هو أحدُ سحرةِ الكرةِ الجزراويّة، انتزعَ آهات الجماهير مع كلّ لمسة كرة وكلّ هدفٍ سجله، فكان (المايسترو) الذي يقودُ جوقةً من اللاعبين لعزف أجملِ الأهداف طوال مسيرته الرياضية الحافلة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 20 آب 2019 التقت الكابتن "نبيل الياس" ليحدثنا عن تجربته في كرة القدم في وطنه والمهجر، فقال: «شغفي بكرة القدم بدأ منذ الطفولة واستحوذت على لبّي وسكنت قلبي، وكانت الحواري أجمل ملاعبنا وبتُّ لا أجد لي مستقبلاً دون كرة القدم، بدأت في فرق الأحياء الشعبية، ولعبت لفريق يسمى "الجزائر"، وباتت موهبتي حديث الشارع الرياضي مُذ كنت يافعاً، كما لعبت لنادي "الحسكة"، وبعد دمج الأندية صرت لاعباً في نادي "الجزيرة" عشقي الأول، لعبت في منتخب مدارس "سورية" مرتين الأولى عام 1973 في "ليبيا"، والثانية عام 1975 في "مصر"، وحصلنا على المركز الأول فيها، عدت إلى نادي "الجزيرة" لاعباً في فريق الرجال، ثم انتقلت إلى نادي "الجيش" وشاركت ببطولات خارجية في "الإمارات"، "الصين"، وبعض الدول العربية، وفي "أوروبا"، كما دعيت إلى منتخب "سورية" ولعبت معه في كأس آسيا عدة مرات، وشاركت في أولمبياد "موسكو" 1980، كما شاركت لموسم واحد مع نادي "الشرطة"، وبعدها عدت إلى نادي "الجزيرة" لاعباً حتى عام 1986».

الكابتن "نبيل الياس" الملقب بـ"تللي" لفت انتباه الرياضيين في صغره، يمتاز باللعب بالقدمين، ومراوغاً بارعاً وأفضل ميزاته التسديد من بعيد، كان بطلاً في سباق المسافات القصيرة، وهو مدلل محافظة "الحسكة" لأنّه هدافها التاريخي

ويتابع: «عام 1986 كان مفترق الطرق عندي، فكانت الهجرة إلى "أوروبا" لا مناص منها، فشددت الرحال إلى "ألمانيا" وهناك خططت تاريخاً آخر في كرة القدم، فلعبت في نادي "ein tracht datteln"، وكنت هداف الدوري لموسم واحد برصيد 39 هدفاً، ولعبت لنادي اسمه "كورتوا" صانعاً للألعاب، وفي عام 1994 تعرّضت لإصابة قاسية في ظهري جعلتني أترك الكرة، واتجهت إلى التدريب لكني لم أستطع الاستمرار أكثر من عامين لتفاقم الإصابة لديّ، وجعلتني أهجر الكرة ممارساً وأكمل معها إلى الآن متابعاً شغوفاً».

جان عبدو قلايلي

أما عن الذين أثروا فيه لعباً، فأضاف: «لم أجد أحداً أكثر احترافاً من الكابتن "زوزو عارف"، والكابتن "نبيل نانو"، فهم سحرة كرة القدم الجزراوية وهم من كانوا قدوتي، ورغم هجرتي إلى "ألمانيا"، ولعبي فيها لكن لـ"البرازيل" نكهة أخرى، و"بيليه" و"زيكو" مذاق آخر أثروا فيّ تأثيراً واضحاً حتى في طريقة لعبي للكرة».

يقول عنه الكابتن "جان عبدو قلاليلي" المدرب القدير: «الكابتن "نبيل الياس" الملقب بـ"تللي" لفت انتباه الرياضيين في صغره، يمتاز باللعب بالقدمين، ومراوغاً بارعاً وأفضل ميزاته التسديد من بعيد، كان بطلاً في سباق المسافات القصيرة، وهو مدلل محافظة "الحسكة" لأنّه هدافها التاريخي».

من الزمن الجميل

أما الكابتن "شكري قومي" اللاعب والمدرب في "السويد" فيقول عنه: «الكابتن "نبيل" من أساطير الكرة السورية والجزراوية، ولن ينسى الجمهور "تللي" فهو لاعب ممتاز وإنسان متواضع، لعب في أندية "الجزيرة"، "الجيش"، "الشرطة"، ومنتخب "سورية"، هو لاعب يفخر به كل سوري، وكلنا كان يتمنى الوصول إلى مستواه وجماهيريته».

يذكر أنّ الكابتن "نبيل الياس" من مواليد "الحسكة" 1958 ولديه علا وجيمس.

شكري قومي