اتّجه إلى عالم المسرح باكراً وحقق معه نتائج مهمة، معدّاً وممثّلاً ومخرجاً، نال الكثير من المراكز المتقدمة خلال مهرجاناته، ينتظر الفرصة المناسبة ليعود إلى بيته وعشقه مجدداً.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 13 آب 2019 زارت المسرحي "سمير إيشوع" في مكان إقامته بمدينة "القامشلي"، ليسرد عن مشواره الطويل على خشبته، وعن البدايات قال: «أحببتُ فنّ المسرح منذ طفولتي، تحديداً عندما كنتُ تلميذاً في المرحلة الإبتدائية أيام الوحدة بين "سورية و مصر"، وكان هناك معلم مدرسة مصري الجنسية اسمه "فاروق عبد الله" يعلمنا فنون الرسم والخط العربي والمسرح، اخترتُ المسرح وتعلقتُ به وطوّرتُ نفسي معه، وخلال فترة قصيرة وقفتُ على خشبته، شاركتُ -بصفة ممثل- بتقديم عدد من العروض المسرحية في المدارس وأنا تلميذ في الإبتدائية، واستمر الحال بهذه الصورة في مرحلتي الدراسة الإعدادية والثانوية، وفي عام 1968 حققتُ نقلةً نوعيةً لمسيرتي الفنية المسرحية بالانضمام إلى فرقة "سليمان محمد" للفنون المسرحية بـ"القامشلي" إحدى أهم وأشهر الفرق المسرحية، وبعد هذه التجربة المهمة وبعد نيل الشهادة الثانوية تسلمت فرقة المسرح التابعة للمركز الثقافي العربي في "القامشلي"».

يعدّ "سمير إيشوع" أحد أبرز وأهم المسرحيين على مستوى المنطقة برمتها، إضافة إلى تميزه على مستوى القطر، يتمّ اختياره ضمن اللجان ونال جوائز عديدة، علّم أجيالاً كثيرة فن المسرح، وبجهوده الطيبة تفوقوا على خشبته، لا يهتم في الحياة إلا بالمسرح، لا يدّخر أي جهد في سبيل تطويره وإرضاء عشاقه ومحبيه

يتابع "سمير إيشوع" حديثه عن مشواره الفني: «بدأت عام 1970 بتقديم عشرات العروض المسرحية، والمشاركة في عديد المهرجانات المحليّة على مستوى القطر، في كل عام كانت لنا مشاركة بإحدى المهرجانات وفي كل مهرجان كان لنا نصيبٌ من التكريم بإحدى الجوائز، شاركت بصفة ممثل ومخرج ومؤلف حتى الثمانينيات ثمّ تفرغت للإعداد والإخراج، نلت مراكز متقدمة على مستوى المحافظة والقطر في أعمالنا المسرحية، أبرزها المركز الأول لمسرحية "مطلوب ممثل" من إعدادي وإخراجي في مهرجان "الرقة" الدولي عام 2006 الذي شاركت فيه عروض مسرحية من دول مختلفة منها: "الأردن، فلسطين، تركيا، لبنان"، كذلك الحال بالنسبة للعمل المسرحي "موقف باص" الذي حصل على جائزة أفضل إخراج في مهرجان "حماة" المسرحي، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان "اللاذقية" المسرحي في عمل "الشهية"، بالنسبة للمراكز والجوائز كانت في كل مشاركة ومناسبة مسرحية».

خلال أحد أعماله المسرحية

مشواره المسرحي فيه جوانب أخرى قال عنها: «خلال مسيرتي الفنية المسرحية هناك أكثر من 26 عملاً مسرحياً مُهماً ساهمت في إخراجها، كنتُ أعمل على إنجاز عمل مسرحي واحد كل عامين أو ثلاثة أعوام، حتى يكون مميزاً وملفتاً وهو ما حققته، فهناك أعمال حتى اليوم باقية في أذهان الجمهور منها: "يبحثون عن الضجيج، المدينة المصلوبة، الحشرة، موقف باص، مطلوب ممثل"، خلال السنوات الماضية تمّ اختياري ضمن ثلاثة مسرحيين على مستوى المنطقة الشرقية لاختيار أفضل الأعمال المسرحية للمحافظات الثلاث، هذا الجهد على مرّ السنين منحني جوائز عدّة أبرزها من المؤسسات الثقافية التالية: وزارة الثقافة، مديرية ثقافة "الحسكة"، المركز الثقافي العربي في "القامشلي"، تركتُ دراستي الجامعيّة وأنا طالب في السنة الثالثة من أجل المسرح، وأثناء خدمة العلم كنت مشاركاً بالأعمال المسرحية، حياتي وسعادتي مع المسرح وعلى المسرح، ساهمت بتأسيس المسرح في مدينتي، وفي فترة زمنية كان من أهم المسارح على مستوى القطر، وهو أقوى من أعمال المغتربين التي تقدم في "أوروبا" حالياً، لدي عمل جاهز بعنوان "الحافلة" انتظر الفرصة المناسبة وانتهاء الحرب اللعينة لأنطلق به مجدداً إلى عالمي الجميل».

المسرحي "خوشناف ظاظا" تحدث عن زميل المهنة من خلال حديثه التالي: «يعدّ "سمير إيشوع" أحد أبرز وأهم المسرحيين على مستوى المنطقة برمتها، إضافة إلى تميزه على مستوى القطر، يتمّ اختياره ضمن اللجان ونال جوائز عديدة، علّم أجيالاً كثيرة فن المسرح، وبجهوده الطيبة تفوقوا على خشبته، لا يهتم في الحياة إلا بالمسرح، لا يدّخر أي جهد في سبيل تطويره وإرضاء عشاقه ومحبيه».

محطة من لحظات التكريم

يذكر أنّ "سمير إيشوع" من مواليد "القامشلي" عام 1950.