نظم عددٌ من الرياضيين مبادرةً مجتمعيةً لمساعدة فقراء محافظة "الحسكة"، بالإضافة لمبادرةٍ من الكادر التربوي لتعليم طلاب الشهادتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشجيعاً لبقائهم في المنازل.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 26 آذار 2020 رصدت بعض المبادرات المجتمعيّة، وآراء الأهالي عنها، ومنهم "سلام عز الدين" التي قالت: «العشرات من أبناء مدينة "القامشلي" وريفها، أنا منهم كنا نريد الحصول على الخبز من المخبز الآلي، تطوع رجل لدفع ثمن كامل ربطات الخبز، وطلب منحه للمواطنين مجاناً، حتى أنه رفض الكشف عن اسمه، قام بها بتاريخ 25 آذار، ونسّق مع إدارة المخبز للقيام بذلك العمل الإنساني خلال الأيام القادمة، طالما هناك أزمة في البلد، بأمثال هؤلاء والمبادرات الأخرى كملّاكي المحال التجارية والبيوت السكنية المستأجرة، بإعفائهم المستأجرين من الأجور الشهرية لشهري آذار ونيسان في أكثر من منطقة بمحافظة "الحسكة"».

هناك رجال كبار في العمر، يحتاجون رعاية خاصة ومساعدة من فئة الشباب، لذلك كل كادر المركز ومتطوعيه، أعلنوا تطوعهم لخدمة كبار السن في أي منطقة كانوا، وتلبية كافة احتياجاتهم، نستقبل اتصالهم أو نسمع عنهم أو يرشدنا أحد إلى أماكن سكنهم، وسنلبي احتياجاتهم بكل أمانة وصدق ومحبة، في هذه الفترة كل أبناء البلد يحتاجون بعضهم، وعلينا التعاون حتى نصل لبر الأمان، ونتجاوز الأزمة بسلام

كان للجانب التعليمي المجاني حضورٌ ومبادراتٌ مهمّة لطلاب الشهادتين خاصة، قام بها عدد من المدرسين، منهم "سليمان الداؤود" الذي قال: «خطوة لخدمة بلدي وأهلي، بعد اعتبار فيروس "كورونا" وباءً عالمياً ودعوة السلطات بضرورة منع التجمعات حفاظاً على الصحة العامة، ومن خلال تواصلي مع طلابي في الشهادتين التعليم الأساسي والثانوي وطلابي في كليات جامعة "الفرات" في "الحسكة"، وهم من أكبر المتضررين، لمست لديهم حاجة لمن يستندون إليه، فخطر لي أن نستفيد من التطور في عالم الاتصالات ومن وسائل التواصل الاجتماعي في شيء يخدم العلم، فأنشأت مجموعة على "فيس بوك"، ومجموعة على تطبيق "واتس آب"، يتم من خلالها التواصل والنقاش وإيصال ما يلزم من معلومات للطلاب في مادة اللغة العربية، ولمست تجاوباً مقبولاً من الطلاب، والتجربة مستمرة لعلها تلقى عدوى من بقية زملائي لحين عودة الحياة للمدارس وللجامعات».

إدريس جانكير

كذلك شكّل عدد من الرياضيين مبادرة خاصة بهم لخدمة أهلهم وناسهم، قال عنها أحد المبادرين "إدريس جانكير": «خلال 48 ساعة وصل عدد المشاركين في المبادرة لأكثر من 20 لاعباً، مضمون المبادرة هو الدعوة التي قام بها حارس منتخب الوطني "كاوى حسو" خلال إعلانه عبر وسائل التواصل الاجتماعي رعايته لأسرة فقيرة في إحدى مناطق محافظة "الحسكة"، وسلّم المهمة للاعب منتخبنا الوطني "جومرد موسى" الذي قبلها وتكفل بأسرة فقيرة، وهو سلم المهمة للاعب منتخبنا الوطني أيضاً "يونس سليمان"، بهذه الطريقة تقبلتها أنا وتكفلت برعاية أسرة فقيرة خلال شهر، وذات الأمر فعل أخي، وهكذا حتى سرت على عدد كبير من اللاعبين من مختلف أنحاء المحافظة، تجمعهم الروح الاجتماعية والمحبة والغيرة على الوطن وأهل البلد، أوضاعنا خارج البلاد ليست مثالية خاصة في الوقت الحالي، لكن حاجة أهلنا لنا أهم، واستجابتنا لهم واجب أخلاقي واجتماعي، والأهم أن المبادرة انضم إليها أصدقاء رياضيون داخل البلد، وستستمر طالما أهلنا بحاجتنا، وحتى نتجاوز معاً أزمة وباء الفيروس».

كان لمركز "بيسان" الخاص بأطفال التوحّد، بادرة اجتماعية أخرى، قال عنها مدير المركز "ماهر الجلعو": «هناك رجال كبار في العمر، يحتاجون رعاية خاصة ومساعدة من فئة الشباب، لذلك كل كادر المركز ومتطوعيه، أعلنوا تطوعهم لخدمة كبار السن في أي منطقة كانوا، وتلبية كافة احتياجاتهم، نستقبل اتصالهم أو نسمع عنهم أو يرشدنا أحد إلى أماكن سكنهم، وسنلبي احتياجاتهم بكل أمانة وصدق ومحبة، في هذه الفترة كل أبناء البلد يحتاجون بعضهم، وعلينا التعاون حتى نصل لبر الأمان، ونتجاوز الأزمة بسلام».

سليمان الداؤود مع طلابه