كغيره من المرضى الباحثين عن تخفيف آلامهم، نشأت قصة طويلة بينه وبين "القولون"، حتى اعتاد كل منهم على الآخر، فانقطاع العقاقير وتبدل مصادرها ساهم في استمرار مرضه، فكان لزاماً عليه أن يبحث عن البديل.

مدونة وطن "eSyria" بحثت في تبعات انقطاع بعض الأصناف الدوائية، ورصدت تكيّف المرضى مع تأمين البديل، فالتقت السيد "حسين الخلف" من سكان حي "النشوة الغربية"، بتاريخ 10 كانون الثاني 2015، في أحد مراكز الطب البديل ليحدثها عن يومياته في تأمين الدواء، فقال: «أعاني من مرض "القولون العصبي" منذ عشرات السنين، كنت أستعمل في السابق بعض العقاقير التي تخفف من آلامه، كانت البداية مع "تاميتين" ثم تحولت إلى عقار "رانتيدين"؛ وبعد انقطاع الصنفين السابقين على التوالي، اعتمدت على "رانتيدين ث أب ث" ثم ما لبث أن انقطع الأخير من الأسواق، فحاولت التكيف مع المرض إلا أن الألم لا يطاق، ثم وبمحض المصادفة نصحني أحد المرضى للاتجاه إلى الطب البديل، فقد كان ممن سبقني في المعاناة والعلاج، بالفعل اتجهت إلى خبير في الأعشاب؛ فأعطاني وصفة تكاد تكون سحرية، وبفضل الله بدأت أشعر بالتحسن على صعيدين معاً؛ الأول هو الجانب الصحي حيث ساهمت هذه الأعشاب بتهدئة الألم كثيراً، أما الجانب الآخر؛ فيتعلق بتخفيض تكاليف العقاقير الباهظة، فقد ساهم انقطاعها بنوعٍ من الاحتكار حيث ارتفع سعر علبة الدواء إلى أكثر من ستة أضعاف».

أعاني من مرض "القولون العصبي" منذ عشرات السنين، كنت أستعمل في السابق بعض العقاقير التي تخفف من آلامه، كانت البداية مع "تاميتين" ثم تحولت إلى عقار "رانتيدين"؛ وبعد انقطاع الصنفين السابقين على التوالي، اعتمدت على "رانتيدين ث أب ث" ثم ما لبث أن انقطع الأخير من الأسواق، فحاولت التكيف مع المرض إلا أن الألم لا يطاق، ثم وبمحض المصادفة نصحني أحد المرضى للاتجاه إلى الطب البديل، فقد كان ممن سبقني في المعاناة والعلاج، بالفعل اتجهت إلى خبير في الأعشاب؛ فأعطاني وصفة تكاد تكون سحرية، وبفضل الله بدأت أشعر بالتحسن على صعيدين معاً؛ الأول هو الجانب الصحي حيث ساهمت هذه الأعشاب بتهدئة الألم كثيراً، أما الجانب الآخر؛ فيتعلق بتخفيض تكاليف العقاقير الباهظة، فقد ساهم انقطاعها بنوعٍ من الاحتكار حيث ارتفع سعر علبة الدواء إلى أكثر من ستة أضعاف

وأكد خبير الأعشاب "محمد محرّم": «أن انقطاع العقاقير الطبية ساهم في زيادة الإقبال على الطب البديل، ويعد هذا الطب بديلاً ناجعاً عن المستحضرات الكيميائية، لكن بشرط أن يكون العامل في هذا المجال ذا خبرة جيدة، ولا يشمل انقطاع الدواء جميع الأصناف؛ بل يقتصر على عدد من الأنواع أهمها: "دواء الضغط، والسكري، والضغط الشرياني، والبواسير"، وقد تمكنت من إيجاد علاجات مفيدة للغاية لهذه الأمراض، حيث تتصف الأعشاب برخص ثمنها مقارنة بالأدوية المخبرية، إضافةً إلى انعدام نسبة الضرر، ويمكن القول إن الأعشاب قد تفيد في علاج نواحٍ أخرى غير التي وصفت لها، وهذا ما أكده عدد غير قليل من المرضى، ومن محاسن الطب البديل أنه يبقي الباب مفتوحاً أمام المرضى في حال عدم توافر الأدوية، يضاف إلى هذه المحاسن أن جميع الأعشاب تنتج محلياً، أي إن انقطاعها أمرٌ غير وارد؛ وبهذا يضمن المريض وجود البدائل».

بعض أصناف الأدوية

من جهته بيّن الصيدلاني "أحمد مهند محمد": «أن الأسواق تشهد غياب بعض الأصناف المعينة، إلا أن الواقع العام للأدوية يعد جيداً، ومن أكثر الأصناف المفقودة بعض أنواع أدوية الضغط وأدوية الأنسولين المستخدمة لعلاج مرضى السكري، والأدوية المهدئة وبعض أنواع الأدوية والعقاقير المخدرة التي تستعمل في العلاج، حتى إن الأدوية التي يتم تأمينها بطرائق كثيرة قد لا تفي بالغرض، إما لجهة قلة الكميات الواردة؛ أو لمصدر إنتاجها، فالمرضى اعتادوا نوعاً معيناً من الأدوية، وتغيير قناعاتهم ليس بالأمر السهل، إضافةً إلى ذلك ارتفاع سعر العقاقير بسبب الطرق المستخدمة في إيصالها، بدورنا نحمّل فوارق الأسعار على المرضى، من هنا يلاحظ أن عدداً من المرضى تحولوا للعلاج بالأعشاب، إذ يعد الطب البديل خياراً جيداً، لكن في حال كان المتعامل بهذه الأعشاب ذا خبرة وسمعة حسنة، حتى لا يدخل في وصف العلاج أي نوع من الغش والتدليس».

الأعشاب الطبية
محمد محرم وحسين الخلف