بكلمات بريئة مختصرة عبّر الطفل "شربل ترزي باشي" عن سعادته الكبيرة، لأنه استطاع أن يخطف الأضواء في أكثر من لعبة رياضيّة خلال الأولمبياد الخاص، ولا يجد في الإعاقة عائقاً أمام عزيمته.
وطوال حديث "شربل ترزي باشي" مع مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 12 أيلول 2015، لم يخفِ ابتسامته العريضة، وفرحته بحصوله على المرتبة الثالثة في مسابقة الأولمبياد الخاص التي أقيمت مؤخراً في "دمشق"، وأضاف: «كانت مشاركتي بلعبة التنس، والمباريات كانت قوية جداً، وحصلت على ميدالية المركز الثالث، وتمّ تكريمي من قبل أكثر من جهة في "دمشق، القامشلي"».
كانت مشاركتي بلعبة التنس، والمباريات كانت قوية جداً، وحصلت على ميدالية المركز الثالث، وتمّ تكريمي من قبل أكثر من جهة في "دمشق، القامشلي"
وتابع الحديث والده "بشير ترزي باشي" عن بعض هواياته الأخرى: «خبراء لعبتي السباحة والسلة أشادوا كثيراً بأدائه في المسبح وعلى مستطيل كرة السلة، فتلقى أكثر من دعوة للمشاركة مع الفرق في اللعبتين، وساهم بإضفاء عنوان جميل على المباريات التي يشارك بها، والكثيرون يجدون فيه قدوة حسنة، لكونه من ذوي الاحتياجات الخاصة لإصابته بمتلازمة دوان، ولم ييأس أو يستسلم لحظة واحدة، حتّى في المنزل، يتابع يومياً صيانة أجهزة الحاسوب، وباجتهاد ذاتي ينجز أي خلل يصيب الجهاز، وبات الكثيرون من الأصدقاء والمعارف يستعينون بخبرته التقنية».
مدرب فريقه في لعبة التنس الكابتن "حسين الفرج" بيّن عن بعض من مزاياه: «مؤخراً تم الانتهاء من مسابقة الأولمبياد الخاص، ومدة الاستعداد بالنسبة لـ"شربل" كانت قصيرة، لكونه ذا عزيمة كبيرة، ويحب التحدي كثيراً، وحصد المركز الثالث بجدارة، لأنه أشار أكثر من مرّة إلى أنه سيأتي بميدالية إلى أبناء مدينته "القامشلي"، وهذا التصميم من طفل مثله هو رسالة نبيلة وعظيمة، ومع وصولنا إلى المدينة، يتواصل يومياً معي لمتابعة التمارين، والاستعداد لبطولات أكبر وأهم، هذا ما يرغب به، وسيحققه بإرادته».