علاقته مع الفنّ تعود إلى سنواتٍ باكرةٍ من عمره، شارك بعدد كبير من الحفلات والمهرجانات، من مؤسسي فرقة "رها" الفنية، قدّم الفن السرياني على المسارح العربيّة والغربيّة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 2 تموز 2020 الفنان "هانيبال جورج واقجي" للحديث عن مسيرته الفنية فقال: «درست المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة "القامشلي"، ودرستُ المعهد الصناعي الفني في "الحسكة" لمدة عامين، تنقلت كمدرس في عدة محافظات، لتدريس التخصص الذي تخرجت منه، طوال تلك السنوات وبالتزامن مع دراستي، كان الفن ملازمني، العزف والغناء بشكل دائم والرسم أحياناً، ومن شدة تعلقي بالفن، وتحديداً عام 1974، وقفت ضمن فرقة فنية مدرسية على خشبة مسرح المركز الثقافي القديم في "القامشلي"، فحصلتُ بأول تجربة على دعم وتشجيع معنوي كبير من المسرحي "أحمد الحسين" والملحن "جورج جاجان"، وفي تلك المراحل شاركت بالمهرجانات والمعارض الفنية والتراثية».

إحدى أبرز النقاط التي تسجل له هي الحفاظ على التراث السرياني المميز، وتقديمه حفلات فنية على صفحات التواصل الاجتماعي، وكثّف هذه الحفلات خلال فترة الحجر الصحي، وكانت نتائجها طيبة، بالإضافة إلى ذلك له سجل فني رائع، ويمتلك أكثر من موهبة فنيّة، على المسرح قدم وأبدع، بريشة الرسم لوحاته حتى اليوم باقية، أمّا ما يقدمه على المسرح من غناء سرياني فهو ملفت للأنظار، وحرصه على تراث منطقته بشكل كامل، فكانت له مشاركات فنية خارج الحدود بالغناء العربي والسرياني، يبقى اسماً فنياً جميلاً على مستوى منطقتنا

يضيف "هانيبال": «شاركت في عدة مهرجانات فنيّة فرعية على مستوى محافظة "الحسكة"، وشاركت في أول مهرجان للأغنية السريانية في أخوية مار "يعقوب النصيبيني" بـ"القامشلي" عام 1990، وكنتُ ضمن المشاركين بعدد من مهرجانات "شبيبة الثورة"على مستوى المحافظة والقطر، ومع فرقة "شباب سورية" الفنية المركزية، وقد منحتُ عدّة مواهب فنية وهي: الغناء والرسم والتمثيل، أغلب المشاركات كانت بالغناء، وفي فترات الدراسة، ومع "الشبيبة" خاصة شاركت بالغناء والتمثيل، وفي الفترة الأخيرة باشرتُ بتلحين الأغاني الخاصة بي، منها على سبيل المثال الأغنية السريانية المعروفة المشهورة "كرحملخ سريويو" بمعنى "أحبك"، والتي عرضت على قنوات فضائيّة، كذلك كنت من مؤسسي فرقة "رها" الفنية التراثية، وشاركت من خلالها بعدد من المهرجانات».

فرقة الرها

ومما قاله عن رحلته الفنية خارج محافظته: «خلال وجودي في مدينة "حمص" بالفترة الأخيرة قمت بتأسيس جوقة فنية للتراتيل بالتعاون مع الأب الخوري "يعقوب طحان"، وشاركنا بعدة مهرجانات فنيّة على مستوى محافظة "حمص" بما في ذلك في الريف، وعلى مستوى القطر، وخلال مسيرتي الفنية لديّ عدد من الأغاني السريانية، شاركت بها في دول عربية مثل "لبنان" وعدد من المهرجانات الفنية ودول غربية مثل "سويسرا"، وفيها أيضاً أقوم بإحياء بعض الحفلات الفنيّة، وتدريب جوقة الكورال للكنيسة السريانية بمدينة "لوكانو" السريانية.

الأغنية السريانية وخاصة في الظروف الراهنة، في حالة ركود، وأنا جزء منها، وواجبي أن أحافظ عليها ولو نسبياً، كل حسب قدرته ومجال تخصصه، لا أهتم بالثناءات وبطاقات الشكر بقدر اهتمامي بتقديم باقة فنيّة يكون أثرها طويل ومفيد، ومع ذلك عدد الثناءات التي حصلتُ عليها خلال مسيرتي الفنية يعدُّ حافزاً معنوياً كبيراً، وتحفزني للمضي قدماً لتقديم تراث منطقتي بمختلف لهجاته، منه التراث السرياني في مختلف بقاع العالم».

الفنان "محمود العبد" يتحدّث عن زميله الفنان "هانيبال" قائلاً: «إحدى أبرز النقاط التي تسجل له هي الحفاظ على التراث السرياني المميز، وتقديمه حفلات فنية على صفحات التواصل الاجتماعي، وكثّف هذه الحفلات خلال فترة الحجر الصحي، وكانت نتائجها طيبة، بالإضافة إلى ذلك له سجل فني رائع، ويمتلك أكثر من موهبة فنيّة، على المسرح قدم وأبدع، بريشة الرسم لوحاته حتى اليوم باقية، أمّا ما يقدمه على المسرح من غناء سرياني فهو ملفت للأنظار، وحرصه على تراث منطقته بشكل كامل، فكانت له مشاركات فنية خارج الحدود بالغناء العربي والسرياني، يبقى اسماً فنياً جميلاً على مستوى منطقتنا».

جدير بالذكر الفنان "هانيبال واقجي" من مواليد مدينة "القامشلي" عام 1964.