بدأ رحلته في عالم الكتابة والصحافة منذ أن كان طالباً في المرحلة الثانوية، واحترف المهنة بعد إتقانها، وسطّرها ضمن مؤلفات عديدة بعد رحلة في بلاد الاغتراب ومارس الفن والمسرح والإعلام.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 23 تشرين الأول 2015، تواصلت مع الكاتب "ملكون ملكون" المقيم في دولة السويد ليدوّن رحلته الغنيّة بالإنجاز والإنتاج الأدبي والإعلامي والفني، وهو المولود في مدينة "القامشلي" عام 1965، ومما قاله في بداية حديثه: «كان هناك شغف بالكتابة والإعلام في سنواتي الأولى وتحديداً عندما كنتُ طالباً في المرحلة الإعدادية وبدرجة أكبر في المرحلة الثانوية، وفي تلك الفترة الزمنية كلّفتُ بمهمة مراسلة صحيفة "الرياضة" الدمشقية الأسبوعية، التي كان مديراً لتحريرها الراحل "عدنان الناشف" ومحررها العام "أيمن جادة"؛ وهما من أشهر رسل الإعلام الرياضي، ومع ذلك أثبت موقعاً طيباً عندهم، وبعد هذه البداية المبكّرة عام 1981 في الشأن الرياضي المحلي تخصصتُ في مجال الرياضة العالمية إثر اكتشافي فقر المكتبة الرياضية العربية بالكتب التوثيقيّة الدقيقة المعلومات والموثوقة المصادر، ولذلك توجّه عملي ولم يكن عمري يتجاوز عشرين عاماً أثناء ذلك؛ حيث كان متزامناً مع دراستي لكلية الحقوق في جامعة "حلب"، وفي هذه المرحلة قمتُ بتأليف كتاب توثيقي عن تاريخ الألعاب الأولمبية وتحديداً عام 1987، وهو كتاب من القطع الكبير بـ450 صفحة، وانتشر الكتاب في الأردن أيضاً، فقبلها بعام انتقلت إلى الأردن للعمل في صحيفة "صوت الشعب" اليومية كمسؤول عن قسم الرياضة العالمية، وعملت في نفس المدة مُراسلاً لبرنامج المجلة الرياضية في إذاعة الـBBC».

تغرّب عن الوطن، ومع ذلك وحتّى اليوم تحفظه وتذكره الألسنة، لعديد الإنجازات الأدبية التي سطرها، بل ساهم وأسس الكثير من المعالم والمنتديات الأدبية، ليس له اهتمام إلا بالفكر السليم والأدب الذي يساهم في خدمة المجتمع الوطن، وما يقدمه اليوم في بلاد الاغتراب يدون له بكل تقدير واحترام

وأضاف عن سيرته: «عملتُ محرراً عاماً لمجلة "الاتحاد العربي" لكرة القدم التي كانت تصدر في "عمان" حينها، واستمر العمل في "الأردن" حتى نهاية عام 1988، فقد كانت العودة إلى الوطن فتفرغت للكتابة والصحافة العربية بوجه خاص كمجلة "الجيل السعودية" و"الصقر القطرية"، إضافة إلى ذلك خضتُ تجربة العمل التلفزيوني في قناة "الجزيرة" الرياضية صيف 2007، وتوليت في السنوات الأخيرة وأثناء وجودي في البلد رئاسة القسم العالمي بصحيفة "الاتحاد السورية"، ومنذ عام 1999 أضفت إلى الكتابة الرياضية جانباً من الكتابة الأدبية فصدرت عام 2002 مجموعتي القصصية الأولى "حارس الكآبة" ولاقت المجموعة قبولاً واستحساناً من القرّاء والنّقاد؛ وهذا شجّعني وجعلني أستمر بالكتابة الأدبية فكانت المجموعة القصصية الثانية "أبواب الحنين" التي صدرت عام 2012، وفي صيف 2014 صدر لي في الأردن كتابي الرابع "سوناتا" وهو عبارة عن نصوص نثرية، ثم جاءت رحلة الغربة والاغتراب نحو دولة السويد».

أمسية موسيقية في السويد

ومحطة الاغتراب كانت ثريّة بالأنشطة والعمل، وقال عن ذلك: «بعد أشهر قليلة من وجودي في "السويد" أسستُ مع مجموعة من الشبان السوريين مجموعة ثقافية تهدف إلى تقديم الثقافة السورية بوجه حقيقي وحضاري، إضافة إلى احتضان المواهب السورية ورعايتها وتقديمها بطريقة لائقة وملتزمة للجمهور، وبالفعل قدمت المجموعة ثلاث أمسيات في "اسكلستونا واستوكهولم" وبحضور كثيف من الجالية السورية؛ حيث قدمت في هذه الأمسيات الأدب والمسرح والموسيقا والغناء، وتطورت الفكرة والطموح فأطلقنا على الشبكة العنكبوتية موقعاً سورياً في الاغتراب بعنوان "نبض شرقي" منذ شهرين تحت شعار "وطن تنوير إنسان"؛ ليكون صوتاً سورياً حقيقياً بعيداً عن التشويه المتعمد لصورة "سورية"، والمجموعة السورية ذاتها قدّمت مسرحية "مفاتيح الميلاد" وهي من تأليفي وإخراج "جورج دوشي"، وتمثيل مجموعة موهوبة وواعدة من الشباب السوريين، ويبقى همنا واهتمامنا إسعاد أبناء الوطن في بلاد المهجر وبأي طريقة، مع الرغبة في الحفاظ على التراث السوري وحضارته وعراقته».

الكاتب "أنيس مديوايه" الذي تجمعه سنوات طويلة مع صديقه "ملكون ملكون" نوّه إلى بعض نقاط تميّزه بالقول: «تغرّب عن الوطن، ومع ذلك وحتّى اليوم تحفظه وتذكره الألسنة، لعديد الإنجازات الأدبية التي سطرها، بل ساهم وأسس الكثير من المعالم والمنتديات الأدبية، ليس له اهتمام إلا بالفكر السليم والأدب الذي يساهم في خدمة المجتمع الوطن، وما يقدمه اليوم في بلاد الاغتراب يدون له بكل تقدير واحترام».

من أعماله الأدبية

أما الشاب "عدنان حسين" أحد متابعي "ملكون" داخل وخارج القطر، فتحدث عن معرفته به بالقول: «خلال مدة وجوده بمدينة "القامشلي" تابعت له أمسيات عديدة، وكان يتقرب من عنصر الشباب كثيراً، بل كان حافزاً وداعماً ومشجعاً لهم بكل معاني الدعم والتشجيع، كانت له جلسات يومية مطولة يخصصها للشباب ومن أجلهم، كان يتبنى أمورهم ويبحث عن حلول لعديد القضايا التي كانت تطرح، وهو الآن في بلاد المهجر يتابع مهمته وينجز للشباب كل ما هو مفيد وجميل وممتع».

الكاتب أنيس مديوايه.