لم تكن "زبيدة أحمد جوير" تعلم أن انضمامها إلى الفريق النسوي المشارك في معرض الأعمال اليدوية بمدينة "القامشلي" هو فرصة جديدة لكي تثبت قدرتها على إثبات الذات والدخول إلى سوق العمل، واستثمار تقنياتها التي تعلمتها حديثاً.

"زبيدة جوير" من بين النسوة المشاركات في المعرض الذي يقام كتجربة جديدة على مستوى المنطقة، قالت لمدوّنة وطن "eSyria" التي التقتها بتاريخ 16 أيار 2016 عن مشاركتها: «خلال الأحداث التي جرت قبل ثلاث سنوات في منطقة "تل حميس" خسرت منزلي بالكامل، إضافة إلى ذلك خسرت المعيل، فباتت تربية الأسرة وما يترتب على ذلك على كاهلي، على الرغم من عدم إتقاني لأي عمل، فالتحقت بدورة تدريبيّة مجانية مدتها ثلاثة أشهر برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعليم الخياطة والتطريز، فتمّ إتقان المهنة كما هو مطلوب، وبدأت إنجاز وتصنيع الألبسة المتنوعة والمختلفة، وتمت دعوتنا إلى تقديم موادنا ونتاجاتنا ضمن هذا المعرض الذي يستهدف من تعلمت المهنة مؤخراً، وكل امرأة قدمت ما أنجزته، ليكون معرضاً فنياً وتراثياً واجتماعياً، والأهم من ذلك أن المبالغ المالية التي تأتي من بيع تلك المواد تعود إلى النسوة المشاركات فيه».

تمّ تناقل خبر هذا المعرض وما يحتويه ويتضمنه من أشياء مهمة ولافتة بين الأهالي، فهناك الكثير من العباءات العربية المتميزة التي ترغبها الكثيرات من النساء، إضافة إلى العديد من الأعمال المصنوعة من القش التي حازت اهتماماً مضاعفاً من قبل الزوار، وكان المعرض فرصة لملتقى اجتماعي نسائي جميل

"سعاد محمّد صبري" من أهالي المدينة كانت من بين زوار المعرض، حيث قالت عنه: «تمّ تناقل خبر هذا المعرض وما يحتويه ويتضمنه من أشياء مهمة ولافتة بين الأهالي، فهناك الكثير من العباءات العربية المتميزة التي ترغبها الكثيرات من النساء، إضافة إلى العديد من الأعمال المصنوعة من القش التي حازت اهتماماً مضاعفاً من قبل الزوار، وكان المعرض فرصة لملتقى اجتماعي نسائي جميل».

أعمال يدوية متنوعة ضمن المعرض

أمّا "خالد محمود العزو" من "جمعية الرحمة" المشرفة على المعرض، فتحدّث عنه قائلاً: «الهدف الأساسي من إقامة المعرض تأمين فرص عمل لخمس وستين امرأة، وجميعهن يعلن الأيتام أو ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن الوافدات، والمشروع هو الأول من نوعه على مستوى المحافظة بأكملها، فبعد الالتحاق بدورة تدريبية وإعطائهن كافة مستلزمات وأدوات العمل الخاص بالخياطة وتوابعها، تم افتتاح هذا المعرض الذي يتضمن أكثر من 300 قطعة مختلفة، من أعمال الصوف، والشالات النسائية، والعباءات، إضافة إلى أعمال يدوية من القش، وقد كانت الأسعار منافسة للسوق، مع الحفاظ على جودة المادة المصنوعة، وكان من المقرر أن يستمر المعرض ليومين، لكن كثرة الإقبال جعلتنا نمدد العرض لعشرة أيام أخرى».

يذكر أن المعرض افتتح بتاريخ 12 أيار 2016، ويستمر حتى 21 من الشهر ذاته.