شهد مهرجان "عبق للفرات" فقراتٍ فنية ولوحات غنائية وطنية وشعبية جزراوية، إضافةً إلى عزف على الربابة، وألوان من الغناء الشعبي، وبانوراما عن التراث السرياني.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تابعت أجواء المهرجان بتاريخ 27 شباط 2020، والتقت "أديب خلف" من أهالي بلدة "تل تمر" الذي قال عنه: «شدّني المهرجان لحضور فعالياته بشكل يومي، كونه عن الماضي الجميل، وخاصة جلسة التراث بالعزف على الربابة، والشعر الشعبي، وإحدى أهم فقرات المهرجان كان المعرض التراثي، الذي يقدم تاريخ منطقتنا، تعرفتُ على أكثر من 100 قصة تراثية، في أكثر من 100 قطعة من قطع التراث، فالشعر والعزف والغناء والمعرض كانت تضم عبق الآباء والأجداد الجميل».

شدّني المهرجان لحضور فعالياته بشكل يومي، كونه عن الماضي الجميل، وخاصة جلسة التراث بالعزف على الربابة، والشعر الشعبي، وإحدى أهم فقرات المهرجان كان المعرض التراثي، الذي يقدم تاريخ منطقتنا، تعرفتُ على أكثر من 100 قصة تراثية، في أكثر من 100 قطعة من قطع التراث، فالشعر والعزف والغناء والمعرض كانت تضم عبق الآباء والأجداد الجميل

أمّا "أحمد الحسن" رئيس جمعية "ضفاف الخابور" التراثيّة، تحدث عن بعض تفاصيل مشاركة جمعيته بالمهرجان: «شاركنا بالمعرض التراثي فهو خطوة في توثيق الذاكرة الشعبية، تمثل حياة الناس في "الجزيرة" السورية منذ قرن، وربما أكثر، وتمثل أنماط الحياة بأبعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحتى الفكرية، وضمن المعرض نتاج المرأة البدوية التي قدمنا لها المنسوجات فصنعتها بأشكالها المختلفة، هناك أدوات كانت تستخدم بالزارعة والصوف وبيت الشعر، كذلك الإضاءة وتطوراتها، وأدوات الفلاحة، فكان المهرجان صورة عن الحياة في تلك المرحلة البعيدة، وحتى لا تندثر معاني تلك الحياة أنجزنا هذا المعرض».

الافتتاح الرسمي للمهرجان

مدير المهرجان "اسماعيل خلف" قال: «الفن هو التعبير الراقي عن قدرات الشعوب الحية لبلوغ أعلى درجات السمو الفكري والروحي، لذلك فمهرجاننا رسالة بأن "سورية" التي تمتد جذور حضارتها في عمق التاريخ، لن يستطيع أحد النيل من إرادة شعبها وبراقة تراثها وحضارتها، وعلى مدار أسبوع كامل شهد المهرجان نشاطات متنوعة، وكان افتتاح يومه الأول بمعرض للتراث ضم أكثر من 100 قطعة تراثية تمثل أنماط الحياة لأهالي "الحسكة".

وقدمت مديرية الثقافة أصبوحة موسيقية، ضمت الكثير من تراث "الجزيرة والفرات"، وشهدت فقرات فنية بالعزف على آلة الربابة، وتضمن مجموعة من ألوان الغناء الشعبي الجزري كـ"العتابا والنايل والسويحلي"، وأغانٍ وطنية، وشهد المهرجان ندوات عن المعتقدات الشعبية في تراث "الجزيرة"، إلى جانب أصبوحة للشعر الشعبي لمجموعة من شعراء الشعر الشعبي بالمحافظة بمرافقة الموسيقا، وحفل الختام تضمن التراث السرياني من خلال فرقة "أورناشا" التي قدمت أغاني ولوحات بانورامية تعكس التراث السرياني الجميل».

جانب من المعرض التراثي

يذكر أن المهرجان كان برعاية السيد وزير الثقافة وافتتح 23 شباط واختتم في 27 شباط 2020.