يتوسط محل حلويات "أبو صديق" مدينة "القامشلي"، وفي مركز مهم للمدينة، بدأ صاحبها مع المشبك فقط، ومع مرور الزمن بات صانعاً لجميع أنواع الحلويات، وموّزعاً لعدّة محلات.

موقع eHasakeh التقى بأحد المترددين باستمرار للمحل، السيد "خليل صالح" حيث قال: «أنا وجميع العائلة من قرى منطقة "اليعربية" والتي تبعد 60كم عن مدينة "القامشلي" نأخذ ما نحتاجه من الحلويات منه، وخاصة "المشبك، الهريسة" ومنذ فترة 15 سنة تقريباً، ففيها المذاق الطيب، والثقة المطلقة بالنظافة، والأسس السليمة بالعمل».

منذ ثلاث سنوات وأنا أتعامل معهم، وبشكل يومي نأخذ منهم "الشعيبيات" لما لها من جودة، ونكهة، ومنطقة "الوسطى" التي أبيع فيها يرغبون بشكل كبير لتلك المادة التي يصنعونها

أمّا السيد "رضوان يوسف" فقد تحدّث قائلاً: «لنا مسيرة طيبة وطويلة مع حلويّات "أبو صديق" فجميع قوالب الكاتو التي نقدمها للضيوف في حفلات الأعراس تكون من عندهم، فلهم معاملة حسنة، والأسعار المناسبة، والجودة في العمل، وهم يتقنون الصنعة ويطوّرون أنفسهم لإتقانها بالشكل الذي يجب أن يكون، فعندما يتحوّل محل صغير "للمشبك" إلى محلات عديدة تصنع كافة أنواع الحلويات دليل اهتمام وثقة».

الآلة المخصصة للقطايف

ولصاحب محل حلويات "أفاميا" السيد "عمر سليم" كلمة حيث قال: «منذ ثلاث سنوات وأنا أتعامل معهم، وبشكل يومي نأخذ منهم "الشعيبيات" لما لها من جودة، ونكهة، ومنطقة "الوسطى" التي أبيع فيها يرغبون بشكل كبير لتلك المادة التي يصنعونها».

صاحب المحل "محي الدين مصطفى" تحدّث عن بداياته قائلاً: «تعلّمت هذه الصنعة من والدي الذي كان يعمل بها في منطقة "ماردين"، وأتقنتها وعملت بها مفرداً عام 1989 في" القامشلي" والبداية كانت مع" المشبك" فقط، وعندما وجدت الإقبال، ووجدت في نفسي القدرة الماليّة، وسّعت المحل ليتحول إلى ثلاثة محلات، وقبو للآلات وقمت بتلعيم أولادي" صديق، جوان" لنصنع جميع أنواع الحلويات وأهمها "المبرومة، البقلاوة، حلاوة بالجبن، العوّامة، الكنافة، الشعيبيات"، والآن تركت العمل لهما بعد أن أتقناه بالشكل المطلوب».

صناعة الشعبيات

وكان للسيد "جوان مصطفى" حديث عن صناعة "المشبك" عندما قال: «لابدّ من غلي الماء في وعاء كبير، ويتم إضافة خميرة "المشبك" إليه، ويُرش عليه السمسم، والقليل من القطر، ثمّ يُضاف إليه "السميد الخشن" والناعم، حتى يتماسك بشكل جيد، ويترك جانباً لمدّة ربع ساعة، فيبدأ بعدها تسخين الزيت للقلي، وتكون العجينة في القالب المخصص لها، وتبقى في الزيت لمدّة دقيقة، ومع القطر تبقى دقيقتين».

وعن صناعة "البقلاوة" تابع السيد "جوان" قائلاً: «نحضر 1 كغ من الطحين، و50 غراما من الزيت، و25 غراما من الملح، ونسبة قليلة جداً من الماء مع النشا، وينخل الطحين، وتوضع في العجّانة، مع إضافة الزيت والملح والماء، وتعجّن لمدة زمنيّة تقدّر بنصف ساعة، وتبقى جانباً لمدّة عشر دقائق، لترتاح العجينة، ويجهّز في ذاك الوقت النشا بترطيبه بقليل من الماء، فنبدأ بتقطيع العجينة إلى عشرين قطعة صغيرة يدويّاً، ونغمزها مع النشا، ومن ثمّ تُفتح العجينة بقطر 20 سم من خلال" الشوبك" و(هي قطعة خشبيّة خاصة لفتح العجين)، ثمّ نسطر قطع العجين فوق بعضها بعضا مع إضافة النشا إلى داخلها، وتفتح رقائق العجينة بقطر 1 م تقريباً».

وتابع السيد" جوان" حديثه عن صناعة" البقلاوة" بالقول التالي: «بعد أن نضع القطع العشر من العجين في" صاجة الفرن" حينها نضع الحشوة حسب الطلب فربما يُطلب جوز، أو فستق، أو قشطة، وتغطى بالقطع العشر الباقيّة، وتقطع بالسكين إلى قطع صغيرة، وأيضاً حسب الطلب، ومن ثمّ يضاف إليها السمنة المذابة الساخنة، وتقدّر 1.5 كغ، ونضعها بالفرن، وهي تحتاج لدرجة حرارة 160، لتبقى بالفرن ساعة كاملة، وبعدها تُصفّى من السمنة الزائدة، وبضاف إليها القطر والفستق الحلبي».