لم تمنعه المسافات البعيدة عن التواصل مع مدينته وأهلها، ودعمهم بأكثر من مجال، خاصة اهتمامه بطلاب العلم، فقد تربّى في وطنه على حب الخير ومحبة الناس.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 23 شباط 2020 تواصلت مع "محمد أمين خلف" في مكان إقامته الحالية في "ألمانيا" للحديث عن مسيرته الاجتماعية مع أهله وأصدقائه حتى بعد غربته، فقال: «سرتُ على نهج والدي وأسرتي في نشر الخير والعمل عليه، وكنتُ كذلك في المدينة التي عشتُ فيها سنين طويلة، أسعى يومياً لإنجاز مبادرات اجتماعية مع كلّ أطياف المنطقة، فأصبح الحب والتعاون والتآخي قائماً بيننا حتى اليوم، وحتى أكسب محبة أكبر قدر من الناس، اتجهت للميادين الرياضية بدعمها وتشجيعها، وتنمية المواهب الرياضية، ودعم مبادرات ثقافية ومسابقات فنية خاصة بالأطفال، والأهم التواصل مع أطياف المجتمع كافة من خلال المشاركة بواجباتهم الاجتماعيّة، مهما كان الواجب بعيداً أو قريباً، وسعيتُ بكل ما أملك من حب وإصرار على حل مشاكل الكثير من أبناء منطقتي، واستثمرتُ العلاقة الطيبة معهم».

لم يفارقني حب أهلي وأنا بعيد عنهم، لديّ تواصل يومي معهم، هذا الأمر أعدّه ضرورياً للحفاظ على هويتنا الاجتماعية، شاركتُ بشكل شخصي ومع عدد من المغتربين السوريين بإنجاز عدد من المبادرات التي تؤكد على بقاء ترابطنا وتواصلنا مع وطننا وأهلنا، كثيرة هي الأفعال والأعمال التي ساهمت بها من أجل تعزيز الحالة الاجتماعية، سواء داخل الوطن، أو بعد الهجرة، ومستمر في أداء ذلك الواجب الأخلاقي كأقل تقدير

كثيرة هي المبادرات والفعاليات التي شارك بها، ونفذها تطوّعاً وحباً في مدينته، وتابعها بحب واهتمام أكبر، بعد وصوله إلى دول الاغتراب، حيث قال عنها: «لم يفارقني حب أهلي وأنا بعيد عنهم، لديّ تواصل يومي معهم، هذا الأمر أعدّه ضرورياً للحفاظ على هويتنا الاجتماعية، شاركتُ بشكل شخصي ومع عدد من المغتربين السوريين بإنجاز عدد من المبادرات التي تؤكد على بقاء ترابطنا وتواصلنا مع وطننا وأهلنا، كثيرة هي الأفعال والأعمال التي ساهمت بها من أجل تعزيز الحالة الاجتماعية، سواء داخل الوطن، أو بعد الهجرة، ومستمر في أداء ذلك الواجب الأخلاقي كأقل تقدير».

مشاركاً بفعاليات رياضية في أوروبا

أحد أصدقائه الذين عاشوا معه بشكل يومي خلال وجوده في "القامشلي" الرياضي "فيكين سركسيان" تحدث عنه بالقول: «طلب منا ومن بعض أصدقائه قبل أيام في "القامشلي"، ضرورة توزيع الخبز مجاناً لمدة أسبوع، وفي أكثر من مخبز، وأرسل المبلغ المطلوب قبل التوزيع، وسعادتنا كانت كبيرة جداً، لأن الخبز فيه لغة كبيرة وجميلة من السلام، وهو أكثر ما يهمه ويسعدنا، إضافة إلى دعمه لطلاب العلم والتعليم، حيث تم تحديد أسماء محتاجة للتعليم ولا تملك القدرة على ذلك، لدعمها بمبالغ شهرية، وخلال تواصله الدائم يؤكد على أهم شيء، وهو مواصلة الطلاب لتعليمهم، لا يتقبل أن تكون الأمور المالية عائقاً دون إكمال دراستهم، وعاهد نفسه أن يتكفل بهم، ولتعزيز العلاقة الاجتماعية التي لا يستغني عنها، يشارك على الدوام في مبادرات اجتماعية وكرنفالات رياضية، سواء مع الدولة التي يقيم فيها، أو دول أوروبية أخرى، ينظمها سوريون من مناطق مختلفة، هدفها السلام والخير لوطننا».

من جانبه "مصطفى الأحمد" أحد أبناء الحي الذي يقيم فيه "محمد أمين"، تحدث عن جوانب مميزة في حياته قبل السفر وحتى الآن، فقال: «ننعته بالشخص المتنوع، فهو لاعب رياضي وحلاق ورجل أعمال، ومن وجهاء المدينة الداعين للخير والمحبة، والمشاركة في حل الخلافات بين الأهالي، يحب لغة المحبة والسلام، إحدى أبرز مزاياه أنه كان يربي الطيور والحيوانات النادرة في منزله كالقرود والغزلان والطيور المختلفة، لكي يجذب أبناء منطقته إلى منزله، لم يكن يتخلى عن أي واجب اجتماعي قبل سفره، حتى وهو في الغربة يتواصل معنا بشكل دائم، ويبحث عن همومنا ومطالبنا، ويدعم الرياضيين والمحتاجين».

مصطفى الأحمد

"محمد أمين خلف" من مواليد قرية "بريفا" في بلدة "عامودا" عام 1968.