استلم "عبد المنعم بشير محمد سليم" خليتي نحل من مشروع سبل العيش، مجهزتين ومدعمتين بجميع الأدوات والمستلزمات، وذلك بهدف مساعدته على تأمين رزقه من المهنة التي ورثها عن والده.

مضى أسبوعان منذ استلام "عبد المنعم" الخليتين، وحسب حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" فإن «الشروط التي يفترض توفرها للحصول على الدعم من مشروع سُبل العيش تحققت لدي، ومع استلام الخليتين قبل أيّام باشرت العناية والاهتمام وتربية النحل كما هي معرفتي وخبرتي، فهي مهنة ورثتها عن جدي ووالدي، والأسرة برمتها تشتهر بإنتاج العسل المميز، يبقى هدفي وهدف من يعمل معي من أسرتي تحقيق النجاح في هذا المشروع».

لستُ من المستفيدين، لكن قريتي ومنطقتي مستفيدة، وهذا هو الأهم

أمّا الحاج "نور الدين الصالح" من أهالي ريف "الحسكة" فيرى أن مشروع سبل العيش يعد من المشاريع الرائدة على مستوى المحافظة فهو يسهم في تنمية القرى الريفية، التي تحتاج لمثل هذه المشاريع بشكل كبير، «لستُ من المستفيدين، لكن قريتي ومنطقتي مستفيدة، وهذا هو الأهم»، ويضيف أن من أهم مزايا المشروع أنه يدعم المربين والمستفيدين من خلال مختصين وضمن برامج علمية صحيحة، وكما هو ملاحظ فالدعم المقدم موزّع على المجالين النباتي والحيواني، وهما مصدر عيش الإنسان الريفي في الجزيرة السورية.

تقييم العمل بشكل دائم

يحظى المشروع بمتابعة يوميّة من قبل القائمين عليه، حسب ما قاله "محمد فاتح العبّاسي" منسق مشروع دعم سبل كسب العيش، وأضاف: «أولى الخطوات كانت قيام فريق المسح الميداني التابع لـ"جمعية البر والخدمات الاجتماعية بالحسكة"، رفقة كادر فني مختص، بتسجيل المستحقين والمستفيدين من المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع المفوضية السامية في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويتضمن دعم المستفيدين في المجالين الحيواني والنباتي، ففي المجال الأول يتم توزيع الدجاج البيّاض وخلايا النحل، أما في المجال النباتي فيتم توزيع شبكات التنقيط مع البذار، وقد وصل عدد المستفيدين إلى 217 مستفيداً، وهم موزعون على منطقتي "الحسكة، القامشلي"، مع العلم أن المشروع انطلق بداية شهر تشرين الأول 2020».

وعن بعض ما أنجز يتابع "العبّاسي" حديثه فيقول: «بالنسبة لخلايا النحل فقد استهدفنا كل مستفيد بخليتي نحل، والخلية عبارة عن طابقين تسمى خلية دبل، مع توزيع عدة النحّال من لباس ومدخنة وبقية المواد الضرورية، كما وزّعنا شبكة تنقيط تكفي لحوالي 600 م2، إلى جانب توزيع البذار والسماد، وعدد المستفيدين 100 مستفيداً، ولأنّ هذه المشروعات هي من المشروعات الصغيرة الداعمة للأسر المحتاجة وأهميتها كبيرة في الريف، فقد استهدفنا 30 قرية في ريفي "الحسكة، القامشلي"، بحيث لا تكون هذه القرى مستفيدة من مشاريع أخرى».

دعم المستفيدين في شتى المجالات

هناك أسس وشروط لمن يحق له الاستفادة من مشروع دعم سبل العيش، ووفق ما قاله "محمّد العبّاسي": «كان هناك مسح شامل للقرى والمستفيدين وتوزيع استمارة على الأسر لتقييم حاجتها ووضعها، فالأولوية هي للأسر الأشد فقراً، مع اهتمام خاص بالفئات التي تنتمي إلى ذوي الإعاقة، وهناك متابعة يومية للمشاريع وتقييم للعمل والمشرفين عليه، إضافة إلى أنّ تقديم الدعم بمختلف أشكاله مستمر طوال فترة المشروع الذي يستمر لأكثر من 150 يوماً، وهناك دعم بالاستشارات الفنيّة من قبل المختصين، لمتابعة مختلف أصناف المشروع».

أجريت اللقاءات بتاريخ 23 كانون الأول 2020.