بين توّاق إلى عمل يؤمن قوته، وحالم بتحسين وضعه الاقتصادي، ومتشوق لإعادة الأعمار الكامل لوطنه، وطالب يرنو إلى عودة التعليم إلى سابق عهده، يترقب المواطنون صعود ممثليهم إلى قبة البرلمان.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 29 آذار 2016، استطلعت آراء شرائح متنوعة من المواطنين عن الاستحقاق الدستوري لاختيار أعضاء مجلس الشعب، فالتقت العامل في القطاع العام "عكلة حميد المصطفى"؛ الذي يقطن في "حي الزهور"، حيث قال: «في ظل هذه الأزمة التي تمر بها "سورية"، وعلى اعتبار أنني أقطن في "حي الزهور" الذي تدمر بسبب الأحداث، أطلب من أعضاء "مجلس الشعب" العمل للبدء بخطوات حقيقية لإعادة إعمار الحي، وتأمين كافة متطلباته من كهرباء ومياه وصرف صحي، وتأمين مركز خدمات طبية، وإعادة ترميم المدارس، لأن هناك عدداً كبيراً من أبنائنا تسرّب منها، لهذا أريد الذهاب لممارسة حقي، وكلي أمل بوصول أعضاء فاعلين إلى قبة البرلمان يلبون طموحاتنا وآمالنا».

في ظل هذه الأزمة التي تمر بها "سورية"، وعلى اعتبار أنني أقطن في "حي الزهور" الذي تدمر بسبب الأحداث، أطلب من أعضاء "مجلس الشعب" العمل للبدء بخطوات حقيقية لإعادة إعمار الحي، وتأمين كافة متطلباته من كهرباء ومياه وصرف صحي، وتأمين مركز خدمات طبية، وإعادة ترميم المدارس، لأن هناك عدداً كبيراً من أبنائنا تسرّب منها، لهذا أريد الذهاب لممارسة حقي، وكلي أمل بوصول أعضاء فاعلين إلى قبة البرلمان يلبون طموحاتنا وآمالنا

من جانبه الموظف "مهيدي عباس المحمد" قال: «سأمارس حقي بالانتخاب، لشعوري بأننا بعد هذه الأزمة، بحاجة إلى أعضاء يتمتعون بضمير حي، ويعملون جاهدين للتخفيف من مشكلاتنا وهمومنا، فأنا أعيش بمنطقة "المشيرفة" وهي منطقة تفتقر إلى كافة الخدمات، لكن هناك مشكلتين بحاجة إلى حلول سريعة، أولها الجانب الصحي فنحن نفتقر إلى مركز صحي بالحي، وقد انتشر مرض "اللاشمانيا"، علماً أن الدواء متوفر ومجاني، لكننا نعيش في حي يقع على أطراف المدينة، ومركز علاج "اللاشمانيا" بعيد عنا، فنجد معاناة في الذهاب للعلاج. أما المشكلة الثانية فهي في التعليم، نتيجة سيطرة بعض القوى التي فرضت لغة أخرى غير العربية للتعليم، اضطررنا لنقل أبنائنا إلى مدارس تدرس المنهاج الحكومي؛ وهو ما حمّلنا أعباء مالية باهظة جراء تكلفة النقل، وأملي أن تعود "سورية" كسابق عهدها بلد الأمان وبلد الفقير».

لمى شخاشيرو

أما المعلمة "لما شخاشيرو"، فتحدثت عن رؤيتها للاستحقاق القادم بالقول: «أنا معلمة مدرسة، هجّرت من مدينة "الرقة"، وانتقلت للاستقرار بمدينة "الحسكة"، وأعمل الآن معلمة في إحدى مدارسها، سأذهب إلى الانتخابات وأمارس حقي الطبيعي، وأتمنى أن يكون صوتي مساهماً في إيصال العضو الأفضل لخدمة الوطن، ولكوني أعمل بالقطاع التعليمي فإنني أطالب بإعادة ترميم المدارس وإصلاحها، لتخفيف الضغط عن المدارس القائمة التي يوجد في بعض صفوفها نحو سبعين طالباً، وزيادة الوسائل التعليمية الحديثة، وإقامة دورات تأهيل للمدرّسين حول المناهج الجديدة، وإلزام أهالي الطلاب بعودة أبنائهم إلى المدرسة، ولدي أمل أن تكون نسبة الإناث تحت قبة البرلمان جيدة، ودعائي بعودة الأمن والأمان إلى الوطن، وإعادة الاستقرار إلى بلدنا الحبيب "سورية"».

كما تحدث "نجيب صوروخان" الذي يشتغل بالأعمال الحرة عن رؤيته لعمل المجلس القادم، قائلاً: «أرى أن الذهاب للانتخاب هو استمرار وتأكيد بقاء الدولة، وجزء من الحل السياسي، مع أن الأزمة التي تعرضت لها "سورية" عصيبة، وتهز أكبر الدول، لكن الدولة بقيت واستمرت، صبرنا وبوادر النصر باتت قريبة، فالأزمة إلى زوال، وستعود "سورية" إلى سابق عهدها، وبالتالي العبء كبير على أعضاء مجلس الشعب من خلال العمل على عودة الخدمات كاملة، والاهتمام بالقطاع الصحي الذي تضرر، ونطمح باهتمام المنتخبين للمجلس بالتعليم لأنه عماد التطور والتقدم، وتحسين الواقع المالي للمدرّسين في ظل الواقع الاقتصادي الصعب، نعلم أن الحكومة لم ولن تقصر؛ وهذا ما لمسناه إبان الأزمة، فلم تغلق المستشفيات، والمدارس استمرت في تقديم رسالتها ضمن الإمكانات المتاحة».