تأثر بمقربين منه أجادوا وأبدعوا في عالم الفن والعزف، فأخذ منهم الكثير واقتدى بهم وسار على نهجهم، ليسطر اسماً جميلاً في ذلك العالم الجميل.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 12 أيلول 2014، زارت الشاب "اينمار شمعون" في منزله بمدينة "القامشلي" لينثر لنا عن مشواره مع الفن والعزف منذ اللحظات الأولى وحتى ساعة الحوار، فقلّب لنا عن تلك المراحل والبداية بالحديث التالي: «بما أن والدي كان عازفاً ومن أشهر العازفين في مدينة "القامشلي" فكان تأثري به بالدرجة الأولى، إضافة إلى ذلك كان لدي حب وعشق للعزف منذ الصغر، فقد وجدتُ معه الدواء والهدوء والاستمتاع، والسنوات العشر الأولى من عمري كلها كانت بالمشاهدة والمتابعة وترقب العازفين ومراقبتهم بشكل جيد، حتّى بلغت الثانية عشرة من عمري بدأت أحمل الآلات وأعزف عليها وبشكل فردي وذاتي، وعندما وصلت إلى نهاية الدراسة في المرحلة الإعدادية طلبتُ شراء آلة قيثار من والدي ووعدني بشرائها واعتبارها هدية لي إذا تفوقت في نيل الشهادة الإعدادية، فحققتُ له ما يريد وقدّم لي ما كنت أتمناه، وبعد ذلك انتسبتُ إلى فريق الشباب ضمن فوج الكشاف، فخلال تلك الفترة تعلمت عناوين مهمة في العزف على الآلة التي سيطرت عليّ وعلى مشاعري "القيثار"».

رحلتي مع "اينمار" عمرها سنوات عديدة، وأنا أعرف عنه حبه الشديد للفن والعزف، وأخلص لذلك وبحث مطولاً وفي جميع المجالات عن عنوان تميزه، وحقاً لفت الأنظار فنياً وهو في سن مبكرة، وأمتع الجماهير في كل مناسبة شارك بها، وضمن فرقة "رؤيا" هو من العناصر المهمّة والفعّالة

ويتابع الشاب "اينمار" عن رحلته الفنية وذلك من خلال الآتي: «كانت وجهتي بعد ذلك اتباع دورة تعليمية في معهد تعليمي موسيقي بالمدينة ولمدّة ستة أشهر، ومن ثمّ كان التعليم الذاتي من خلال اعتمادي على الدروس المتعلقة بالفن وبآلة "القيثار"؛ وذلك بالبحث في جميع المواقع والصفحات والكتب ولمدّة أربع سنوات متواصلة كانت رحلتي هذه، ووصلت إلى مرحلة جيدة من التعليم والعزف والإتقان على الآلة التي أحببتها، وخلال فترة التعليم قدّم لي العازف "يعقوب ألبير" الكثير من الدعم والتشجيع والمعلومات النظرية والعملية، وتحت إشرافه ومراقبته بدأت العزف بشكل رسمي في الاحتفالات والمناسبات، فأبدى كل الإعجاب بالإقلاع وطالبني بعدم التردد في الإعلان عن نفسي في أي مناسبة فنيّة مهما كان حجمها».

من مشاركاته الفنية بالقامشلي

وعن حفلاته والمناسبات التي عزف فيها يتحدّث "اينمار": «شاركتُ مع الفنان "يعقوب ألبير" في أكثر من حفلة فنية كعازف على "القيثار" وفي الأعراس والحفلات الدينية إضافة إلى المشاركة ضمن المهرجانات على مستوى المدينة والمحافظة، ومنذ عامين انتسبت إلى فرقة فنية تسمّى "رؤيا" وقد شكّلت من قبل الشباب ويسعون إلى تقديم كل ما هو فني ومميز وجميل، والهدف الوطن بالدرجة الأولى وذلك من خلال الفن، وقدمنا كمجموعة من شباب الفرقة أكثر من عمل فني رائع، ومن خلال تلك الأعمال وجدنا ترحيباً كبيراً ودعماً شعبياً هائلاً، أمّا حالتي الفنية الخاصة فكانت لها دعماً كبيراً ومن كل المقربين مني وخاصة من الوالد الذي بدأ تباعاً بشراء كل ما يلزم من وسائل وأدوات فنية لتطوير مستواي، وزرع بداخلي حافزاً مهماً كنتُ بأمس الحاجة إليه، ويصمم على حضور جميع الحفلات التي أشارك فيها لبث روح الحماس والاندفاع بداخلي».

الشاب "جورج أفرام" أحد العازفين على آلة "القيثار" في مدينة "القامشلي" ومن كوادر فرقة "رؤيا" الفنية؛ قال عن موهبة وتألق زميله: «رحلتي مع "اينمار" عمرها سنوات عديدة، وأنا أعرف عنه حبه الشديد للفن والعزف، وأخلص لذلك وبحث مطولاً وفي جميع المجالات عن عنوان تميزه، وحقاً لفت الأنظار فنياً وهو في سن مبكرة، وأمتع الجماهير في كل مناسبة شارك بها، وضمن فرقة "رؤيا" هو من العناصر المهمّة والفعّالة».

مع فرقة رؤيا