رغم صغر سنها إلا أن الفنانة "رمثا شمعون" استطاعت أن تحقق إنجازات كثيرة على صعيد الرقص والغناء والتدريب المسرحي لتصل إلى مراكز متقدمة في تقديم العروض الفنية الناجحة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 10 آذار 2014 التقت الفنانة "رمثا شمعون"، فبدأت حديثها بالقول: «بعمرعشر سنوات التقيت فرقة "بارمايا" الثقافية الفنية، فأعجبت بعملهم وقررت الانضمام إليهم لمشاركتهم رغم اعتراض الأهل، لكن حبي لهذا الفن الراقص الذي كانوا يقومون به شجعني كثيراً على أن أنجح في العمل معهم ومتابعة دراستي بنجاح، وبعد عام من التدريب ظهرت على مسرح مدينتي كراقصة في الفرقة، وكان إعجاب الجميع كبيراً لظهوري خاصة أن عمري كان صغيراً جدّاً ورغم ذلك كان التألق واضحا في العرض، ومن خلال العمل مع الفرقة اكتشفت أن بداخلي طاقات أكبر من الذي تعلمته سواء على صعيد اللياقة الرياضية، أو الرقص، أو الغناء، وكل ذلك لم يثن عزيمتي لمتابعة دراستي حيث نلت شهادتي التعليم الأساسي والثانوية، ودخلت أيضا معهد التربية الرياضية وتخرجت قبل عامين، وأعمل اليوم مدرسة للتربية الرياضيّة».

الفنانة "رمثا" راقصة متميزة، فهي تملك ثقة كبيرة بالنفس وتتقن الحركات الايمائية بشكل رائع، وفي المسرح هي مبدعة جدّاً تؤدي دورها بطلاقة، ومن خلال تواصلنا معها نجد أنها دائمة النشاط والحماس، ومن الصعب أن نتصور أن عملها مستمر بنفس القوة منذ أربعة عشرعاماً مع فرقة "بارمايا"

ثم تابعت: « كانت التمارين المسرحية تأخذ منا وقتا طويلا يتجاوز السبع ساعات يوميا، وخلال السنوات الخمس الأولى لي بالفرقة كانت جميع المشاركات في مدينة "القامشلي"، وبعد ذلك انتقلت من الرقص والغناء إلى المشاركة ضمن الفقرات المسرحية التراثية والفلكلورية، إضافة إلى الأمسيات التراثية أيضاً، وبعد ست سنوات من العمل ضمن الفرقة بدأت بمساعدة المدرب لتدريب الفتيات على الرقص، وكانت انطلاقة سريعة رغم عمري الصغير، وعندما أصبحت في السادسة عشر بدأت مشاركاتي خارج حدود مدينتي».

في عرض مسرحي

وعن أبرز المشاركات قالت: «عشرات المهرجانات والمشاركات قدمتها ضمن الفرقة ونالت العديد من الجوائز والمراكز الأولى، ومنها: حصولنا على المركز الأوّل في الرقص الشعبي على مستوى المحافظة، إضافة إلى المراكز الأولى ولثلاث سنوات في مهرجان بصرى الشام أيضاً بالرقص الشعبي، وكذلك الحال بالنسبة إلى مهرجان "الرقة" المراكز الأولى لعدة سنوات بالرقص الشعبي. أمّا بالنسبة إلى مهرجان البحر المتوسط في "اليونان" عام 2008، فكانت أول مشاركة ونالت الإعجاب، وفي عام 2010شاركنا في مهرجان "الدوحة"، وفي العام ذاته شاركنا بأمسية تراثية في "لبنان"، وكل المشاركات الخارجية كانت تتم بتمثيل الوطن في تراثنا وفلكلورنا، أما المشاركات الداخلية فكانت بتقديم التراث والفن السرياني».

ثم أضافت: « مازلت منذ عام 2008 راقصة ومدربة في ذات الوقت لفرقة "بارمايا" الفنية، وهناك العشرات من المهرجانات الأخرى التي شاركنا فيها ضمن القطر، وهناك فضائيات عربية وسريانية وأجنبية عديدة تحدّثت عن الفرقة وتميّزها،وقد بدأنا تقديم عروض مسرحية تهدف إلى تعريف الجمهور بطقوس وتراث الجزيرة الفلكلوري منذ ذلك وكانت عبارة عن لوحات فنية منها: "لوحة السليقة، لوحة الراعي، لوحة التنور، خمرة المحبين، أبناء المياه" وغيرها العديد من اللوحات، وفي كل اللوحات كنتُ أقوم بتمثيل دور البطلة، والحقيقة أن جميع الأعمال سواء في الغناء أم الرقص وحتى في المسرح كانت تحظى بالاعجاب من قبل الجمهور وخاصة في المدرج العظيم في "بصرى الشام"، أمّا الثناء الشخصي الذي نلته من الدكتور "سليم عجاج" مدير الثقافة والمسارح منذ عدة سنوات فهو الأجمل بسيرتي الفنية، وقد تمّ اختياري منذ مدة قصيرة رئيسة للهيئة الإدارية في الفرقة ، وهذا كله حسب رأيي هو نتيجة للجهد والتعب ومتابعة للمسيرة والعطاء بكل أمانة. وقريبا سيكون تمثيلنا على مستوى المدينة في محافظتي "دمشق، اللاذقية"، والطموح الآن بالنسبة لنا هو تمثيل الوطن عالمياً».

السيّد "منير الدباغ" مدير المركز الثقافي بمدينة "القامشلي" قال عنها: «الفنانة "رمثا" راقصة متميزة، فهي تملك ثقة كبيرة بالنفس وتتقن الحركات الايمائية بشكل رائع، وفي المسرح هي مبدعة جدّاً تؤدي دورها بطلاقة، ومن خلال تواصلنا معها نجد أنها دائمة النشاط والحماس، ومن الصعب أن نتصور أن عملها مستمر بنفس القوة منذ أربعة عشرعاماً مع فرقة "بارمايا"».