نظراً للطبيعة الجافة في المالكية ولامتداد مساحاتها الزراعية، فإن لتأمين العلف الجيد أهمية كبيرة لمربي المواشي وللفلاحين على حدّ سواء فيها، و"البيقية" من الأعلاف المطلوبة والمرغوب بها في هذه المنطقة نظراً لقدرة البيقية على تغذية المواشي في مختلف المواسم وحتى في أشهر الشتاء القاسية.

"eSyria" التقى المزارع "جميل يوسف" من قرية "الحناوية" الذي تحدث عن أهمية علف "البيقية" في المالكية: «عداك عن الفائدة الاقتصادية (كعلف للمواشي) لمحصول "البيقية" فإن لها فائدة كبيرة فيما يتعلق بالأراضي الزراعية، حيث تُسهم في زيادة مردود الأرض من الحبوب وتحسين إنتاجية المواشي وفي حال زراعتها بالتناوب مع الشعير فإن ذلك يؤدي لغنى الأرض بالآزوت وتخفيف الآفات والأمراض، كما تساهم في توفير التكاليف في إنتاج المواد الغذائية والحد من الاستيراد للأعلاف لان التبن الناتج من سوقه وأوراقه تستخدم في تغذية الحيوان، تستخدم البيقية في التسميد كسماد أخضر حيث تقلب في التربة ما يزيد في خصوبتها».

"البيقية" المسماة "فيسياساتيفا V.Sativa" تشكل 95% تقريباً من المساحة المزروعة في "المالكية"، وعملية إدخال محصول "البيقية العلفية" في الدورة الزراعية له أثر هام على الإنتاج وخصوبة التربة، عن طريق إغناء التربة بالآزوت والمواد العضوية وحماية التربة من الانجراف

بدوره أشار المهندس الزراعي "كبرئيل عامو" إلى فوائد "البيقية" بالقول: «"البيقية" المسماة "فيسياساتيفا V.Sativa" تشكل 95% تقريباً من المساحة المزروعة في "المالكية"، وعملية إدخال محصول "البيقية العلفية" في الدورة الزراعية له أثر هام على الإنتاج وخصوبة التربة، عن طريق إغناء التربة بالآزوت والمواد العضوية وحماية التربة من الانجراف».

كومات البيقية

وأضاف بالقول: «كما تعتبر "البيقية" من المحاصيل التي تتحمل البرد بشرط عدم تعرضها للصقيع ويفضل التبكير في الزراعة، ويزداد الإنتاج عند الزراعة في أراضي خصبة كما أراضي "المالكية"، وهي تحتاج كميات قليلة من الرطوبة وتزرع بعلاً وتحتاج السقي بعض الأحيان، وبشكل عام يحتاج الدونم الواحد من بذار "البيقية" بقصد الحصول على الحبوب إلى 15 كغ بذار، أما الزراعة بقصد الحصول على نباتات علفية فيحتاج الدونم إلى 25 كغ بذار، حيث تتم عملية الزراعة بتحضير التربة عن طريق تنعيمها بالديسك ثم تتم الزراعة بواسطة البذارة ومن ثم يتم دحل الأرض».

كما زار موقع "eHasakeh" أحد حقول "البيقية" الواقعة جنوب شرق "المالكية" على بعد سبعة كيلومترات بتاريخ "25/5/2012" والتقى المزارع "يوسف حسين" من قرية "الحناوية" الذي قال: «الحمد الله نكاد ننتهي من حصاد "البيقية" والموسم يبشر بالخير، حيث يبدأ الحصاد منذ ساعات الفجر للاستفادة من فترة "سقوط الندى" لأنه مع شروق الشمس تزداد الحرارة ولا يمكن الحصاد، وعملية الحصاد تبدأ بالحصاد اليدوي بالمنجل و"الطابان" عن طريق ورشة عمال مؤلفة من 5-7 عمال الذين يقومون بعمل كومات من المحصول وتبلغ تكلفة الدونم الواحد 750 ل.س، ومن ثم يأتي دور الحصادة التي تقوم بعملية الدراسة وفصل الحبوب عن التبن وتبلغ تكلفة الدونم الواحد ما يقارب 550 ل.س يضاف إليها قيمة الأكياس حيث تبلغ قيمة الكيس الواحد اثنتين وثمانين ل.س، والشلول وتبلغ قيمة الشل الواحد 65 ل.س، ولكن إنتاجية هذا العام جيدة تعوض ما سبق حيث بلغت الإنتاجية في عشرة الدونمات حوالي الـ18 كيساً ويتراوح سعر الكيس الواحد ما بين 27000- 30000 ل.س».

الحصاد اليدوي بالمنجل
الحصادة من اجل فصل الحبوب عن التبن