شاب طموح يسعى لتقديم نفسه كوجه بارز من روّاد المسرح والدراما، وخطا خطوات مهمة وفرض اسمه في ذلك الميدان، بعد أن زرع حب الفن في داخله منذ سنوات عمره الأولى.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 28 أيلول 2014، زارت الشاب "جوان تتر" في منزله بمدينة "القامشلي" للوقوف عند مشواره الفني، الذي أكّد أنه مشوار حافل رغم الرحلة القصيرة في الحياة، وبيّن أن التجربة الفنية في هذا العمر نادرة على مستوى المنطقة، ولم يتصدّ لها أي وجه شاب في عموم المناطق التي تتبع للمحافظة، وبدأ الشاب "جوان" سرد قصته مع عالم الفن ومن البدايات، بالحديث التالي: «منذ الصغر كان لديّ تأثّر بالفن والتمثيل والمسرح والدراما السوريّة، وكان هناك تأثير كبير فيّ من خلال بعض الشخصيات التي أبدعت في عالم التمثيل، وولد ذاك الحب بداخلي وأنا في السنوات الأولى من عمري، فقررتُ إعلان البدء مع رحلة الفن والتمثيل؛ من خلال التوجه إلى مكان منعزل وتقليد الفنانين السوريين المشهورين، وكان ذلك بشكل يومي ولمدّة ساعات طويلة، وبات التمثيل جزءاً مهماً في حياتي، وشاركتُ في عدّة أعمال مسرحية من خلال المدرسة، وكانت رغبتي بإنجاز شيء فني من ابتكاري وإنجازي، فقمتُ بالعمل على تأليف عمل سينمائي بعنوان "ارجع"، ومضمون الفيلم كان عن غباء الإنسان في تحديد خياراته، ونجاح الفيلم كان خطوة مهمة في بداية مشواري».

يعتبر نموذجاً رائعاً ومميزاً من الكوادر الفنيّة الشابة، يعشق العمل ويخلص له، طموحه بنّاء وهادف وأنتج بجهده الكثير من العطايا الفنية، ويكفيه أنه وفي أوّل تجربة درامية في "باب الحارة" خطف الأنظار، وبات محط إعجاب أهالي "القامشلي" وكل أبناء المدينة يهتفون له "عاصم"؛ وهو اسمه في المسلسل

ويتابع الشاب "جوان" عن رحلته الفنية قائلاً: «بعد ذلك قمتُ بإنجاز فيلم سينمائي آخر بعنوان "لماذا"؛ وكان الفيلم من بطولتي أيضاً، وقد وجد الحوار الشيق والهادف خلال مجريات الفيلم، وبعد تلك التجربتين المهمتين شعرتُ بأن المؤهلات اللازمة للتميّز في عالم الفن موجودة وبقوّة، فكانت الخطوة الثانية والأهم وهي الوصول إلى العاصمة والدراما القوية هناك، ولكن من خلال بوابة الكاتب "سليمان عبد العزيز" كاتب مسلسل "باب الحارة"؛ فقد طلب مني في بداية الأمر المشاركة معه ضمن الفريق الفني في المسلسل المذكور، ولكن قبل ذلك شاركتُ معه بعدد من الأفلام السينمائيّة، ومن خلاله كانت اللحظات الأولى التي أقف أمام الكاميرا لفترات طويلة وأمام أهل الاختصاص والتخصص الفني الدرامي والسينمائي، وقد وجد الكاتب "سليمان" مزايا عديدة تؤهلني لمراتب ومكانة كبيرة في عالم الفن، فكانت مرافقتي له إلى "دمشق" من أجل المشاركة في مسلسل "باب الحارة" الجزء السادس، وكانت الرحلة على أساس أن أكون ضمن الفريق التقني الفني، وبعد لقاء المخرج "عزّام فوق العادة"، وبعد مفاوضات واختبارات كان القرار أن يزجني مع كادر الممثلين، فكان القرار بشرى رائعة في قلبي؛ وهو ما يعني العمل مع نجوم الدراما العربية أمثال: "عباس النوري، أيمن زيدان، محمد خير الجرّاح"».

في عمله باب الحارة

ويضيف السيد "جوان" عن مشواره الفني: «بعد التميز في الجزء السادس "بباب الحارة" كان العمل أيضاً بإنجاز الجزء السابع ومع ذات الطاقم الفني والتمثيلي، ولأن إنجاز النجاح في أحد أهم الأعمال الدرامية على مستوى الوطن العربي، فقد كانت الدعوة للمشاركة بأعمال درامية شامية أخرى، وقد رسمنا الخطوات الأولى في عدد من تلك الأعمال التي ستعرض في شهر رمضان القادم، وخلال الفترة القليلة الماضية أنجزت فيلماً كوميدياً بمدينة "القامشلي"».

الفنان "فوّاز محمود" من رسل الدراما السورية من "القامشلي" قال عن زميله: «يعتبر نموذجاً رائعاً ومميزاً من الكوادر الفنيّة الشابة، يعشق العمل ويخلص له، طموحه بنّاء وهادف وأنتج بجهده الكثير من العطايا الفنية، ويكفيه أنه وفي أوّل تجربة درامية في "باب الحارة" خطف الأنظار، وبات محط إعجاب أهالي "القامشلي" وكل أبناء المدينة يهتفون له "عاصم"؛ وهو اسمه في المسلسل».

المدونة في زيارة لجوان