عُرضت عشرات المواد المنوّعة في معرض فني، صنعتها أنامل الشباب؛ استثمروا مخلّفات البيئة لتقديم أعمال أنجزت لأوّل مرة بالحرق على الخشب.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 16 كانون الأول 2018، زارت صالة "نصيبين" في "القامشلي"، وحضرت افتتاح المعرض الذي تحدّث عنه الزائر "هيثم علي" قائلاً: «غايتي الرئيسة كزائر للمعرض مع العشرات، رصد الأعمال التي قدمت من خلال الحرق على الخشب، فهي إطلالة فنية جديدة، كانت اللوحات معبّرة جداً، تحمل قيمة فنية كبيرة لدى شباب طموحين، برزت بإتقان واحترافيّة، في الطرف الآخر أعمال يدوية من مخلّفات البيئة، تحمل معاني الجمال والمحبة، إضافة إلى حالة الترتيب والتنظيم والتنسيق في كافة أقسام المعرض».

من بين الأهداف التي سعينا إليها من المعرض، تنمية مواهب شباب الأسرة في مختلف المجالات، بما في ذلك الجانب الفني، خاصة ما يتعلق باستثمار مخلفات البيئة، إضافة إلى إظهار أعمال الحرق على الخشب، لتدخل المجال الفني على مستوى أوسع، كل شباب الأسرة تكاتفوا وتعاونوا على مدار عدّة أيام في سبيل نجاح هذا المعرض المتميز

"سميلي سمعان مالكي" تحدّثت عن أعمالها: «لديّ 55 قطعة منوعة، كلفتني جهد 60 يوماً، جميع المواد من مخلفات البيئة، أهم رسائلي في المعرض، كيفية ضرورة استثمار تلك المخلفات بالطريقة المثلى، أنجزتُ منها موادّ تزيينية جميلة، كمناظر وثريات وعلب بأحجام وأشكال مختلفة، وأدوات منزلية وغيرها، أنجزتها بصورة فنيّة وجهد ذاتي، اعتمدتُ خبرتي وأساسيات عامة تلقيتها أثناء دراستي الثانوية قبل عدّة سنوات وطوّرتُ ذاتي. من أهدافي أن يتجه الشباب ممن يملكون هذه الموهبة إلى البيئة، وصنع الجميل والمفيد من مخلفاتها».

جانب من المعرض

"جورج أفرام" من المشاركين قال: «هذا أول معرض على مستوى المنطقة يشمل موادّ صنعت من الحرق على الخشب، ورثتُ هذه الهواية من الوالد قبل سنوات طويلة؛ تحتاج إلى آلة (الكاوي)، وخبرة في الرسم والتصميم، وخيال واسع، إلى جانب صبر كبير، شاركتُ بـ40 قطعة تشمل أحرف سريانية وأبياتاً شعرية ورسومات، ورقع الشطرنج، وعبّر الحضور الكبير عن اهتمامه الكبير بتلك الأعمال، وتلقينا باقات كثيرة من الثناء والدعم المعنوي، وهي رسالة مهمة لنستمر بالعطاء، ودعوة لهواة ذلك الفن للانطلاق إليه».

"كابي مالكي" رئيس أسرة "مار أفرام" الجامعيّة السريانيّة، تحدّث عن المعرض: «من بين الأهداف التي سعينا إليها من المعرض، تنمية مواهب شباب الأسرة في مختلف المجالات، بما في ذلك الجانب الفني، خاصة ما يتعلق باستثمار مخلفات البيئة، إضافة إلى إظهار أعمال الحرق على الخشب، لتدخل المجال الفني على مستوى أوسع، كل شباب الأسرة تكاتفوا وتعاونوا على مدار عدّة أيام في سبيل نجاح هذا المعرض المتميز».

بعض الأعمال من مخلفات البيئة

الجدير بالذكر، أن المعرض افتتح بتاريخ 16 كانون الأول، واستمر حتى 17 منه.