حقق اللاعب "كاوى عثمان" بصمة كروية طيبة في الملاعب الألمانية، فأشاد به كوادرها وخبراؤها، وتحدثت عن تميزه صحافتها الرياضيّة، وتبقى أمنيته ارتداء قميص المنتخب الوطني السوري ما يسعى إليه.

مدوّنة وطن "eSyria" تواصلت مع اللاعب "كاوى عثمان" في مكان إقامته بـ"ألمانيا" للحديث عن مشواره الكروي في تلك الملاعب، عن البدايات كان الحديث أولاً: «مذ وعيت الحياة، وجدتُ من حولي أسرة عاشقة للرياضة وكرة القدم خاصة، حصلتُ على كامل الدعم والتشجيع، خاصة من قبل الوالد المحب والعاشق لتلك اللعبة، وكان يبحث عن وصولنا إلى مراتب ومراحل متطورة ومتقدمة، وهدفه بالدرجة الأولى الوصول بنا إلى المنتخبات، كما حصل مع شقيقي الأكبر "آياز"، وطموحي وأمنية أي لاعب مغترب أن يرتدي قميص المنتخب. أمّا بدايتي، فقد كانت في السادسة من عمري، كنت أرافق شقيقي الأكبر إلى جميع الملاعب، وكل الأندية التي كان يلعب معها، عندما أصبح عمري في السابعة لعبتُ مع نادي "توتسن مينتن"، بعد عدة مواسم ناجحة كانت الوجهة نحو نادي "ايسبل كامب"، بعد موسم واحد لعبتُ مع نادي "غوت فايس آلن"، تلك التجارب كانت مفيدة جداً، من خلالها حصلتُ على عروض من أندية متقدمة في الدرجة الرابعة، تحديداً مع نادي "فيتن بروك"، بعده لعبت مع "غوزن هايم" في ذات الدرجة، في هذه المرحلة تعرضتُ إلى إصابة بليغة، أبعدتني عن الملاعب ما يقارب العام، ثم كانت العودة إلى نادي "باتن هاوسن" لكونها تقع في المدينة التي أعيش فيها "مينتن"».

عندما تتحدث الصحافة هنا عن اسمه وتميزه، فهذا فخر لكل سوري، وهو جدير بذلك، يسير بخطى ثابتة، وحقق تميزاً كبيراً في هذه الملاعب، الأهم أنه لم يستسلم لإصابته، عاد أفضل، وفرض موهبته مجدداً بروح عالية، ونال شهادة جميلة من كوادر ألمانية عديدة، يهمنا أن يكون ضمن قائمة منتخبنا الوطني

عن مراحل أخرى في مسيرته الرياضية، يتابع الكابتن "كاوى": «توجهتُ قبل عدّة سنوات إلى ملاعب الصالات لكرة القدم، لعبتُ مع نادي "توربو مينتن" أحد أندية الدرجة الثانية، لعبنا مباريات قوية، وظهرت بمستوى جيد للغاية، كنّا على بعد مباراة واحدة من الدرجة الأولى، لكن الحظ لم يحالف فريقنا، لكن بسبب الأداء المميز الذي قدمته، تمت دعوتي إلى المنتخب الألماني للعب ضمن منتخبهم للصالات، ومستمر مع النادي للوصول إلى الدرجة الأولى، ولأكون لاعباً ضمن صفوف منتخبنا الوطني، إلى جانب شقيقي "آياز عثمان"، سعادتي كبيرة عندما أجد صوري على صفحات الصحف الرياضية الألمانية، هذا الشوق يتجه إلى الصحافة الوطنية، ومنها منبر "مدونة وطن"».

أداء مميز في ملاعب الصالات

من جهته الكابتن "مصطفى الأحمد" من كوادر نادي "الجهاد" الرياضي الفنية، تحدّث عن إمكانات وموهبة ابن مدينته "كاوى" من خلال حديثه التالي: «طالما هو في منزل أسرة رياضية، ووالد محب ومهتم بكرة القدم بدرجة كبيرة، فمن الطبيعي أن يظهر بمستوى فني مميز، يجيد هزّ الشباك، ينتمي إلى قائمة الهدافين القناصين، يمكنه الاحتفاظ بكرته من مركز الوسط حتى الهجوم، من دون أن يخسرها، بل من خلالها يكون خطراً على المرمى المنافس، وأكثر من ذلك، يجيد اللعب في أكثر من مركز، وهذه الميّزة لا يجيدها إلا لاعبون قلائل، إضافة إلى ما ذكر، لديه طموح كبير بأن يصل إلى أبعد مراكز في الدوري الألماني، هذا ما رصدناه من مقاطع الفيديو وخبراتنا هناك، وخير نموذج عنه شقيقه "آياز" مع منتخبنا الوطني».

"بهاء الدين نعمة" من كوادر نادي "الجهاد" في "ألمانيا"، بيّن رأيه في "كاوى": «عندما تتحدث الصحافة هنا عن اسمه وتميزه، فهذا فخر لكل سوري، وهو جدير بذلك، يسير بخطى ثابتة، وحقق تميزاً كبيراً في هذه الملاعب، الأهم أنه لم يستسلم لإصابته، عاد أفضل، وفرض موهبته مجدداً بروح عالية، ونال شهادة جميلة من كوادر ألمانية عديدة، يهمنا أن يكون ضمن قائمة منتخبنا الوطني».

أثناء اللعب

الجدير بالذكر، أن "كاوى عثمان" من مواليد مدينة "القامشلي"، عام 1995.