استطاعت الطفلة الفنانة "دانيالا جليل شمعون" أن ترسم الوطن في 25 لوحةٍ فنية، عكست من خلالها مدى حبها لوطنها وأهلها.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض الذي أقيم في صالة المعارض بالمركز الثقافي العربي بتاريخ 15 آذار 2015، والتقت "دانيالا" لتتحدث عن لوحاتها، فقالت: «لقد عشت في هذا الوطن وتعلمت فيه وأكلت من خيراته، واليوم أحاول من خلال اللوحات أن أبين مدى حبي له وتعلقي فيه، لذا حاولت أن أرسم الأشياء الجميلة في وطني وهي كثيرة، لكنني لم أتمكن من رسم كل شيء فالأشياء الجميلة كثيرة في الوطن، لذا رسمت من كل مكانٍ لوحة لأستطيع أن أنقل هذه الصور الجميلة إلى أطفال العالم وأدعوهم لزيارة بلدي ومدارسنا الجميلة.

أن المديرية قامت برعاية هذا المعرض، وقدمت للطفلة جميع المستلزمات كنوع من أنواع الدعم والتشجيع للمبادرات الطفولية، حيث يتمثل دور المديرية برعاية المواهب الصغيرة، وتقديمها للمتلقين بهدف زجها وإدخالها في الساحة الفنية، وقد كان الحضور في المعرض لافتاً رغم أنه لم يستمر إلا ليوم واحد، كما كانت التعليقات إيجابية وبناءة، رفعت من الحالة المعنوية للطفلة وكانت بمنزلة الحافز لها لمتابعة نشاطها الفني

كما رسمت عدداً من اللوحات للأطفال الذين أحبهم والذين تربيت معهم ولعبت ودرست، ورسمت لوحةً عن التعايش بين المكونات والطوائف، وأخرى للطلاب في المدرسة، كما حاولت أن أشكر في إحدى اللوحات الطواقم الطبية التي تعمل على معالجة المرضى، ثم رسمت الخراب الذي حدث في وطني، وكيف أن هناك أشخاصاً لا يحبون السلام ويروعون الأطفال والمدنيين، وقد فرح الجميع بلوحاتي وقالوا إنها جميلة، وشجعوني على متابعة الرسم وتعلم أشياء جديدة».

دانيالا شمعون

وبين والد الطفلة "جليل شمعون": «أن ابنته تحمل بذور الإبداع وتتحلى بمواصفات الفنان، حيث تعمل على محاكاة كل ما تراه، وتجسده على لوحاتٍ كرتونية بألوانٍ طبيعية دون أن يدخل الخيال إلى اللوحة، مشيراً إلى أنه يقدم لها كل ما تحتاج إليه من أدواتٍ للرسم، إضافةً إلى التشجيع اللازم الذي ينمي مواهبها وقدرتها الفنية، كما تقدم لها والدتها النصائح وتعرض لوحاتها لزميلاتها فيجرين تقييماً على ما تم رسمه، وكل هذه الأمور تحاول "دانيالا" أن تستفيد منها، ولا ننسى دور المدرسة والمعلمين الذي يحفزونها بطرائق كثيرة لمتابعة الرسم».

من جانبه أكد الفنان التشكيلي "جورج ميرو" المشرف على المعرض: «أن ما تم تقديمه من لوحاتٍ لطفلة لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها، يدل على وجود فنانة مبدعة خلف هذه اللوحات، يلزمها عناية مميزة وتدريب ممنهج لتطور أدواتها الفنية، وهنا ينبغي رعايتها من خلال فنانين مخضرمين ليعلموها أساسيات وقواعد الرسم، ثم يتدرجوا معها في الخطوات الفنية، ويمكن القول إن المعرض اليوم كان خطوة إيجابية لهذه الطفلة، لذا علينا أن نشجع مثل هذه المبادرات لنكتشف الخامات الصغيرة وننميها كما هو مطلوب».

مع جورج ميرو وعبد الرحمن السيد

من جهته بيّن معاون مدير الثقافة "عبد الرحمن السيد": «أن المديرية قامت برعاية هذا المعرض، وقدمت للطفلة جميع المستلزمات كنوع من أنواع الدعم والتشجيع للمبادرات الطفولية، حيث يتمثل دور المديرية برعاية المواهب الصغيرة، وتقديمها للمتلقين بهدف زجها وإدخالها في الساحة الفنية، وقد كان الحضور في المعرض لافتاً رغم أنه لم يستمر إلا ليوم واحد، كما كانت التعليقات إيجابية وبناءة، رفعت من الحالة المعنوية للطفلة وكانت بمنزلة الحافز لها لمتابعة نشاطها الفني».

جانب من المعرض