قُدّمت فقرات وطنية وتراثية وفنية في المهرجان الثقافي الذي أقامه الاتحاد العام للمغتربين السوريين في "السويد"، فحقق نجاحاً طيباً، وظهرت خلاله مواهب سورية رائدة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 15 أيار 2017، تواصلت مع القائمين على المهرجان في "السويد"، الذي انطلق واختتم مع بداية الأسبوع الحالي، وتحدثت في البداية مع الطفلة "ماريا حنّا" المشاركة في المهرجان، التي قالت: «قدّمتُ لوحة فنية، عبّرت فيها عن تمسكي بوطني الأم "سورية"، ومن خلال اللوحة بيّنت مدى الحنين إليه، لتكون مع عشرات اللوحات الفنية التي قدمت من أطفال "سورية" دليلاً على أن أطفال "سورية" كما رجالها وشبابها يظهرون الفن والجمال، ويقدمون صورة مشرقة عن وطنهم في الغربة».

قدّمتُ لوحة فنية، عبّرت فيها عن تمسكي بوطني الأم "سورية"، ومن خلال اللوحة بيّنت مدى الحنين إليه، لتكون مع عشرات اللوحات الفنية التي قدمت من أطفال "سورية" دليلاً على أن أطفال "سورية" كما رجالها وشبابها يظهرون الفن والجمال، ويقدمون صورة مشرقة عن وطنهم في الغربة

أمّا "سامر مالك" من ضيوف المهرجان، فقال: «كل برامج وفعاليات المهرجان جعلتنا نشعر بأننا في بلدنا، فالمواهب والفقرات والعروض دلّت على عظمة السوريين، وشعرنا بسعادة كبيرة، لأننا وجدنا تراثاً وثقافة وطنية في قلب دولة أوروبية، بحضور العديد من الضيوف الغربيين، وأثبت المهرجان مدى الحب والثقافة الجميلة لدى السوريين».

من لوحات المعرض

أما "رائدة الكرشة" إحدى المشرفات على المهرجان، فقالت: «انطلق المهرجان بعنوان: "فنانون سوريون وسويديون يحتفون من أجل سلام سورية"، وكان احتفاءً بعيد الجلاء، واحتفالية لعيد الاتحاد العام للمغتربين السوريين، وقد تضمن معرضاً للفنانين السوريين "جاك جراك" و"سميرة إيليا" من خلال لوحات دلّت على عظمة الوطن، إلى جانب قصائد وطنية من الشاعرة "فيروز مخول" بقصيدتين، هما: "امرأة من وطني"، و"سيزهر الياسمين"، إضافة إلى عرض فقرات من الرسم والعزف والغناء؛ أجملها للأطفال وهم يغنون ويرسمون للوطن. أمّا التراث، فكان حاضراً من خلال فرقة "أورنينا" التي مزجت بين سحر الشرق والتنوع الفني، بالإشارة إلى النسيج السوري المتنوع الجميل.

من جهتهم، أظهر أطفال مدرسة اللغة العربية في النادي السوري بـ "استوكهولم" حبهم العميق لوطنهم، وهم يحملون عَلَمَه في جميع الفقرات التي قدموها، خاصة في معرض للمجسمات، التي دلّت على البيوت السورية الحضارية والتراثية، وجميعها كانت مزينة براية الوطن، وغنّوا للوطن وللسلام أغنية: "تعلى وتتعمّر يا دار"».

فرقة أورنينا تقدم التراث السوري

الجدير بالذكر، أنّ المهرجان افتتح بالوقوف دقيقة صمت لأرواح شهداء الوطن، وعزف بعد ذلك النشيد الأغلى نشيد الوطن.