حركات وإيماءات وإيحاءات وذبذبات؛ علم يعمل على تنمية الإنسان ورفع طاقته من خلال ضخ الطاقة الإيجابية، والتوجه إلى أحضان الطبيعة، فالتأقلم والتمارين والصمت هي من أدوات العلاج بعيداً عن الأدوية وتكاليفها المرهقة.

مدوّنة وطن "eSyria"، بتاريخ 11 أيار 2015، زارت أوّل ورشة تدريبيّة في مجال العلاج بالطاقة بمدينة "القامشلي"، والبداية كانت مع الحاجة "فاطمة علي" التي بيّنت أنها تخلصت من إصابة كانت تشوّه يدها من خلال العلاج بالطاقة، وأضافت: «منذ شهر تقريباً جاءت الطبيبة المختصة في هذا العلاج إلى مدينتنا، ولأنني وعلى مدار 15 عاماً متعرضة لمرض الروماتيزم ولا أستطيع فتح وإغلاق أصابع اليد اليمنى نهائياً، عرضت نفسي على الطبيبة وبدأت العلاج على جلسات متقطعة، وكل جلسة تستغرق خمس عشرة دقيقة وبعد الجلسة الثالثة بدأت اليد تأخذ حركة شبه طبيعية وأستطيع الآن فتحها وإغلاقها بسهولة، ومنذ أيّام بدأت ممارسة أعمالي المنزلية التي كنت متغيبة عنها لسنوات طويلة، حتّى إنني لم أكن أستطيع أن أحمل طبقاً مهما كان نوعه وحجمه، علماً أنني بحاجة إلى 12 جلسة أخرى حتى تعود اليد إلى طبيعتها وحيويتها الحقيقية، والأهم أن العلاج لا يعتمد على الأدوية وغيرها، بل على حركات وإيماءات وإيحاءات وذبذبات».

منذ شهر تقريباً جاءت الطبيبة المختصة في هذا العلاج إلى مدينتنا، ولأنني وعلى مدار 15 عاماً متعرضة لمرض الروماتيزم ولا أستطيع فتح وإغلاق أصابع اليد اليمنى نهائياً، عرضت نفسي على الطبيبة وبدأت العلاج على جلسات متقطعة، وكل جلسة تستغرق خمس عشرة دقيقة وبعد الجلسة الثالثة بدأت اليد تأخذ حركة شبه طبيعية وأستطيع الآن فتحها وإغلاقها بسهولة، ومنذ أيّام بدأت ممارسة أعمالي المنزلية التي كنت متغيبة عنها لسنوات طويلة، حتّى إنني لم أكن أستطيع أن أحمل طبقاً مهما كان نوعه وحجمه، علماً أنني بحاجة إلى 12 جلسة أخرى حتى تعود اليد إلى طبيعتها وحيويتها الحقيقية، والأهم أن العلاج لا يعتمد على الأدوية وغيرها، بل على حركات وإيماءات وإيحاءات وذبذبات

"نرجس تيللو" من بين العشرة الذين انتسبوا لاتباع أول دورة تدريبيّة في هذا المجال، تحدّثت عن نوعية وأهمية هذا الطب الجديد في منطقتها عندما قالت: «سمعنا عنه من خلال مجتمعنا المحلي وتناقل خبر وصول هذا العلاج إلى أهل المدينة، وشدّنا الفضول للتعرف إليه، وتعلّم أساسياته إن أمكن، وشاركني بالتدريب عدد من الشباب في أول دورة لم يتجاوز العدد عشرة فقط، وشدنا فضول تعلم العلاج أكثر لأن قسماً مهماً منه يتعلق بالضغوط النفسية والعواطف والانفعالات والمحبة والسلام، إضافة إلى معالجة أمراض جسدية وحتّى المزمنة، وحصتنا من التعلم كانت من خلال عشرين ساعة موزعة على شهر كامل، بالوقوف عند الدروس النظرية والعملية التي تكون بأحضان الطبيعة، فالتأقلم والتمارين والصمت هي من أدوات العلاج، علماً أن الطبيبة المدربة قامت بعلاج المدربين العشرة كخطوة أولى ومن كافة النواحي، لأنه شرط أساسي أن يكون المدرب نموذجياً في العلاج، وظهر أن عند الأغلبية هواجس وانفعالات عاطفية، ولأن منطقتنا تعيش حالة من التوتر والقلق اليومي، كان هدفنا تعلم ما يمكن تعليمه ثم الاحتكاك مع مجتمعنا ومساعدته بطريقتنا الجديدة، لأنه بعد شهر من التعلّم حصلنا على إمكانات تؤهلنا لنقوم بالعلاج، وهو ما قمت به فعالجت حتّى الآن خمس حالات من الأمراض النفسية والجسدية المختلفة وبإشراف الطبيبة».

المتدربون والمدربة في درس عملي

الدكتورة "كفاء زراع" التي تنقل خبرتها وتخصصها إلى منطقة "القامشلي" بعد أن وجدت فيها مؤهلات من ثقافة مجتمعية وتقبل العلم وخاصة الجديد منه، وأضافت: «هذا العلم كسبته من خلال شهادات ودورات عديدة داخل وخارج القطر، واليوم كل شخص بحاجة إليه، ربما لأنه يغني عن المصاريف والأدوية والبحث عن الأطباء، والعلاج بالطاقة معالجة للجسم الحيوي لشفائه جسدياً أو نفسياً، والعلم يعمل على تنمية الإنسان ورفع طاقته، وبالتالي يصبح إيجابياً، فالإنسان يستطيع أن يشفى بالكلام والسلوك، ومبدأ العلاج بالطاقة سحب النفايات البلازمية من الجسم، ثم يتم ضخ طاقة نظيفة في المكان الذي سحب منه النفايات، وبالتالي تدخل القوة إلى جسمه، ولا نستخدم سوى كف اليد وضخ ذبذبات عن طريق اليد للجسد من دون ملامسته، وهو ما يسمّى "المسّاج" من دون المساس، وفي منطقة "القامشلي" قدمت كخطوة أولى أربع محاضرات تعريفية عن هذا العلاج من خلال المراكز الثقافية، وبعد ذلك التواصل مع المنظمات والجمعيات بهدف لتعريف عدد كبير من الأهالي وخاصة فئة الشباب بهذا العلم وتنفيذه، فرغبتنا أن يكون ضمن كل أسرة شخص قادر على معالجة أسرته، وقد عالجنا أشخاصاً كثر في كل أنحاء المحافظة، حتّى الأمراض المزمنة وحققنا نتائج كبيرة وكثيرة، وكل مرض مهما كان نوعه يحتاج إلى أكثر من جلسة، وكل جلسة لا تستغرق سوى 15 دقيقة، اعتمادنا في الدروس العملية على الطبيعة لأنها تمنح الطاقة الإيجابية، وعلمنا بالأساس تجريبي».

نرجس تيللو باشرت عملها