حرصه على التميز، ورغبته في تدوين بصمة "سورية" في المجال الطبي، كانت من الأسباب المباشرة لنيل براءة اختراع في خلطة طبيّة تعوض المرضى عن العمل الجراحي المتعب.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 4 شباط 2016، التقت الدكتور "عماد فيلو" في مدينته "القامشلي"؛ ليتحدث عن سيرته الحافلة بالنشاط والاجتهاد، وعن مشوار الدراسة في المرحلتين الابتدائيّة والإعداديّة، يقول: «السنوات الأولى من الدراسة كانت تحمل رغبة البحث عن التميز، فشاركت في جميع المسابقات الأدبية والفنية، ونلت مركز الريادة على مستوى المحافظة في مادة "علم الأحياء"، إضافة إلى المشاركة الدائمة في المعارض الفنية، وفي المرحلة الإعدادية استطعت تقديم عدد من الوسائل التوضيحية والتعليمية لمدرستي من خلال عديد الأعمال التي شاركت بها في المعارض العلمية التي كانت تقام، إضافة إلى ذلك قدمت أكثر من وسيلة توضيحية تشرح بعض دروس مادة العلوم التي أنجزتها من خلال السيراميك، وجميع سنوات الدراسة للمرحلتين السابقتين كان ترتيب النجاح بين المراكز الثلاثة الأولى، وطموح نيل الشهادة الثانوية بفرعها العلمي لم يختلف، وحصلت على ما كنت أطمح به بالنجاح والتميز وبين المراكز العشرة الأولى على مستوى المحافظة، حيث توجهت إلى دراسة الطب البشري اختصاص الجراحة العامة في "جامعة حلب"».

منذ أشهر والمعاناة الشرجية الحادة مستمرة معي، وكانت الإشارات توحي بعمل جراحي حسب المتعارف عليه، لكن ما سمعناه أن خلطة طبيّة، وبأيادٍ سوريّة قضت على العمل الجراحي، وبالفعل استطعت الحصول على تلك الخلطة، وتطبيقها حسب الإرشادات العلمية الطبية، وإزالة الآلام والأوجاع، بعيداً عن العملية الجراحيّة، لتنضم الخلطة إلى قائمة الإنجازات السورية في المجال الطبي

وعن الرحلة الجامعيّة يضيف: «خلال سنوات الدراسة الجامعيّة، كان نشاطي واضحاً ومكثفاً ضمن المجلة العلمية للكلية، ومن خلال مبادرة ذاتية كوّنت مع عدد من طلاب الكلية فريقاً طبياً، بهدف دراسة ومناقشة جميع الحالات الطبيّة المهمّة، ونشرها على أوسع نطاق، وكان الفريق نادراً ومتميزاً، ونال الرضا والإعجاب من المختصين، وشهادة الأطباء المحاضرين لتميزي كانت حاضرة، خاصة في مجال تقديم حلقات البحث العمليّة، والهدف من ذلك كسب فائدة علمية بدرجة كبيرة، وكان لنا ما نريد، وبعد ذلك الجهد والاجتهاد كان لي شرف الحصول على المركز الثالث على مستوى القطر في اختصاص الجراحة العامة، ويرى الجميع أن الإنجاز يسجل لمحافظة "الحسكة" عامةً، واستمر الاهتمام بناحية التميز بعد التخرج في الجامعة».

الخلطة التي صنفت ضمن الإنجازات الطبية

وعن الإنجاز الطبي الذي قدمه الدكتور "عماد فيلو" مشاركة مع الصيدلي "سيمون بازار"، يقول: «نؤمن بنظرية الحاجة أم الاختراع، وخلال مرحلة التدريب الطبي في مستشفى "الرازي" بمدينة "حلب" وجدت التركيز على العمل الجراحي مباشرة في الشق الشرجي، وبدأ العمل من أجل كشف دواء يعوض العمل الجراحي، وباجتهادات وتجارب عديدة استمرت لمدة خمس سنوات وتحديداً عام 2014، توصلنا إلى خلطة طبية تعالج الشق الشرجي من دون عملية جراحيّة، أمّا براءة الاختراع فحصلنا عليها من "موسكو" بعد التجارب العديدة لتلك الخلطة، وهي غير موجودة إلا في "السويد"، وهنا في "القامشلي" تقدم للمرضى الذين يحتاجون إليها، والكثيرون من المرضى يطلبونها وهم من دول أوروبية وعربية، ومؤخراً حصل على الخلطة مرضى من "تركيا"، و"السويد"، ليكون إنجازاً سورياً بامتياز».

السيد "حسن علي الأحمد" أحد الذين استفادوا من الخلطة خلال الأيام القليلة الماضية، قال عن ذلك: «منذ أشهر والمعاناة الشرجية الحادة مستمرة معي، وكانت الإشارات توحي بعمل جراحي حسب المتعارف عليه، لكن ما سمعناه أن خلطة طبيّة، وبأيادٍ سوريّة قضت على العمل الجراحي، وبالفعل استطعت الحصول على تلك الخلطة، وتطبيقها حسب الإرشادات العلمية الطبية، وإزالة الآلام والأوجاع، بعيداً عن العملية الجراحيّة، لتنضم الخلطة إلى قائمة الإنجازات السورية في المجال الطبي».

الشهادات العلمية مع براءة الاختراع