سخرت نفسها لخدمة أبناء بلدها في بلاد الاغتراب، منحت وقتاً كبيراً لدعم المرأة في شتى مجالات الحياة، وقدمت لهن دعماً مهماً، فتوّج جهدها بجوائز عالميّة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 28 آذار 2020 تواصلت مع "أيسل حاجي" في مكان إقامتها بـ "الدنمارك" للحديث عن دورها في بلاد الاغتراب، ومساعدة أبناء وطنها، خاصة وأنها تخصصت في مجال دعم المرأة، قالت عن ذلك: «قبل سفري خارج الوطن، تربيتُ في أسرة تعشق الخير وتساعد الناس، شجعتني وعلّمتني على ذلك منذ سنواتي الأولى في الحياة، كان جهدي واضحاً في هذا المجال عندما وصلتُ إلى "الدنمارك" عام 1991، عمل يومي وجهد كبير لمساعدة اللاجئين، وتخصيص جهد كبير للمرأة، فحاجتها للخدمة والمساعدة أكبر، وبسبب مساعدتي الملموسة لها، نلتُ جائزتين عام 2020 قيمتهما كبيرة جداً».

جميل جداً أن يتنقل الناس ويتحدثون عن سيدة من مدينتي وعن ما تقدمه من أعمال وأفعال خيّرة، هذا الشيء يعطيني أنا وكل أبناء منطقتي شعوراً جميلاً، وقد تكون حافزاً لغيرها من أجل مساعدة الناس، خاصة أبناء الوطن في الاغتراب

تتحدث عن الجائزتين: «الجائزتان تقدمان كل سنة لأفضل شخصية تقوم بالعمل الطوعي لخدمة المنطقة ومساعدة الناس وهو لقب مهم، الجائزة الأولى كانت اختيار أفضل شخصية للعام 2019، والتقييم على الأعمال التطوعيّة، حصلت عليها بالتصويت في صندوق الاقتراع، فزت بأغلبية الأصوات، والجائزة الثانية كانت اختيار الشخصية العالمية الأكثر شعبية، المرشحون كلهم مقيمون بـ"الدانمارك" ولكن من جنسيات مختلفة، منهم دانماركيون وأفغان وعرب وكورد وصوماليون، وأجري تصويت على وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، من كل أنحاء العالم لذلك يعتبرونها عالميّة، وهي عبارة عن تكريم لمجهود الشخص خلال عام، والناس تقوم بحق من حقوقها باختيار مرشّحهم، فهم رشحوني لأني أساعد كل الناس بغض النظر عن جنسياتهم وأديانهم».

لحظة التكريم

تتابع "أيسل حاجي" عن أعمالها: «أنا نائبة رئيس مجلس إدارة منظمة إنسانية في "الدنمارك" اسمها بالعربي "الشمس الحمراء"، أساعد كل من يحتاج، لدي عمل خاص في أماكن اللاجئين خارج "الدانمارك"، وناشطة نسائية في مجال حقوق المرأة في "الدنمارك" حاصلة على الدبلوم في المجال المذكور، افتتحت ورشة خياطة لتعليم النساء مجاناً، وهناك حالياً 40 امرأة تتعلم المهنة، هدفي من ذلك تعليمهن مهنة تناسب المرأة وتمكنها من مساعدة نفسها، لديّ عاملات من مختلف الجنسيات في الخياطة، وفي المناسبات هناك دعم خاص لهن بشتى المجالات، وأنا صوتهن للدفاع عن حقوقهن وواجباتهن، أساعدهن في كل أمر يرغبنه، حتى في مجال الترجمة هناك من تحتاجني فيها، وألبي الدعوة لذلك الأمر ولغيره».

"هناء علي" مواطنة سورية مقيّمة في "الدانمارك" قالت عن "أيسل حاجي": «سمعت عنها مع وصولي إلى هذه الدولة، زادني فخراً أنها من بلدي، وسعدتُ كثيراً عندما حصلت على التتويج المزدوج، هذا التكريم نادراً ما يتحقق لامرأة من خارج هذه الدولة بحسب ما سمعته من الدنماركيين، لا تفرق بين امرأة من جنسيتها أو دينها وعرقها، لذلك كان لها دعم وتشجيع من أبناء هذه الدولة وباقي الجنسيات الذين تعاملوا معها، سعيدة جداً لأنها تبذل جهداً مضاعفاً لأبناء بلدها، وتتواصل معهم في المخيمات، تبحث عن تخفيف أوجاعهم، ومساعدتهم بشتى الوسائل».

مشغل الخياطة

أمّا "عنود دحام" من أهالي مدينة "القامشلي" فلها حديث عن سيدة من بلدها بالاغتراب: «جميل جداً أن يتنقل الناس ويتحدثون عن سيدة من مدينتي وعن ما تقدمه من أعمال وأفعال خيّرة، هذا الشيء يعطيني أنا وكل أبناء منطقتي شعوراً جميلاً، وقد تكون حافزاً لغيرها من أجل مساعدة الناس، خاصة أبناء الوطن في الاغتراب».

يذكر أنّ "أيسل حاجي" من مواليد "القامشلي" عام 1963، مقيمة في "الدنمارك".