امتازت "سلافا طاهر" بالتفوق الدراسي منذ الطفولة؛ وهو ما وهبها التفوق في المجال الرياضي، والإبداع في مجال الفن؛ لتسخر مواهبها في خدمة المجتمع والطفولة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 8 تشرين الثاني 2015، التقت "سلافا طاهر" في مدينة "القامشلي"؛ لتروي رحلتها من على مقاعد الدراسة، والحصول على مراكز الريادة في مراحلها الطويلة، وتقول: «حب العلم والتعلّم كانا من أولويات الطموح والأهداف، وفي سنوات الدراسة كان لي شرف الوقوف على منصة التكريم والحصول على المراتب الأولى، حتّى عندما تابعت الدراسة في معهد الفنون النسوية كان نصيبي المركز الأوّل، وتقديراً لذلك كان من حقي متابعة الدراسة في كلية الفنون الجميلة بـ"دمشق"، لكن لظروف خاصة حُرمت من تلك الكلية، أمّا في الجانب الآخر وتلبيةً لممارسة هواياتي المتعددة في ممارسة الألعاب الرياضيّة -مهما كان نوع اللعبة- شاركت ومثلت منتخب مدينة "القامشلي" بكرة السلة، وحققنا لأكثر من مرة بطولة المركز الأول على مستوى المحافظة، وتزامناً مع ذلك مارست لعبة الرمح وفيها حققت المركز الأوّل على مستوى المحافظة، وفي مسابقة أخرى شاركتُ بسباق الضاحية وحصلت من خلال تلك اللعبة على المركز الثاني، وأعتقد أن للرياضة في حياة الأشخاص فوائد لا تحصى؛ لأنها تحرض العقل وتريح الجسد وتجعل الشخص متقد الفكر».

تحمل روح العطاء والسخاء بدرجة كبيرة، وتملك أفكاراً طيبة في مجال الطفولة تحديداً، ومن أجلهم ساهمت بتقديم الكثير من الأنشطة الغنية بالفائدة والمتعة، وتواصل ساعات طويلة في العمل والابتكار وتقديم السعادة من دون كلل أو ملل، أمّا بطولاتها في مجال الرياضة فكانت كفيلة للحفاظ على تقديم الأنشطة الرياضية بين الحين والآخر، من دون أن تبخل على أحد بشيء

عناوين أخرى لمسيرتها أثناء الدراسة في المرحلة الإعدادية والثانوية قالت عنها: «انضممت إلى مؤسسات الشباب الفاعلة في أكثر من مجال سواء في الجانب الأدبي والمشاركة في المسابقات الأدبية على مستوى المحافظة، وعضو في النادي الإعلامي على مستوى المنطقة، وتنفيذ أنشطة متعددة على مستوى الوحدات وأنا طالبة، وفي المرحلة الثانوية كان انتسابي إلى النادي الإعلامي على مستوى المحافظة، وكانت لي وقفات إعلامية للتركيز بالدرجة الأولى على الفنون النسوية وضرورة الاهتمام بها، لأنها منشأة حضارية رائعة، وفي معهد الفنون النسوية انضممت لاتحاد الطلبة لكي أساهم في زيادة الفاعلية بكافة المناحي التي يدخل بها، إضافة إلى الاشتراك بلوحات فنية من الخياطة والتطريز ضمن المعارض التي كانت تقام على مستوى المنطقة، وبحكم تميّزي الكبير في مجال خياطة الفساتين وحصولي على ثناءات تشجيعية كثيرة من المعنيين التربويين، وخاصة في معهد الفنون النسوية، كان لي صفة التعليم لزميلاتي ويومياً، وساهمتُ بتعليم الكثيرات منهن مهنة الخياطة، أثناء مدة الدراسة وبعد التخرج أيضاً، وسعادتي أنني التزمت بالعمل في أكثر من مجال، وفي جميعها نلت الإعجاب والتقدير والثناء».

مجموعة من أعمالها اليدوية

وللطفولة حصة كبيرة من الاهتمام والرعاية، فكان لها حديث عن هذا الجانب، تقول: «منذ أربع سنوات وأنا أكرس وأسخّر كل جهدي ووقتي للطفولة من أجل رسم البهجة على وجوههم، وبجميع الطرائق والأساليب، سواء باللعب والمرح، أو بالمسابقات والأنشطة الترفيهية والفنية والهدايا، ومن خلال العمل ضمن مراكز "صديق الطفل"، ومن أجل التميز في هذا المجال التحقت بدورات عدّة، إضافة إلى ذلك لا نبخل عليهم بالتعليم والتدريس في مجال مناهجهم الدراسية من دون مقابل، وتعليم من يرغب من تلك النخبة ومن اليافعات كافة الأعمال اليدويّة التي نتقنها، ولأن السنوات الأربع التي مضت كلها مع الطفولة، فقد وجدت نفسي طفلة صغيرة أعيد حياة الطفولة معهم».

أمّا "عبد الله العبد الله" الإعلامي والمدرب في مجال الدعم النفسي والاجتماعي، فتحدث عن زميلته "سلافا" قائلاً: «تحمل روح العطاء والسخاء بدرجة كبيرة، وتملك أفكاراً طيبة في مجال الطفولة تحديداً، ومن أجلهم ساهمت بتقديم الكثير من الأنشطة الغنية بالفائدة والمتعة، وتواصل ساعات طويلة في العمل والابتكار وتقديم السعادة من دون كلل أو ملل، أمّا بطولاتها في مجال الرياضة فكانت كفيلة للحفاظ على تقديم الأنشطة الرياضية بين الحين والآخر، من دون أن تبخل على أحد بشيء».

تهوى عمل التطريز