لم تكن تعلم أن كل هذه الجوائز بانتظارها، فطموحها ما زال فتياً مثلها، كما أن واقعها الرياضي الذي تعيشه لم ينبئها بما تحمله لها قادمات الأيام، لكن ما حققته لم يزدها إلا إصراراً على التقدم.

مدونة وطن "eSyria" زارت بطلة تنس الطاولة "بينغ بونغ" "إيمان محمد سنان محمد" في منزلها بتاريخ 14 شباط 2015 لتتحدث عن مسيرتها الرياضية فقالت: «عندما كنت في العاشرة من عمري أرسلني والدي لأمارس الرياضة، لكونه رياضياً قديماً ومغرماً بالرياضة والرياضيين، كان مدرب الفريق آنذاك "محمد شرابي" وهو صديقي والدي الشخصي، وقتها كانت الفرق عبارة عن مجموعات للشباب والبنات، وكان المدرب يعلمنا الحركات المهمة للعلبة بقدر ما يتوفر لديه من مقومات، في هذا الوقت أقيم اختبار مركزي في "الحسكة"؛ لاختيار لاعبين للمشاركة في بطولة الجمهورية، فحصلنا أنا وأختي "سوزان" على المراتب الأولى في الاختبارات، شجعنا على المضي بهذا الاتجاه دعم والدي اللامحدود».

عندما كنت في العاشرة من عمري أرسلني والدي لأمارس الرياضة، لكونه رياضياً قديماً ومغرماً بالرياضة والرياضيين، كان مدرب الفريق آنذاك "محمد شرابي" وهو صديقي والدي الشخصي، وقتها كانت الفرق عبارة عن مجموعات للشباب والبنات، وكان المدرب يعلمنا الحركات المهمة للعلبة بقدر ما يتوفر لديه من مقومات، في هذا الوقت أقيم اختبار مركزي في "الحسكة"؛ لاختيار لاعبين للمشاركة في بطولة الجمهورية، فحصلنا أنا وأختي "سوزان" على المراتب الأولى في الاختبارات، شجعنا على المضي بهذا الاتجاه دعم والدي اللامحدود

تتابع: «في عام 2007 أقيمت بطولة على مستوى الجمهورية في "اللاذقية"، حققت من خلال مشاركتي في فريق الواعدات المرتبة السابعة، ثم توالت مشاركاتي في جميع البطولات، وكانت مراتبي تتراوح بين الأول والثالث منذ عامي 2009 وحتى 2014، وقد لعبت هذه المشاركات دوراً كبيراً في حياتي، فمن محافظتي التي تفتقر إلى أدنى مقومات التدريب، إلى الاختلاط باللاعبين الذين تدربوا وفق أعلى الأسس والمعايير، ولم تكن هذه الفوارق التي أعانيها على الصعيد الفردي تثبط من عزيمتي، بل على العكس تماماً كنت أحاول أن اتعلم من جميع اللاعبين، ولم يراودني في أي يوم شعور سيء، تجاه النقص الذي نعيشه كلاعبين في المحافظة، بل زادني هذا الواقع اصرارً على تحقيق مراتب متقدمة».

أمام الجوائز

تضيف: «بالإضافة لجميع البطولات التي أقيمت داخل الجمهورية، انتقلت لأمثل بلدي في المحافل العربية، فشاركت في البطولات التي أقيمت في كل من لبنان والأردن والإمارات العربية المتحدة والكويت و"أربيل"، ثم شاركت في بطولة العالم في ألمانيا، وقد قمت وقتها بتعديل ترتيب لعبة الطاولة لبلدي وفي عام 2013 شاركت في بطولة "باريس" وأيضاً تمكنت من تعديل نتيجة سورية على المستوى العالمي، انتقلت بعدها للمشاركة في بطولة غرب آسيا عام 2012 تأهلت بعدها إلى بطولة الصين؛ ثم بطولة "فجر الدولية" التي أقيمت في إيران عام 2014، وخلال هذه الفترات كنت أخضع لمعسكرات تدريبية، ففي البطولات العربية يكون المعسكر ضمن البلد المضيف، أما في البطولات العالمية فيكون المعسكر في الصين، لكني أعتبر أن أقوى مشاركاتي هي تلك التي اقيمت في "الشارقة"؛ ضمن بطولة الأندية العربية، حيث لعبت في فئة الأشبال مقابل السيدات، وحصلت على المركز الأول، وكانت مشاركة أختي لي في كل هذه المراحل حافزاً مهماً، حيث كنا نحقق الانتصارات معاً، وبالرغم من كل ما حققته حتى اليوم، أحلم بأن أحصل على المركز الأول عربياً؛ ويمكن أن يتحقق هذا بفضل المجهود الذي أبذله من تمارين تحضيرية، لكنني قد أعتذر عن بطولة "الصين" التي ستقام هذا العام؛ لأنني أحضر لامتحانات الشهادة الثانوية».

