انتسب الفنان "محمد موسى" إلى المسرح المدرسي في بداية حياته نظراً إلى الحب الشديد الذي جعله يتعلق بالمسرح، وبالتمثيل والغناء، ما شجعه ليكون مثالاً للفنان المتعدد المواهب في مدينته.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 3 نيسان 2014 التقت السيّد "محمّد شيخموس موسى"، فتحدث عن بداياته بالقول: «انتسبتُ إلى المسرح المدرسي عندما كنتُ تلميذاً في الحلقة الأولى بمدارس "القامشلي"، ومن حسن الحظ أنني تدربتُ في تلك الفترة تحت إشراف أحد أعمدة المسرح المرحوم "عبد اللطيف إسماعيل"، واكتسبتُ منه الفائدة بشكل كبير، ولأنني وجدتُ تشجيعاً كبيراً من المُقربين ومن أهل المسرح حيث أكّدوا تميزي على خشبة المسرح، تعمّقت الصلة أكثر بيني وبين المسرح فافتتحتُ باكورة أعمالي وأنا تلميذ بمسرحية "اقتلاع الشوك"، وكانت تحمل أكثر من رسالة تربوية حول العلم وأهميته، ثم تمّ اختياري لأكون ضمن الفرقة الفنية المدرسية فشاركت بإلقاء العشرات من الأناشيد التراثية والوطنية على المسرح أمام الناس، ولأن التميّز كان غايتي فقد حصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة في الغناء المسرحي».

رسم حب المسرح منذ الطفولة في داخله، وكان مجدّاً وحريصاً على التميّز فيه، ونال خلال مشواره الطيب الكثير من باقات التقدير، فشخصيته مثالية للمسرح لأن جميع الأدوار تناسبه، ويتقن مهمته دون صعوبة، وببياناته الفنية من خلال فرقته يقدم رسالة نبيلة وهي تراث منطقته

ويتابع: «أثناء دراستي الإعداديّة تابعت جهدي لإكمال المشوار مع المسرح، فأشرف على تدريبي في تلك الفترة المخرج المعروف "وليد العمر" وشاركتُ بعدة أعمال مسرحية منها: "البئر المهجورة"، وأثناء ذلك اتبعتُ دورات عدّة لتعلم الحركات المسرحيّة والنطق واللفظ، ودورات أخرى في الإضاءة المسرحية واللباس الشعبي، ثم تابعت نهجي ومشاركاتي الفنية والمسرحية في المرحلة الثانوية فأشرفت على أكثر من حفلة خاصة بالطلاب كانت تقام على مستوى المدينة، وبعد تخرجي في معهد إعداد المعلّمين قررتُ العمل فنياً مع تلاميذ المدرسة التي أعلّم فيها».

من أعمال محمد موسى

ثم أضاف: «عندما أصبحتُ من كوادر التربية أصبح اهتمامي بالعمل على تقديم التراث الفلكلوري الخاص بمنطقتنا وذلك بالرقص والغناء، وشكّلت أكثر من فرقة خاصة بتقديم تلك الرسالة، وحازت الفرقة مراكز متقدمة على مستوى المحافظة والقطر لأكثر من مناسبة، فمن خلال الأعمال المسرحية كنّا نقدم تراث الجزيرة السورية فمسرحية "شعيراية" التي تم تأليفها وإخراجها من قبلي تشرح عن طقوسنا وعاداتنا وعن فلكلور كل ألوان الجزيرة السورية، حتّى عندما كنتُ في مدارس ريف "القامشلي" تابعت العمل على نثر رسالة المسرح في غالبية الريف القريب والبعيد في خطوة لم تكن موجودة، وبسبب ذلك الجهد والتميز تم اختياري لأكون ضمن لجنة المنطقة الخاصة بالمسرح، فأنتجت العمل المسرحي "الحنّة" وذلك ضمن الطقوس المردلية، وحتّى اليوم أشرف على فرقة فنية من مجموعة من تلاميذ المدينة هدفها تقديم كل ما له علاقة بالتراث والفن والعادات ولكل الأطياف والألوان بالمدينة وشاركنا بها على مستوى المحافظة وفي محافظات أخرى، وحازت الإعجاب والرضا من قبل كل من شاهد الفرقة، وهي تنوجد بفقرة فنية في كل مناسبة وطنية أو تربوية، وحصلت الفرقة على أكثر من ثناء من الجهات التربوية والمنظمات».

المخرج المسرحي "وليد العمر" تحدّث عنه قائلاً: «رسم حب المسرح منذ الطفولة في داخله، وكان مجدّاً وحريصاً على التميّز فيه، ونال خلال مشواره الطيب الكثير من باقات التقدير، فشخصيته مثالية للمسرح لأن جميع الأدوار تناسبه، ويتقن مهمته دون صعوبة، وببياناته الفنية من خلال فرقته يقدم رسالة نبيلة وهي تراث منطقته».

الطفلة نور الحسيني

الطفلة "نور الحسيني" تحدّثت عن تجربتها الفنية القصيرة مع السيد "محمد موسى"، فقالت: «عام واحد لي مع الفرقة الفنية بإشراف الأستاذ "محمد" وخلال هذه الفترة القصيرة نلت المركز الأول بالرقص والغناء على مستوى المنطقة، وكنتُ سعيدة جداً لأول ظهور لي على المسرح أمام أهلي والجمهور الكبير لنقدم لهم عن تراث محافظتي، وكان لأستاذي الفضل حيث لم يبخل بالعمل معنا لساعات وأيام عديدة في سبيل التميز».