اقتدى بأسرة فنيّة، وسار على نهجها، وزرع حب الفن في داخله منذ الصغر، وعاهد نفسه على أن يكون اسماً مهماً في عالم العزف والغناء، وحقق الجزء الأكبر من طموحاته وأحلامه.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 19 أيلول 2014، وقفت عند العازف "جورج أفرام" في مدينته "القامشلي" ليسرد لنا عن مشواره مع العزف، وكانت أُولى الكلمات حول بدايات تعلقه بالفن، من خلال حديثه التالي: «منذ الصغر كان ميلي لملامسة الآلات الموسيقيّة ولم يكن المهم عندي شكل ونوع تلك الآلة، وكانت لدي زيارات يومية لبيت جدي حيث الخال؛ وهو أحد أبرز العازفين على العود في ذلك الوقت، فأثّر فيّ وتأثّرت به كثيراً، وعندما وصل عمري لعشر سنوات كان الانضمام لفوج الكشاف الرابع وضمن الفرقة النحاسيّة تحديداً، ومن خلال الفرقة أتقنتُ وتعلمتُ الكثير من أسس وضوابط القواعد الموسيقيّة السليمة، وحافظتُ على وجودي ضمن عناصر الفرقة لمدّة أربع سنوات، وشاركتُ بأكثر من مناسبة وحفلة وعلى مستوى فعاليات المحافظة كلّها، وبعد هذه الفترة القصيرة قمتُ بشراء "أورغ" وحاولتُ التعلّم عليه من خلال تنزيل كافة البرامج والقوانين المتعلقة به من خلال شبكة النت، وأصبح لدي رصيد فني مهم».

من الشباب الرائعين في العزف وعلى أكثر من آلة، طموحه لا يتوقف عند حد معين وآلة محددة، بل يسعى دائماً للوصول إلى آلة جديدة وابتكار فني جميل، قدّمنا معاً الكثير من اللوحات الفنية الرائعة، أوقات فراغه تكون مع العزف والتعلم الذاتي والبحث عن كل ما هو جديد في عالم الفن والآلة التي يعزف عليها، ويستعين بجميع الوسائل والأشخاص في سبيل تميّزه

ويتابع "جورج" عن رحلته الفنية: «مارست العزف على آلة "الأورك" لمدّة ست سنوات، ومن خلالها شاركتُ بمسابقة الرواد على مستوى مدارس مدينة "القامشلي" وحصلت على المركز الأوّل، وبذلك كنتُ من بين الفريق الذي نافس على مستوى القطر، ومثّلت محافظة "الحسكة" بالعزف على "الأورك"، وكانت مشاركة طيبة بالنسبة لي ولتمثيل المحافظة، وبتلك الآلة شاركت في العديد من الحفلات الدينية والوطنية والمناسبات، وبعد ست سنوات توجهت لشراء آلة القيثار، ومنذ الطفولة كان ميلي لتلك الآلة، حتّى استطعتُ شراء واحدة، وتحقق الحلم بعد عدّة سنوات وأكثر من محاولة، وبهذا الوقت كنتُ طالباً جامعياً ومن مصروف الجامعة قمتُ بشراء آلة القيثار، وكان الاعتماد في التعليم عليها أيضاً من خلال شبكة النت، واستطعتُ التعرف على أمور مهمة جداً من خلال تلك الشبكة، وكان هناك استفسار وأسئلة عديدة أطرحها على العازفين من أجل التعلم، ولم أكن أتردد بمخاطبة أي شخص يستطيع تقديم معلومة لي مهما كان نوعها».

جورج مع فرقته رؤيا

ولأن العزف والفن ملازمان لروحه وجلّ وقته فإنه يتواصل معهما بشكل يومي، وأضاف: «عام 2013 كان بحثي عن الاحترافية في العزف، ولذلك كان توجهي إلى العازف المشهور "مالك كورية"، من أجل الحصول على كل ما هو مهم في مجال الفن عامة والعزف على آلة القيثار خاصة، وخلال عدّة أشهر معه استطعتُ جني العديد من العناوين المهمّة للغاية في مجال العزف، وشاركتُ أمامه بالعديد من الفعاليات والمناسبات الفنيّة، وأبدى إعجابه وتقديره لرسالتي الفنية من خلال العزف، ولأننا نبحث عن إضافة كل ما هو جديد في عالم الفن بمدينة "القامشلي"؛ فكان توجّهنا أنا ومجموعة من الشباب لتأسيس فرقة فنية خاصة بعنوان "رؤيا" من الشباب، والفرقة هدفها وغايتها رسائل اجتماعية وإنسانية ووطنيّة وتنهج السلام والمحبة والأخوة، وفي سبيل ذلك قدّمنا الكثير من الفقرات والأغاني عن ذلك، والفرقة أخذت حيزاً كبيراً من تقدير واحترام الأهالي لنا ولتجربتنا الفريدة من نوعها، وكان جميع أفراد الفرقة من الطلبة الجامعيين، ومن مصاريفهم الشخصية يقدمون للفرقة كل احتياجاتها دون الاستعانة بأحد مهما كانت صفة الود والقرابة بيننا وبينه».

الفنان "فادي سيمون" عبّر عن سعادته وهو يشارك بفرقة "رؤيا" مع أحد أبرز العازفين الشباب "جورج"، فقال عن ذلك: «من الشباب الرائعين في العزف وعلى أكثر من آلة، طموحه لا يتوقف عند حد معين وآلة محددة، بل يسعى دائماً للوصول إلى آلة جديدة وابتكار فني جميل، قدّمنا معاً الكثير من اللوحات الفنية الرائعة، أوقات فراغه تكون مع العزف والتعلم الذاتي والبحث عن كل ما هو جديد في عالم الفن والآلة التي يعزف عليها، ويستعين بجميع الوسائل والأشخاص في سبيل تميّزه».

الفنان فادي سيمون