بنفس المواد المطروحة في الأسواق؛ مع اختلاف في التفكير والتوجه؛ استطاعت "ماجدة" وزميلاتها تغيير المعادلة التجارية، وفتح سوق لتصريف المواد الزراعية.
مدونة وطن "eSyria" زارت معرض "بيت المونة" المقام في صالة اتحاد الحرفيين بتاريخ 29 أيلول 2015، والتقت "ماجدة حمود حردان"، لتتحدث عن مشاركتها، فقالت: «أنا طالبة في كلية الهندسة الزراعية "السنة الرابعة"، التحقت بفريق المتطوعات اللواتي يعملن ضمن المشروع، بهدف تغيير طرائق البيع وتحسينها، ومساعدة المشروع على النهوض، وبالتالي توفير فرص عمل، ولأن إيجاد فرص العمل يتطلب مشروعاً قائماً ومنتجاً، حاولنا أنا وزميلاتي المتطوعات أن نكون اللبنة الأساسية لهذا المشروع، كما أن ريع ما نقوم بإنتاجه وتعبئته وتغليفه يعود لدار رعاية الأيتام، أشعر بأنني أقوم بأعمال مفيدة للمجتمع، والأمر الآخر الذي أردته هو تشجيع النساء على العمل والإنتاج؛ والتحول من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج».
أن أعمال التحضير للمعرض استغرقت 4 أشهر، تخللها عدد من الزيارات إلى الجمعيات الخيرية في المحافظات الأخرى، للاستفادة من خبراتهم المكتسبة، والمواءمة بين الجمعية الخيرية التي تنتهج التوجه ذاته بهدف تبادل الخبرات، وتحسين واقع عمل المشروع بما يعود بالنفع على العمل
وبيّنت "هناء كبيسي" مديرة الإنتاج في المشروع: «أن المعرض يهدف إلى تعريف الناس بالمشروع، واختيار أشخاص من ذوي الحاجة الملحة لتوظيفهم فيه، وفق عقود سنوية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لافتةً إلى أن المشروع قام بتجهيز كميات كبيرة من المواد الغذائية الزراعية، ومواد المؤونة التي يخزنها أهل المحافظة في المنازل، وقد تم بيع كميات كبيرة منها للأسواق المحلية بأسعار منافسة وتشجيعية، إضافة إلى قسم لعرض الألبسة والمنسوجات».
وأوضح مدير مشروع "بيت المونة" "محمد الحسن": «أن أعمال التحضير للمعرض استغرقت 4 أشهر، تخللها عدد من الزيارات إلى الجمعيات الخيرية في المحافظات الأخرى، للاستفادة من خبراتهم المكتسبة، والمواءمة بين الجمعية الخيرية التي تنتهج التوجه ذاته بهدف تبادل الخبرات، وتحسين واقع عمل المشروع بما يعود بالنفع على العمل».
وأوضح "سعد سلو" مدير جمعية المودة الخيرية: «أن المشروع يهدف إلى تشغيل الأرامل والفقراء والوافدين؛ بمعدل شخص واحد من كل أسرة؛ الأمر الذي يؤمن فرص عمل جديدة للمحتاجين تتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية للأزمة، إضافة إلى تأمين مواد غذائية مضمونة ومصنوعة وفق معايير عالية من النظافة والعناية، مشيراً إلى أنه شارك في تجهيز وتغليف المواد 18 متطوعة، وريع هذا المشروع سيعود على دار رعاية الأيتام».
يذكر أن مشروع "بيت المونة" استمر لثلاثة أيام ونفّذ من قبل جمعية المودة الخيرية بـ"الحسكة"، والإحسان بـ"القامشلي"، والجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية بـ"حماة"، والجمعية الإسلامية الجعفرية بـ"طرطوس"؛ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
