من المواد التالفة التي تملأ الطرق والأزقة، صنعت المعلمة "جميلة بكرو" لوحات فنية وتحفاً للزينة، تمكنت من خلالها أن تحجز لنفسها مكاناً بين المبدعين.

مدونة وطن "eSyria" التقت المعلمة "جميلة بكرو" بتاريخ 4 أيار 2015، في المركز الثقافي حيث أقيم المعرض؛ لتتحدث عن جزئيات عملها وكيف تمكنت من صناعة لوحاتٍ جميلة، من أمور لا تثير عند عامة الناس إلا السخط، فقالت: «توجد القمامة والأمور المستهلكة والتالفة في كل مكان، ويتذمر منها الناس أينما شاهدوها، لكنني تمكنت من رؤية هذه الأشياء بطريقة مختلفة؛ وقررت أن أعيد صناعتها بطريقتي الخاصة، فقسمت القمامة إلى أقسام تتبع إلى مكوناتها الأساسية، وصنعت من ورق الصحف لوحاتٍ فنية، بتقطيعها وتشكيلها حسب الرغبة، ثم معالجتها بالألوان وبعض المواد المكمّلة، بعد ذلك قمت بتجميعها لتعطي أشكالاً معبرة، وأخيراً جرت عملية التلوين لتأخذ الشكل النهائي.

أن هذه الأعمال تدلل على وجود مهارات كبيرة لدى الأشخاص المنفذين، كما أنها تساهم في إثراء الحالة الفنية، لأنها أدخلت أموراً جديدة من الناحية الجمالية، وهذه الأعمال لا تعد سهلة على الإطلاق إلا أنها حققت ما أريد منها، فالمعرض غاية في الجمال، وأنا شخصياً اكتسبت أفكاراً جديدة يمكن أن أطبقها في بيتي، فنحن نرمي يومياً الكثير من التوالف التي شعرت الآن بأنها تصلح للاستخدام في أمور كهذه

كما قمت بصناعة الورود من أطباق البيض، فالمادة التي صنعت منها الأطباق تلائم هذا النوع من اللوحات، إضافةً إلى الأشكال الهرمية التي تشكل الطبق، ومن خلال قص المثلثات إلى أشكال متشابهة وتجميعها بشكل متقابل، تتكون لدينا ورود تختلف باختلاف تطبيق القصاصات، بعدها تم تلوين الورود وتجميعها ضمن إطار فتكونت لدينا لوحة متكاملة».

توالف القصدير

تتابع: «اتجهت أيضاً إلى استخدام القصدير التالف المستخدم في التغليف، ورسمت عليه لوحات فنية ثم ضغطته ليأخذ شكلاً بارزاً، بعدها حقنته بمادة السيليكون ليتماسك وصنعت منه لوحة فنية، حتى توالف الفلين استطعت أن أصنع منها لوحات وضعتها في المعرض، ومؤخراً بدأت زخرفة أواني الفخار وتطعيمها بالعجمي والمنمنمات، مشيرةً إلى أنها وبعد نجاح هذه التجربة وكثرة الإقبال عليها، بدأت التفكير فعلياً في التحول إلى هذه الصناعة بعد انتهاء عملها التدريسي، لتؤمن دخلاً إضافياً لها، وتساهم في نشر ثقافة إعادة التدوير التي تعود بالنفع على المجتمع».

وبيّنت "عفاف بشير" من الزوار: «أن هذه الأعمال تدلل على وجود مهارات كبيرة لدى الأشخاص المنفذين، كما أنها تساهم في إثراء الحالة الفنية، لأنها أدخلت أموراً جديدة من الناحية الجمالية، وهذه الأعمال لا تعد سهلة على الإطلاق إلا أنها حققت ما أريد منها، فالمعرض غاية في الجمال، وأنا شخصياً اكتسبت أفكاراً جديدة يمكن أن أطبقها في بيتي، فنحن نرمي يومياً الكثير من التوالف التي شعرت الآن بأنها تصلح للاستخدام في أمور كهذه».

من أطباق البيض

أقيم هذا المعرض ضمن مهرجان فرح الطفولة؛ مترافقاً مع فقرات فنية ومسرحية وغنائية نفذها أطفال طلائع البعث في "الحسكة".

جميلة بكرو