اعتبرت "ماجدة المحمّد" أن الورشة الصحيّة الطبيّة التي أقيمت في قريتها من أهمّ الورشات التي حضرتها، لكونها ستملأ فراغاً كبيراً لنقص المراكز والكوادر الطبية.

"ماجدة" بيّنت أنها كسبت الكثير من المعلومات الضرورية الخاصة بالإسعاف، وتحدثت لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 11 تشرين الأول 2016، أثناء إقامة الورشة في قرية "أم عظام" التابعة لريف "اليعربية"، التي تبعد عن مدينة "القامشلي" 130كم، وتقول: «هذه البادرة نوعية على مستوى الريف بأكمله؛ فقريتنا بعيدة عن النقاط الطبية، وأهلها بحاجة ماسة إلى مثل هذه الورشات، والأهم من هذا فالمدرّبون كانوا مختصين في المجال الطبي، وقدموا معلومات متنوعة ومتعددة، إلى جانب الاطلاع على طرائق معالجة المسعف وكيفية إجراء الإسعافات الأولية ريثما يصل المريض إلى أقرب مركز طبي، كل تلك المعلومات ستساهم بطريقة أو بأخرى بتثقيف القرية طبياً، والساعات العديدة التي جمعتنا بالورشة تهدف لنكون في خدمة أهل قريتنا وأبناء القرى المجاورة، في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى خدماتنا».

الورشة حافز لجميع قرى الريف لتبنّي مثل هذه الأفكار؛ لأنها حاجة ملحّة من الحاجات اليومية لكون ريفنا هذا لا توجد فيه نقاط طبية تسعف المرضى عند الحاجة، ونحن قادرون على تحقيق نتائج طيبة، والأهم نقل ما تعلمناه إلى أهالي القرى المجاورة

"فاطمة العلي" من أهالي قرية "فطومة" التابعة لريف "اليعربية"، أوضحت نظرتها إلى الورشة من خلال الحديث التالي: «الورشة حافز لجميع قرى الريف لتبنّي مثل هذه الأفكار؛ لأنها حاجة ملحّة من الحاجات اليومية لكون ريفنا هذا لا توجد فيه نقاط طبية تسعف المرضى عند الحاجة، ونحن قادرون على تحقيق نتائج طيبة، والأهم نقل ما تعلمناه إلى أهالي القرى المجاورة».

القرية التي احتضنت الورشة

أمّا "عبير الحسن" من الكوادر الطبية في مدينة "القامشلي"، والمشرفة على الورشة، فتحدّثت عنها وعن مضمونها بالقول: «تمّ استهداف القرية المذكورة لكونها من القرى البعيدة جداً، والواقعة على الشريط الحدودي للحدود السورية العراقية، وحاجتها إلى مثل هذه الورشة ضروري جداً، أمّا المستهدفون من هذه الورشة، فهنّ الفتيات حصراً، مشروطة بحصول المشتركة على الشهادة الثانوية فما فوق، لكي تصل المعلومة بدقة وسرعة، ثمّ تنقل التجربة من خلالهن إلى باقي أهالي القرية، وخاصة نسائها، اللواتي يتعاملن كثيراً مع الأرض والأطفال، ولذلك تعرضهن للإصابة أكبر من باقي أفراد القرية، ووصل عدد المتدربات إلى تسع فتيات، تمّ تقديم جميع المعلومات الخاصة بالإسعافات الأولية وطرائق استعمالها مع المسعف، بالشرح النظري وبعض التجارب العملية.

وفي القرى وخاصة في فصل الصيف الحار هناك حشرات ضارة كثيرة، فتناولنا معهن طريقة الإسعاف الأولي وكيفية التعامل مع اللدغة، إلى جانب كمّ هائل من الثقافة الطبيّة العامة. في نهاية الورشة قدمت هدايا لجميع المتدربات، تتضمن بعض أدوات الإسعاف كحافز معنوي».

يذكر أن الورشة نفذتها جمعية "الإحسان الخيرية" بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.