انطلق مشروع تعليم المهن الشبابية في مدينة "القامشلي"، ليكون بداية إعلان رحلة مهمة وقيّمة لفئة الشباب والباحثين عن الأمان، حيث انضم العشرات منهم إلى المشروع ليكون الانطلاق من خلاله نحو العمل.

ووجدت "نيروز محمّد" فرصتها بتعلم مهنة "الحلاقة النسائية" التي تعشقها منذ زمن، حيث بيّنت بحديثها لمدوّنة "eSyria" بتاريخ 25 شباط 2017، أنّ الانضمام إلى مركز تعليم المهن المجانيّة في مدينة "القامشلي" كان بمنزلة الهدية الثمينة لها وللعشرات من أبناء منطقتها، وأضافت: «منذ الطفولة كانت رغبتي بتعلم مهنة الحلاقة النسائية، لكن لم تتوفر فرصة التعليم إلا بالإعلان عن هذا المشروع المجاني، لكن الأهم هو توافد عدد كبير من الفتيات لتعلمها، ومنهن من انضممن إلى مهن أخرى في سبيل إتقانها، لتكون ساحة اجتماعية لزيادة التعارف بين أبناء المنطقة الواحدة، إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرة في هذه المهنة، التي هي بالأساس ضعيفة في منطقتنا، وهي بحاجة إلى كوادر شابة من الإناث لتفعيلها».

أجبرتني الظروف أن أكون معيلة لأسرتي، وكان لدي خبرة بسيطة عن مهنة الخياطة، وأحبها كثيراً، لكونها قريبة من المرأة، إلى جانب القدرة على تأمين مورد رزق منها، وهناك أفكار كثيرة نحاول تطبيقها بطريقة مثالية، تساهم بإعلان عن المباشرة بامتهان المهنة والاستفادة منها، وتساعدني على تربية أطفالي وإعالتهم

أمّا "نور العلي" التي انضمت إلى المتدربين ضمن مهنة الخياطة، فقالت: «أجبرتني الظروف أن أكون معيلة لأسرتي، وكان لدي خبرة بسيطة عن مهنة الخياطة، وأحبها كثيراً، لكونها قريبة من المرأة، إلى جانب القدرة على تأمين مورد رزق منها، وهناك أفكار كثيرة نحاول تطبيقها بطريقة مثالية، تساهم بإعلان عن المباشرة بامتهان المهنة والاستفادة منها، وتساعدني على تربية أطفالي وإعالتهم».

متدربات الحلاقة النسائية

مدير المشروع "عبد الله العبد الله"، تحدّث عن المشروع قائلاً: «تمّ اختيار سبع مهن لتعليمها، وهي: الإسعاف والتمريض، الحلاقة الرجالية والنسائية، والخياطة، وصيانة الحاسوب والهاتف المحمول، والمولدات، والاستهداف يشمل الجنسين ضمن أعمار معينة من 15 وحتّى 25 عاماً، وهناك إقبال كبير من الفئات المستهدفة، خاصة ممن يعيل أسرته، ومن الوافدين والنازحين. المشروع نوعي على مستوى المنطقة، وتمّ وضع خطة شاملة وبرنامج عملي للعمل، إضافة إلى اختيار نخبة من المدربين في المهن المذكورة، وخلال ساعات قليلة انضم المئات إلى المركز؛ وهذه إشارة مهمّة لأهمية المشروع».

يذكر أن المشروع يُنفّذ من قبل "جمعية الإحسان" الخيرية ومنظمة "اليونيسيف".