت مأخوذة من كتاب القراءة، أثنى عليها الجميع، وأنا تلميذ ابتدائي، وكانت بداية الإعلان عن الحب والعمل من أجل الفن، وخلال ذهابي إلى سينما "دجلة" بمنطقة "المالكية" في تلك الفترة كان الفنان "سعد الله إبراهيم" يقوم برسم العديد من اللوحات يومياً، ونظري لم يكن يفارق طريقته وحركات يديه في الرسم، حتّى بعد نيل الشهادة الثانوية، كانت الرغبة نحو كلية الفنون الجميلة من دون تردد، في تلك المحطة والدراسة الجميلة وصلت إلى مرحلة متطورة، وأثناء ذلك كتبت عني الصحافة حول تميزي، لتمتزج الرغبة والطموح بالتعليم المهني السليم، وشاركت في المعرض الجماعي للكلية عام 1984 بمدينة "دمشق" بعدد من اللوحات التي نالت الإعجاب من رواد الفن وزوّاره، بعد عام كانت المشاركة بمعرض فني في المركز الثقافي السوفييتي بـ"دمشق"، لتأتي اللحظة الجميلة عام 1986 خلال مشاركتي بمعرض في صالة المتحف العربي بـ"دمشق" وتمّ اقتناء لوحة لمصلحة المتحف، وكان لي شرف المساهمة في تأسيس المعرض الأول للفنانين التشكيليين للجيش والقوات المسلحة عام 1986 مع نخبة من الفنانين السوريين».

كنت في سن مبكرة عندما وجدت له أعمالاً متميزة في عالم الفن والمسرح، من خلال وجودنا في سينما "دجلة"، ليكون سبباً ودافعاً لأنهج نحو تلك الموهبة، يقدم لوحات تقرأ منها رسائل عدّة، فامتزاج الألوان بالحركات والروح كلها ضمن لوحة واحدة. أمّا في المسرح فحتى اليوم منطقتنا تشهد له بما قدمه للمسرح، وساهم بأن تكون الأعمال المسرحية في "المالكية" منافسة لأقوى صالات العرض على مستوى المحافظة وأبعد من ذلك، حتى في إدارته للثانوية المهنيّة، فقد مارس الوفاء والجد والاجتهاد، والتميّز

في منطقته التي ولد فيها "المالكية" التي تبعد عن "القامشلي" 90كم، ترك بصمة فنيّة، قال عنها: «الحرص ضمن منطقتي كان بضرورة تأسيس رواد للفن، تحديداً في مجال الفن التشكيلي، ساعدنا الكثيرين في هذا المجال، وأقمت المعرض الفردي الأول في "المالكية" عام 1985، إضافة إلى المعرض الفردي الثاني عام 1988، والثالث عام 1989، وجميعها في المركز الثقافي بـ"المالكية" ليكون الهدف نشر ثقافة الفن، وتشجيع المواهب ودعمها، ومن خلال اللوحات كانت الإشارة إلى جمال منطقتنا من كافة النواحي اجتماعياً وطبيعياً وفنياً، وشاركنا بالعديد من المعارض الفنية التي كانت تقام على مستوى محافظة "الحسكة"، أمّا المعرض الذي أقمته فردياً في مدينة "مابورغ الألمانية" كان سبباً ليقتني عدد من الشخصيات لوحات خاصة بي، منهم من "فرنسا، ألمانيا"، إضافة إلى لوحات في "دمشق، الحسكة". أما بالنسبة للمسرح فهو أيضاً فنّ من الفنون، فقد عملت في العديد من الأعمال المسرحية كممثل ومخرج، وعرضت الأعمال على مستوى المراكز الثقافية بمحافظتنا، ومن تلك الأعمال: "لعبة السلطان والوزير، المهرج، اللجنة الفاحصة، القيامة"، وغيرها الكثير. ومن خلال تلك المشاركات حصدت العديد من الجوائز والشهادات التقديرية ضمن مشاركاتي بالمهرجانات المسرحية، لأكون من أعضاء المسرح الجامعي بـ"دمشق" وتمثيل العديد من المسرحيات على خشبته، لمدّة أربع سنوات حتى عام 1984، ووقفت أحياناً كثيرة مع أسماء لامعة في مجال المسرح، أمثال: "غسان مسعود، ماهر صليبي، المرحوم حسن دكاك"، مع الإشارة إلى عملي لعدة سنوات في المسرح الشبيبي كمعدّ ومخرج. ومن المسرحيات: "فوق هذا المستطيل وقع حادث"».

مع الفن يومياً على أراضي دولة هولندا

الفنان "محمود علي" من أبناء مدينة "المالكية" يقول عن "جاك": «كنت في سن مبكرة عندما وجدت له أعمالاً متميزة في عالم الفن والمسرح، من خلال وجودنا في سينما "دجلة"، ليكون سبباً ودافعاً لأنهج نحو تلك الموهبة، يقدم لوحات تقرأ منها رسائل عدّة، فامتزاج الألوان بالحركات والروح كلها ضمن لوحة واحدة. أمّا في المسرح فحتى اليوم منطقتنا تشهد له بما قدمه للمسرح، وساهم بأن تكون الأعمال المسرحية في "المالكية" منافسة لأقوى صالات العرض على مستوى المحافظة وأبعد من ذلك، حتى في إدارته للثانوية المهنيّة، فقد مارس الوفاء والجد والاجتهاد، والتميّز».

جمال الريف السوري في لوحة يعتز بها