من جهته قال "محمد سنان محمد" والد "إيمان": «في الحقيقة كنت أتوقع أن تحقق بناتي هذه المستويات، ولكوني لاعب قديم في نادي "الجزيرة" و "الشرطة المركزي"؛ كنت أعرف أن الرياضة لا تحتاج إلا إلى المواظبة على التمارين والإيمان بالفوز، وهذان الأمران كفيلان بتحقيق ما يصبو إليه أي لاعب، ومن حكم خبرتي أردت أن تلعب بناتي ألعاباً فردية لأن النتائج تعطى بالاسم، على عكس الألعاب الجماعية التي تعطى فيها الجوائز لفرقٍ بأكملها، وقد تحقق من كنت أتمناه فقد حصدت "إيمان" وأختها "سوزان" جوائز على مستوياتٍ متقدمة، لكن بالمقابل لم تأتي هذه النتائج من فراغ، بل كانت حصيلة تعب وتمارين مستمرة، فأنا افرغ نفسي على مدار الأسبوع لمتابعة التمارين، حيث نقوم بتمارين رفع اللياقة طوال ثلاثة أيام في الأسبوع، كما نقوم بالتمارين على لعبة "تنس الطاولة" على مدار الأسبوع، لكن ما أود قوله إن كل متألق من اللاعبين، يحقق أهدافه بشكلٍ فردي دون الاعتماد على الجهات ذات الصلة، خصوصاً في ظل ضعف الإمكانات بل وانعدامها، وما نتمناه هو مد يد العون للرياضيين، لأن ما تم تحقيقه بهذه المقومات هو معجزة حقيقية، ولو لم أقوم بمتابعة بناتي لما كنَّ وصلن إلى هنا، ومن غير المعقول أن يبقى اللاعبون في هذه المحافظة يصارعون الأمواج العاتية دون وسائل مساعدة أو نجاة».

سوزان ووالدهما وإيمان

من جهته بين رئيس الاتحاد الرياضي "مصطفى شاكردي": «أن "إيمان" من اللاعبات المتميزات اللواتي احترفن لعبة تنس الطاولة، على الرغم من الإمكانات الرياضية المتواضعة في المحافظة، فهي تعتمد على التدريب ورفع اللياقة بحافز ذاتي، وذلك لتحقق ما تصبو إليه من مراكز متقدمة، وقد اكتسبت خبرة كبيرة في هذه اللعبة، ومثلت بلدها في العديد من المحافل الدولية، مشيراً إلى ان الاتحاد لا يدخر جهداً في مد يد العون لها، وقد تم تخصيصها براتب شهري، كما خصصها الاتحاد الرياضي الآسيوي براتب يصرف على تنقلاتها ومستلزماتها والمعسكرات التي تخضع لها، وأتوقع أن يكون لها شأن كبير في هذه اللعبة، وهي الآن تستعد لبطولة "آسيا" التي ستقام هذا العام».

يذكر ن إيمان من مواليد 1997 وهي حائزة على:

من إحدى المباريات

بطلة الجمهورية للناشئات منذ عام 2009 ولغاية 2014.

ذهبية الأولمبياد الوطني الأول للناشئات 2011.

ذهبية الأندية العربية للسيدات في الشارقة 2012

ذهبية غرب آسيا للشبلات في لبنان 2012.

فضية البطولة العربية للشبلات في الكويت 2012.

برونزية بطولة العالم للشبلات في أربيل 2013.

مشاركة في بطولة العالم بألمانيا 2012.

مشاركة في بطولة العالم في فرنسا 2013.

بطولة الفجر الدولية التي أقيمت في إيران 2014.

اختيرت من قبل الاتحاد الآسيوي للمشاركة في أولمبياد البرازيل 2016.