هو من مدينة "القامشلي" في أقصى الشمال السوري، غنى للحب والسلام فأحبه الناس، وأحب وطنه فغنى له من على بعد آلاف الأميال.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الفنان "ميلاد عبدال" في المهجر بتاريخ 4 نيسان 2014، فبدأ حديثه بالقول: «أنا من مدينة "القامشلي" من مواليد 1979، ولدت وترعرت فيها وتركت فيها أجمل سنوات حياتي، أحببت الغناء والطرب وتعلقت بالأغنية الجزراوية، ودخلت في هذا المجال الواسع عام 2000، فهذا اللون له دلالته الخاصة بين الفنون من حيث اللهجة المتأصلة في سكان المنطقة، وغرابة المفردات التي تتألف منها الأغنية، وتعاملت مع العديد من الفنانين وغنيت معهم، تأثرت بمن سبقني ومن الممكن أن أكون أثرت في عدد من المطربين الشباب. قررت السفر إلى "السويد" لتحقيق الطموح وإثبات الذات من جهة، ومن جهة أخرى أحببت أن أغني لأبناء الجالية العربية عموماً وأبناء "سورية" و"الحسكة" خصوصاً، لكنني لم أقطع تواصلي مع وطني الأم الذي تتحرك كل أحاسيسي حين أرى أو أسمع أي شيء يتعلق به».

انتقلت للعيش في بلد المهجر منذ نحو ست سنوات وبدأت حياتي الفنية هناك، وقد وجدت الكثيرين من المبدعين والمتفوقين حتى على الغربيين أنفسهم، وهذا بحد ذاته مدعاة للفخر وحافز مهم لأي شخص حتى يلحق بركب هذا الشباب المتميز

وأضاف: «انتقلت للعيش في بلد المهجر منذ نحو ست سنوات وبدأت حياتي الفنية هناك، وقد وجدت الكثيرين من المبدعين والمتفوقين حتى على الغربيين أنفسهم، وهذا بحد ذاته مدعاة للفخر وحافز مهم لأي شخص حتى يلحق بركب هذا الشباب المتميز».

من أجواء الفرح

وأشار "عبدال" إلى أن سر نجاحه يكمن في عدة أمور أولها اللغة السريانية، فهو كما روى بدأ مشواره الفني يغنيها، وعلاوةً على ذلك فهو يؤلف الشعر بلغة "سورية" الأم ويغنيها في حله وترحاله، مبيناً أن هذه اللغة يمكن التحكم فيها من حيث اللون والقصة واللحن، إذ إنها تلامس مشاعر أبناء بلده ومنطقته، خصوصاً أنها أي "الأغنية" تصور حالات الأعراس ومناسبات الفرح المختلفة، إضافة إلى بعض الأغاني العاطفية والأغاني التي توصِّف الغربة وتتغنى بحب الوطن والحنين إليه، وهذا لا يعني أنه لا يغني باللغة العربية التي يعتز ويفتخر بها.

ثم تابع: «لكل إنسان محبوبةٌ أزلية وحبيبتي التي كانت وستبقى هي "سورية"، وقد غنيت أغنية بعنوان "سوريتي" أحسست خلال كتابة كلماتها كأنها معشوقتي، وقد شاركني في إتمام هذا العمل عازف البيانو والموزع "كريست ميكائيليان"، و"مروان شلمي" في هندسة الصوت والإشراف الفني، وقد تم تسجيل الأغنية في استوديو "دريمز" في مدينة "القامشلي"، والعمل مهدى إلى كل من يحب "سورية"».

من على المنصة

من جهته بيّن "مروان شلمي" أن الفنان "عبدال" من المطربين الذين يشار إليهم بالبنان على مستوى الساحة المحلية، حيث يتمتع بمرونة الحنجرة وإمكانيته العالية في تأديته الألوان الغنائية المنوعة، إضافةً إلى أنه يمتلك صوتاً دافئاً ويؤدي الأغاني بطريقة مميزة، وقد كان له حضوره اللافت والقوي في الساحة الفنية الجزرية خصوصاً قبل الاغتراب. انطلق في بداية مشواره كمطرب ثم بدأ التلحين، وقد لحن وسجل العديد من الأغاني التي لاقت قبولاً واستحساناً كبيراً بين المستمعين، وله أغنية ملحنة على مستوى مهرجان الأغنية السورية».

يذكر أن من الأغاني التي أداها "عبدال": "مجنون عيونك – قربان النظرة الحنونة – مدلل انتا علي".

بين الأصدقاء